الاربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٣ -
٣٠:
٠٩ ص +02:00 EET
بقلم : بطرس يسطس
يعتبر الإعلام الرسمى من أهم أسباب سقوط نظام الرئيس مبارك .. فالإعلام كان يصور مصر كأقوى دولة فى العالم إقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وأمنياً ، ولمجاراة تنامى الثروة فى القطاع الخاص جرى رفع مرتبات كبار الموظفين فوصلت لمئات الألوف ووصلت للملايين شهرياً فى بعض الأحيان القليلة ، وسمع الناس عن تملك الأغنياء لملايين ومليارات ( وإن لم يعرف أحد عن ربح ساويرس 70 مليار فى بيع شركة قطاع عام ) ، ورأى ملايين الخريجين العاطلين دولة تعلن عن نفسها أنها من أقوى الدول وموظفين يتقاضوا مبالغ كبيرة وقطاع خاص يسبح وسط الأموال وهم لايطولهم شيئاً من كل هذا ، فنزلوا المظاهرات بشعار ( عاوز أشتغل ياكبير ) وكان فيه منظمات : كفاية وحركة التغيير ،
وكل واحد يقول : عاوز حقى .. من دولة يسمع أنها تطفح بالمال .. طبعاً حقيقة الأمر أن المجتمع الوظيفى والشهادات هم غير منتجين ولا ينتجوا المال بأى شكل من الأشكال ( ماعدا المهاجرين منهم ) ، والمال كله كان جاى من مصادر خارجية نتيجة سياسة الرئيس أو نتيجة ظروف عرضية ، وجرى إخفاء عجز الدولة المالى الكبير .. المهم تطورت الثورة بإتهام الرئيس بتملك السبعين مليار وأن الشعب سيشبع من أموال الرئيس بعد إستعادتها ، وهكذا تنحى الرئيس وإبتدت الأمور تضطرب إلى يومنا هذا
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع