كتب أسامة نصحى – فيينا

اهتمت وسائل الاعلام الاوروبية بالوضع السياسى فى مصر خاصة ما تردد عن إيواء مصر لمعسكرات تدريب ارهابيين الى جانب تعيين امير الجماعة الإسلامية محافظًا للمحافظة السياحية الشهيرة الاقصر وهو ما اعتبره الاعلام الاوروبى مبعثا على القلق على تطورات الاوضاع فى مصر بعدما ظهر من سعى الإسلام السياسي المتشدد للسيطرة على كل مفاصل الدولة .

وقال الاعلام الاوروبى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تقدمت ببلاغ رسمي أمس لمجلس الأمن  مصر يؤكد ان مصر  أصبح الآن على أراضيها 32 معسكر تدريب لجماعات إرهابية ، ويتم الإشراف عليه من جماعة الأخوان المسلمين ورئاسة الجمهورية في مصر !! وتم الإعلان عن هذا في وسائل الإعلام و القنوات الألمانية والاجنبية كلها

وقد رجحت اراء ان مثل هذا الاعلان الخطير يأتي بعد إعلان مرسي توجيه جهاديين الي سوريا و هو اعتراف رسمي و صريح للجميع بتواجد إرهابيين في مصر و أن المتحكم بهم هو من المفترض القائم بأعمال رئيس الجمهورية .. وقال الإعلام الاوروبى أنه  اذا لم يتراجع عن تحريك و تجييش الجهاديين في خدمة جماعة الإخوان من الممكن ان نري تدخلات أجنبية في البلاد بعد تصريحات ألمانيا الخطيرة.

ومن ناحية اخرى ابرز الإعلام الاوروبى نبأ  تعيين المهندس عادل أسعد الخياط القيادى بالجماعة الإسلامية محافظا للأقصر والذي اعتبره يمثل مفاجأة لكثير من المحللين والمراقبين ، خاصة وأن الخياط ، كان أمير الجماعة الإسلامية بأسيوط فى السبعينيات فى عصرها الذهبى ، وترأس اتحاد طلاب كلية الهندسة حينما تم تكليف الطلاب الإسلاميين بمواجهة الناصريين واليساريين بالجامعات.

وأفاد مراقبون أن تعيين الخياط بتاريخه المعروف محافظا لأكبر محافظة سياحية بالشرق الأوسط يضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل السياحة فى مصر، فى ظل القناعات المعلنة لقيادات الجماعة الإسلامية ضد كثير من الأنشطة السياحية والداعية لإغلاق الفنادق وعدم استقبال السياح الغربيين .