أكد الدكتور محمد العريفى، الداعية السعودى، أن علماء العالم الإسلامى الذين اجتمعوا، أمس الأول، فى مؤتمر «موقف علماء الأمة من القضية السورية»، أعلنوا النفير العام، وفتح باب الجهاد فى سوريا، للدفاع عن الأشقاء والمساجد التى يتم تهديمها هناك.
وقال «العريفى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إنه تم تشكيل لجنة مهمتها المتابعة، والتنسيق مع قيادات الكتائب المقاتلة فى سوريا لدعمهم سواء بالمال والنفس والسلاح، والعلماء يتابعون الموقف من خلال اللجنة مع قيادات الدول العربية.
وأضاف «العريفى» أن المؤتمر أصدر بياناً ختامياً من أكثر من ١٠ بنود منها دعم الثورة بعيداً عن السياسيين، لنصرة القضية السورية خاصة فى ظل ما يفعله النظام الطائفى وشبيحته وحلفاؤهم فى إيران والعراق وحزب الله وغيرهم من الروافض والباطنية، وكذلك من بعض الدول كروسيا والصين.
وأكد أن العلماء وضعوا التوصيات، وسيدعمون تنفيذها، خاصة أنهم على تواصل بالجمهور، لأن الثورة السورية وصلت إلى مرحلة مغايرة، بالمقارنة مع غيرها من الثورات، حيث خرجت من قبضة الحكام والسياسيين، إلى يد العلماء الذين يحركون الشعوب على أرض الواقع.
وتابع أن نظام الأسد وحلفاءه يستعدون لالتهام مصر والسعودية ودول الخليج وغيرها من الدول السنية، وإذا لم تتم نصرة السوريين سيأتى الدور على الدول التى ذكرها.
وقال رداً على عزمه السفر إلى سوريا مع مجموعة من العلماء، إن هذا شرف بلا شك، ولكنه لا يستطيع التقرير حالياً، وأنه يجب مساندة سوريا، وعلى المؤمن نصرة المظلوم حتى لو كان غير مسلم.
وأوضح أن المؤتمر الذى حضره لم يكن الأول من نوعه الذى يحضره، لنصرة القضية السورية، ودعم الثوار، ولكنه مختلف لما فيه من حالة التنوع والاختلاف الشديد خاصة فى علماء الأمة الذين حضروا من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى اختلافاتهم فى المناهج التى يتبنونها، ما يؤكد أن جميع العلماء يناصرون القضية، ويساندون الثورة ضد نظام بشار الأسد، الذى يقتل أبناء ونساء الشعب السورى.
ولفت الداعية السعودى إلى أنه لم ولن ينتسب فى حياته إلى أى حزب أو جماعة، وأنه ليس له علاقة بالرئيس محمد مرسى، ولم يره سوى من خلال التليفزيون، وأنه يدعو له بالتوفيق، رغم أنه لا يهمه من يكون رئيس مصر، ولكن يهمه من ينشر العدل بين الناس. وأوضح أنه حضر إلى مصر للمشاركة فى المؤتمر ولم يطلع على الوضع فى مصر، بخصوص مظاهرات «٣٠ يونيو» الداعية لسحب الثقة من الرئيس، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأنه لا شأن له بالسياسة، وماذا فعل الشعب، وماذا فعل النظام.