قال مصدر فلسطيني واسع الإطلاع إن أصحاب أنفاق التهريب المصريين بين مصر وقطاع غزة وعدوا الجيش المصري بإغلاق الأنفاق مؤقتا لحين انتهاء المظاهرات المرتقبة في مصر يوم 30 يونيو الجاري.
ومضى المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسة الأمر، قائلا إن "قيادات في الجيش المصري اجتمعت مساء أمس مع أصحاب أنفاق التهريب (المصريين) بين شمال شبه جزيرة سيناء (شمالي شرقي مصر)، وقطاع".
وأضاف أن "الجيش المصري ضغط على أصحاب الأنفاق (من الجانب المصري)، بهدف إغلاقها بشكل مؤقت، حتى انتهاء مظاهرات 30 يونيو الجاري المتوقعة في مصر" لضبط الحالة الأمنية خلال الاحتجاجات.
وتابع أن "القيادات العسكرية مارست ضغوطا شديدة على ملاك الأنفاق المصريين بهدف إغلاقها بدءا من غد السبت وحتى انتهاء المظاهرات، وهو ما وعد أصاحب الأنفاق بتلبيته".
وتواترت في الأيام الأخيرة تقارير إعلامية في صحف مصرية نقلت عن مصادر مجهلة تصريحات تفيد بدخول فلسطينيين إلى مصر عبر الأنفاق؛ لدعم جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتنمي إليها الرئيس المصري، خلال المظاهرات المقبلة. وهي تقارير لم تؤكدها أو تنفيها مصادر أخرى.
ويحتضن الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر مئات الأنفاق التي تستخدم في نقل الوقود والبضائع إلى القطاع المحاصر إسرائيليا منذ ستة أعوام.
وتدعو قوى معارضة في مصر إلى مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الجاري، لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، والضغط لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
في المقابل، تطلق قوى إسلامية دعوات إلى تنظيم مظاهرات "مليونية" داعمة للرئيس في مختلف المحافظات في اليوم نفسه، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوليه مقاليد الحكم، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.