أكد الدكتور محمود السباعى، إمام وخطيب مسجد الفتح بميدان رمسيس، أن القادة الذين تولوا السلطة على مر الزمان لم يكونوا يستطيعوا تولى أمورهم دون التربية وتوافر مبادئ التهذيب والخلق، وهذا ما تربى عليه الصحابة فى عصر الأنبياء وساروا على نهج النبى صلى الله عليه وسلم، وبالتالى يجب أن يظهر أهل الحق والشرع لإقامة دين الله فى الأرض من خلال خبراتهم الإيمانية ضد الفساد والتخريب، موضحا أنها مهمة شاقة ولكنها سوف تكون ميسرة فى حال التوافق والتماسك بدين الله.
,أضاف السباعى خلال خطبته بمسجد الفتح بميدان رمسيس، اليوم الجمعة، أن هناك قادة كثيرون فتحوا بلاد من غير العرب وبالتالى ليس هناك فرق بين عربى أو أعجمى إلا بالتقوى، مشددا على أن الأمة الإسلامية لن تموت والوطنية لا تسبب الفرقة طالما ماضية إلى الانتماء والمنهج الصحيح وإحتوت تحت عباءتها الحضارة الإسلامية، مشددا على الاستماع إلى الأهواء الغربية والأفكار الخارجية التى تجرنا إلى الهوية الغائبة.
وأشار السباعى إلى أن الأمة الإسلامية أذللت وسقطت لأنهم تركوا مبادئهم فى الشريعة الإسلامية وتمسكوا بالرشوة والفساد فى الدنيا وعدم الانضباط والتطبيق الصحيح لأمور نفوسهم الدنيوية فى الحياة ونسوا الآخرة وعذاب القبر، مشيرا إلى أن الصحابة لم تكن لديهم نظرة عملية بل كانت نظرتهم عالمية لأن الدين الإسلامى هو دين عالمى.