الشربينى الاقصرى

استاذى الفاضل/صفوت سمعان مدير مركز (وطن بلا حدود ): تحية أخوية (مصرية) وبعد: اولا وثانيا والى ما لانهاية نهنىء اختنا (المصرية)دميانة بالبراءة واللابراءة ..بالبراءة امام الله والناس والوطن والجميع عرف انها كانت مظلومة وضحية مؤامرة دنيئة .اما اللا براءة فامام القانون والعدل (الاعرج)الذى يمشى بساق دون الاخرى ولم ينصفها ربما لان ساقه الاخرى مبتورة

. أستاذى الفاضل: فى مقالك عن براءة الاخت (دميانة)تحدثت عن (المتشددين)فى الدين ومع احترامى لك وللجميع أقولها بكل وضوح وبكل صراحة... ليس هناك متشدد فى الدين وغير متشدد بل بالعكس ربما وصفنا لهؤلاء بالمتشددين (ميزة)لهم لا يستحقونها وخاصة التشدد فى (الدين) معناه انهم متمسكون بدينهم اكثر من الاخرين فهم على صواب وعلى خلق واصحاب مبادىء عليا كما يدعو اليها دينهم .على عكس المتشدد فى الرأى وخلافه فقد يكون تشدده على صواب او على خطأ .

وهذا هو الخطأ الفادح الذى وقع فيه الاعلام جميعه .فالمتشدد دائما فى اى موضوع او عقيدة هو صاحب مبدأنحو فكرته او عقيدته فهو غالبا نحو الصواب وخاصة اذا كان هذا التشدد فى الدين .معناه العودةالى قيم ومبادىء الدين السليمة والصحيحة . اما انا فرأييى ان (هؤلاء)اما متدينون واما غير متدينين .

فالمتدين حتى وان كان يعبد (صنما)فدينه يدعوه الى الفضيلة وخاصة مع البشر لان جميع الاديان تدعو الى حب الانسان لاخيه الانسان وان جميعها يعترف بان للانسان ابا واحدا واما واحده فلا يعقل ولا يجوز ان يظلم الاخ اخيه حتى وان اختلف معه فى ارائه وافكاره وحتى ان اختلف معه فى عقيدته ودينه

.هذا الخلاف متروك (لله)هو الذى يقرر هذا على حق وهذا على باطل ورغم ذلك (فالله )لايرضى منك ايها الانسان ان تهين (مخلوقه).ان الهدف الاول والاسمى من جميع الاديان هو (تكريم) الانسان . فالذين يكرهون الناس ويحقدون عليهم ويظلمون الاخرين ليسو متشددين ..هؤلاء غير متدينيين ولا يعرفون عن الاديان شيئا . الشربينى الاقصرى