الاثنين ١٠ يونيو ٢٠١٣ -
٢٢:
١٠ ص +02:00 EET
معلمة الاقصر المتهمة بازدراء الاديان
بقلم: ماجد ميشيل عزيز
قضيه الاستاذه دمياته عبيد عبد النور مدرسه الاقصر التي تم تلفيق قضيه ازدراء اديان لها ليست قضيه حريه راي و لا قضيه حريه ابداع انما قضيه تلفيق و سوء حظ و قعت فيه المدرسه المسكينه فقد سقطت المدرسه ضحيه لصراعات اكبرمنها صراعات بين الناظر و مدرسين شباب متشددين حديثي التعيين في المدرسه التي انتدبت لها كانت بينهم خلافات سابقه و محاولات لصناعه فتنه تصدي لها الناظر و صراعات انتخابيه يحاول فيها التيار المسمي بالتيار الديني الظهور بمظهر المدافع الوحيد عن الدين حتي لو كانت
الضحيه المسكينه فتاه ضعيفه في بدايه حياتها لم تقترف ذنبا و لم تنطق بما لفقه لها المشتكون نهائيا و صراعات بين مزدرو الاديان من الجانبين ممن لا ينتمون للمؤسسات الدينيه الرسميه و هما الازهر و الكنيسه المصريه بل قابعون في استوديوهاتهم المكيفه يشعلون الشارع المصري نارا بين البسطاء..يظنون انهم يخدمون اديانهم فلم يختاروا ان يكونوا صناع سلام و حب كما اوصت الاديان السماويه بل اختاروا ان يكونوا مشعلوا حرائق مثيروا كراهيه
و هؤلاء هم المزدرون الحقيقيون و ليست الاستاذه دميانه
و كما يقول المثل عندما تتصارع الفيله يتكسر العشب و شاء حظ دميانه ان تكون عشبا يدهسه الفيله عندما يتصارعون
و في الفتاه دميانه ذات الاربع و العشرون ربيعا كل صفات العشب الضعيف فضعفها لكونها فتاه صغيره السن نحيله القوام مازالت تتلمس اولي خطواتها في مهنه اجتهدت لتصل اليها رغم ضعف حالتها الماديه كحاله اغلب اهل الصعيد من مسيحيين و مسلمين الذين تجاهلتهم الحكومات المتعاقبه فمن المؤكد مثلا ان قريه دميانه الصغيره لم تسمع عن الصرف الصحي فهناك علي سبيل المثال مدن (نعم مدن ) في الصعيد لم يصلها الصرف الصحي الا من عام او عامين او لم يصل ابدا بل يعتمدون علي نظام البيارات اسفل المنزل كما ان منزلهم المطلي بالجير و الذي يظهر منه حائط مبني بالطوب اللبن كما ظهر في الصور للعائله و الحائط مزين بصور بسيطه للقديسين يدل علي رقه.الحال و البساطه المتناهيه فهل ستترك دميانه كل الهموم و المشاكل المحيطه بها ابسطها العمل في لهيب شمس الاقصر و حرها الذي يشبه نار الاتون لتسبب لنفسها مشكله جديده اقل ما يمكن ان تسببه لها ان تفقد وظيفتها التي تحتاج اليها هي و اسرتها .ان دميانه كما تبين المدافعون عنها انسانه عاقله و ذكيه بل كما يقول اهلها في نفس اليوم سال الموجه تلاميذها ايه رايكم في الاستاذه دميانه كويسه و لا نغيرها فاجاب التلاميذ لا تغيرها فنحن نحبها و نفهم منها.
لقد اختار الشاكون الضحيه الخطا ليلفقوا لها القضيه او ربما تدخلت الغيره المهنيه في الموضوع
و التلفيق في القضيه واضح فمن الفصل كله لم يؤيد الواقعه في التحقيق الا ثلاثه طلبه من طلبه الابتدائي قال احدهما ان المدرسه وضعت يدها علي رقبتها اثناء الشرح فهل وضع اليد علي الرقبه ازدراء بل و تلميذ او تلميذه اخري قال لا بل وضعت يدها علي بطنها .و لم تضعها علي بطنها اي ان شهاداتهم متناقضه و تلميذ اخر قال انها قالت عباره فيها ازدراء للدين الاسلامي و من المؤكد ان تلك العباره خياليه من تاليف احد المتشددين الذي قام بتحفيظها للطالب لان لم يشهد بها احد بل ان عشره طلبه قد نفوا انها قالت اي شيئ او فعلت اي شيئ خطا بل و باقي الفصل قال انه لم يسمع شيئا .
اما الطامه الكبري التي لم يعمل حسابها من حرضوا الناس و حثوهم علي تلفيق الاتهام بجمع الامضاءات بتسرع دون تبين هو ان تلك الحصه بالذات قد حضرها موجه الماده و حضر الشرح و لم يدون ملاحظات او يسمع باي شيئ خطا ..لقد نشنوا علي الحصه الخطا التي حضرها الموجه ....هذا بلاغ غير منطقي من المشتكين و غرضه البلبله و الفتنه فهل لاحظ اطفال الابتدائي ازدراء المعلمه لدينهم و لم يلاحظ ذلك الموجه المسئول عن الماده و هو رجل مسلم مؤمن ..ان اي مدرسه حديثه مثل الاستاذه دميانه ربما ترتجف خوفا ليس فقط لحضور الموجه الحصه بل طالما هناك موجه موجود في المدرسه علي بعد امتار منها او في فصل مجاور او ربما ينظر دون ان تدري من احد الشبابيك ليراقب عملها .فان تقوم المدرسه بازدراء الاديان في وجود موجه هذا شيئ من غير الممكن تصوره.و هو فيلم فاشل التاليف روجه احد الصحفيين من هواه اشعال الحرائق بناءا علي روايه مدرسين حديثي التخرج علي خلاف مع ناظرهم و هو الذي صعد الامر
للمحافظ دون تروي او تدقيق.
مع العلم ان كل عاقل في هذا البلد لا يرضي بازدراء او اهانه اي دين و لا ان يجرح مشاعر اخوه الوطن بل و اتمني ان يتم تطبيق قانون ازدراء الاديان علي الجميع بعدل فليس من المعقول ان يطبق القانون علي مدرسه بريئه مثل دميانه لم تزدري اي دين بشهاده الشهود و منهم مدير المدرسه المسلم الذي حقق في الموضوع داخليا و تبين برائتها و يترك المزدرون الحقيقيون علي الفضائيات من الاتجاهين ينعقون كالبوم يشاهدهم الملايين دون ان يوجه اي مسئول لهم مجرد كلمه عتاب .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع