في مقال للكاتب عماد الدين أديب بجريدة الوطن يسأل بهدووووء كعادته ودون أن ينسى مهن وألقاب من يذكرهم في سؤاله .. يسأل : هل لقاء الأستاذ عمرو موسى بالمهندس خيرت الشاطر هو خطيئة سياسية تُحسب على وزير خارجية مصر الأسبق ؟ .. ويُجيب الهادئ جداً : البعض يراها نوعاً من الخرف السياسي للحظر المفروض من قِبَل المعارضة السياسية على نظام الحكم الحالي ، أما أقلية الناس فتراه نوعاً من الحوار الطبيعي والمنطقي بين سياسي ينتمي للحكم وآخر ينتمي للمعارضة ، ومازلنا في مصر نرى أن اللقاء بصرف النظر عن المحتوى الخاص به هو جريمة شنعاء .. كلام جميل ..
 

ولكن الرجل يعود من جديد في اتجاه آخر ، وهناك نظرية في علم التفاوض وعلم الإدارة الحديثة تقول لا تسألني عما ينتج عن لقائنا ..

وبستطرد عماد " من هنا أعتقد أنه ليس مهماً أن يكون هناك لقاء بين الشاطر وموسى بقدر أن تعرف ما الذي نتج عن هذا اللقاء ..

ويذهب الكاتب في مديح موسى والحديث عن تاريخه المشرف ورؤيته المستقبلية وخبرته الرائعة ..

إن الحوار في علم الدبلوماسية وفي أصول السياسة يجب ألا ينقطع حتى في أحلك الظروف والبديل الوحيد له ليس القطيعة ، ولكنه الهلاك ، فلا تلوموا موسى ، لأنه سمع واستمع وقال وحدث .. والهم هل فرط في شيء ؟ .. هذا هو السؤال وتلك هي المسألة ..
 

عمركم شفتم كاتب كبير يقول كده ؟ يقول الرأيين في اتجاهين متضادين وبهدوووء ممل عليك عزيزي القارئ تختار .. صحيح أنه يقصد بنهاية الكلام أن عمرو موسى زي الفل وموقفه رائع لكنه لو قمت بلوم الكاتب بقولك أنا قلت أنها جريمة شنعاء ..

با سيدي الهادئ جداً .. لو أن الرجل قد أعلن عن اللقاء وقال لحزبه لقلنا أن للرجل رؤية وأنه على قناعة أنه على صواب .. أي صواب ، وأي أيادي يمكن أن تمتد مع رموز نظام يقولون وينفون ما يقولون ، ويعدون ولا يوفون بوعودهم .. هل نسي الكاتب جلسة الفندق اللعين الذي جمع المعارضة بالرئيس المرشح وكانت الوعود ولم يتم الوفاء بأي عهد وبقيت الفضيحة للمعارضة لازالت تلحق بأهداب ثوبها العاروالسواد ..

كاتبنا الكبير ، ليس هذا زمن اللعب على أحبال سيرك الإخوان ..

أخيراً ، وبهدوووء على هدؤكم يا عمنا على أي أساس جلسة سياسية مع خيرت الشاطر وهو الذي بلا منصب سياسي ؟!!