السبت ٨ يونيو ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: ماجد سمير
أمانة إذا قابلت اخوانيا ان تتعامل بشكل هادىء لأن كل منهم يشعر أن محمد سعد خرج له من فيلم "كتكوت" ويصرخ في وجه قائلا " إنت اتحضيت ...على الطلاج إنت اتخضيت" فما يحدث في تركيا لم يدر بمخلية أحد خاصة وانه النموذج التركي الذي أصابونا بصداع مزمن بسببه اصيب بزلزال شعبي "وأرودغان" بالنسبة لهم الخليفة والأمل والإمام، يكاد يجري في ميدان "تكسميم" قائلا أنا اسمي ايه، لاتكن حنونا فقط بل لا تصدق أي منهم مهما ظهر متماسكا أوحاول إخفاء قلقله، فلسان حاله "تمرد في مصر وثورة في تركيا وتونس على الخط ...استر يارب".
ويخطىء المتفائلون من الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وكل التيار الديني في مصر عندما يظنون أن الثورة في تركيا ستنتهي قريبا لأن الطبيعي ان الثورة طبقا للمسلسلات التركية على الأقل أمامها اكثر من 555 يوم عرض من أجل الجزء الأول من الثورة فقط على أن يتم عرض الجزء الثاني في رمضان القادم تحت شعار "مع حكومة الاخوان المصرية والتركية مسلسلاتك عندنا".
ولأن الاخوان في أي مكان العالم سياستهم واحدة تتلخص في اللعب على احتياجات الشعب، تخيل إخوان مصر أنهم بالزيت والسكر والأرز ملكوا بر مصر بمن عليه، بينما يتبع خليفتهم وامامهم اوردغان في تركيا سياسة "اطعم الفم تستحي العين" ويتعجب الناس من غضب الأتراك، شعب يتمتع بكل سبل الحياة الكريمة من دخل وصحة وتعليم لدرجة أن التلاميذ بالمدارس الحكومية في تركيا يستلم كل منهم المنهج الدراسي على I PAD في الوقت الذي يكاد أن يتعرض اطفالنا للاصابة بالإعاقة من ثقل حقائب الكتب المدرسية على أكتافهم، لم يفهم حكامنا الجدد لماذا يتمرد الأتراك لأنهم لم يدركوا أن الأحرار بالحاكم مجرد خادم لمصالحهم وليس من حقه التدخل في حرياتهم والمساس بها أو التعامل معهم بعنف لمجرد انه أدى دوره ونجح فيه.
قلقهم من ما يحدث في تركيا سببه الخوف من زيادة حماس المصريين ليوم 30 يونيو وانتهاء حلم كرسي الحكم في مصر ، ورغم أن "حماس" جناحهم الطائر ورجال الحركة خير عون وسند وحائط صد للإخوان، إلا أن حماس الشعب يسبب لحاكمنا الجدد رعب أضاف اليه فشل حكومة اوردغان في تركيا في التعامل مع رد فعل الشارع التركي والمظاهرات المتالية في مدن تركيا المختلفة كان كالقنبلة التي انفجرت في وجهم لأنهم تصوروا ان اغراء الشعب بوضع المواطن التركي وأن نهضتهم المزعومة ستصل بمصر خلال سنوات قليلة إلى مستوى تركيا سيجعل الشعب يرضخ لهم وينكسر لأحلامهم.
رد الفعل الاخواني شديد العنف وآخر ما اركتبوه محاولة حرق مقر حملة تمرد بالقاهرة فضى عن الاعتداء المتتالي على اعضائها في اماكن مختلفة من مصر أمر يؤكد رعبهم من الحملة ورعبهم من الشارع والنكتة كانت خروج مظاهرة لتحرير القدس - لالهاء الشارع عن فشلهم وعن حملة تمرد- سأل مذيع القناة الأولى سيدة طاعنة في السن عن سبب تواجدها في الفاعلية فأجابت انها لاتعلم السبب، أتمنى أن يفكر المؤيدون مرة واحدة ويقنعنونا بسب تأيديهم للاخوان ويخبرنا عن ما حققوه بعد سنة من جلوسهم على مقعد الرئاسة أي ربع مدة الحكم .
وأخيرا سيظل يوم 30 يونيو الحلم للشعب والكابوس للاخوان وكلا الطرفين يقول" نكون أولا نكون".