بطرس يسطس

جرى إخفاء أمور هامة لمدة طويلة وعندما عرفت هذه الأمور تعجبت زى مثلاً علاقة البابا شنودة مع أبونا متى وهو راهب ، والخلاف بين الأنبا شنودة والبابا كيرلس ، وكذا قصة إنتحار راهبين فى دير أبو مقار ، وقصة ترك أبونا متى الدير من سنة 1988 ، لما كتب الأستاذ نشأت عدلى مقال عن أبونا متى فأنا سألت هل أبونا متى ترك الدير ولم يرجع أم رجع مرة أخرى ؟

فلقيتهم زعلوا ورفضوا هذه الفكرة .. ليه ؟ لأنهم بيقولوا إنهم علماء بموضوع أبونا متى فكيف تخفى حقائق عن العلماء ؟ ودى طبعاً المشكلة وهى إخفاء الحقائق التى لايحصل عليها الإنسان إلا بالمتابعة وبالصدفة
،
 إخفاء الحقائق بيكون مقصود فالبابا شنودة أخفى علاقته مع أبونا متى وهو راهب بسبب خلافهم مع بعض ، وأخفى خلافه مع البابا كيرلس لأنه موضوع ليس
جيداً ، وإخفاء أمور تتعلق بدير أبو مقار وبأبونا متى هدفه المحافظة على الهالة النورانية لموضوع أبونا متى ، فكيف ينتحر راهبين ؟ وكيف تكون نسبة الأمراض النفسية فى دير أبو مقار أعلى بكثير من بقية الأديرة ؟

 وكيف يترك أبونا متى الدير ويقضى باقى حياته فى الساحل الشمالى ؟ بس لو فكرنا هنلاقى إن الموضوعات دى وإن كانت تدل على أن سياسة أبونا متى فى إدارة الدير لم تكن جيدة .. لكن العمل الأساسى لأبونا متى هو الدراسة والكتابة وهو الشىء اللى حرص عليه ومارسه فى كل حياته ، فكون إنه ساب الدير موضوع مش جوهرى إلا إنه يشير إلى وجود خطأ ما ، وكمان إخفاء هذا الأمر حتى على محبى أبونا متى له دلالاته.