بقلم: بطرس يسطس
الدولة المباركية هى إمتداد لثورة يوليو ومعتمدة على الجيش فى المقام الأول ثم الشرطة بأجهزتها المختلفة ، وعملية الخصخصة ، ووقف التعيين .. الفقراء لهم الدعم .. والشعب له المرافق تكون شغالة .. والجيش المن والسلوى ، والشرطة كل ما تريد لأنهم بيتصدوا للإرهاب ، والإعلام غارق فى الأمتيازات لتجميل الصورة ، ورجال الأعمال يابختهم بعضهم كسب 70 مليار جنيه من شركة إشتراها من الحكومة وباعها للأجانب .. تبقى الخريجين العاطلين وتعليمهم تعليم حربى ، ومن حقوقهم أنهم طالما أنهوا دراستهم يصبح لهم سهم فى الغنيمة الناصرية ، وهؤلاء هم مبدأ الثورة ، ثم الطبقة المتوسطة المضغوطة .. الإعلام كان يصور مصر كأقوى دولة جيشا وإقتصاداً ، ويسمع الناس أخبار الملايين والمليارات فيتعجبوا ويتصوروا البلد غارقة فى المال .. المال لم يكن من إنتاج الوطن لكن كان جاى من بره .. بعضه نتيجة ظروف وبعضه من السياسة المباركية ، وبعضه جزء من الثروة البترولية فى المنطقة وبيتسرب إلينا ، الوضع المالى الحكومى كان بيتم إخفاؤه عن الناس ، المهم أن التعليم العام ( الحربى ) وعدم الشفافية والإعلام الكاذب والفروق المادية الهائلة بين الناس وثبات الوضع السياسى طويلاً والحرية الكلامية الصحفية كلها أدت للثورة التى لاتعرف أهدافها ولا طريقها والتخبط يسود الموقف