الأقباط متحدون - احترس الرصيد ينفد
أخر تحديث ١٧:٠٧ | الاربعاء ٥ يونيو ٢٠١٣ | ٢٨ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٤٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

احترس الرصيد ينفد

بقلم : ماجد سمير 
"ملواني لقد عيناك رئيسا لمؤتمر الهنود الحمر" مشهد لن ينسى في مسرحية مدرسة المشاغبين والعجيب انه مهما بحثت عن عنوان هزلي لمؤتمر- الفول اوبشن -  القوى السياسية من أجل بحث تداعيات بناء سد النهضة في اثيوبيا لن نجد إلا الجملة الساخرة التي قالها بهجت الأباصيري للراحل عبد الله فرغلي. تحدث الحضور عن حل مشكلة السد بشكل عبثي وكأن الشعب لم يصل سن الفطام بعد، مع أن كل المتابعين  للمؤتمر توقعوا أن يسال أحد المتحدثين الرئيس والقائمون على المؤتمر " هو العشاء إمتى؟!"  
 
وبعد تأخر الوجبة الغذائية سواء كانت غذاء أو عشاء أثر الجوع في كلمات المتحدثون المتتالية فبدت مرسلة بدون معنى أو مضمون أو أي اضافات "مكلمة" بكل ماتحمله الكلمة من معنى فماحدث في الأجتماع الغريب فاق كل التصورات، القضية شديدة الخطورة الهزيمة فيها حتما ستقود مصر العطش، ومع ذلك استمر المتحدثون في الحديث على أمل تحديد موعد الأكل، ربما لأنهم يدركون مدى خبث المنظمون وخططهم لإنهاء اللقاء دون تناول وجبة عشاء.
 
ويبدو أن الجوع اشتد على الحضور - مع استمرار تطنيش المسئولين-  فصرخ أحدهم بصوت جهوري قائلا ياسادة نحن نحارب أمريكا وإسرائيل وليس أثيوبيا، وبدأت طبول الحرب تدق بشدة في الإجتماع وسمع الحضور بما يشبه الخيال مارشات عسكرية علت فيها أصوات دق الطبول صداها رسم على الوجوه جدية 
وبنظرة نأملية نجد أن كلمات السادة المشاركون في الإجتماع التي تناولت طرق الحل المختلفة للمشكلة مثل- مع ملاحظة أن كل رجال الحرية والعدالة حديثم كان في منتهى التعقل - بث شائعة عن نية مصر شراء طائرات وصواريخ وبمب العيد وحرب اطاليا من أجل سد النهضة لتخويف الأثيوبين من من نية مصر شن حرب شعواء على أثيوبيا وتناول هذا الجانب عن طريق حملة إعلامية إعلانية لبث الرعب في قلوب سكان بر الحبشة أجمع فيخافوا ويصرفوا النظر عن السد، وأيضا ما آثاره أحد الحضور حول الدور الذي ستلعبه المخابرات المصرية في دول الجوار مثل الصومال وجيبوتي فضلا عن العمل داخل الأراضي الأثيوبية نفسها داخل القبائل المنتشرة هناك وعلى حد تعبيره " نقدر نظبطهم.
 
وآخر يقول نضرب السد بالطائرات أو تفجيره بالقنابل وثالث يؤكد على ضرورة دعم المتمردين على الحكومة الأثيوبية، أما أكثرهم حرصا قال : ياريت نقسم بالله ان مافيش أي حد يسرب أي حاجة من الإجتماع دا..فيخرج أحد المسئولين يوقل بمنتهى الوضوح الفقرة اتصورت ولا مواخذة سامحونا احنا بنذيع على الهواء في مشهد مطابق تماما "لحزلئوم" في فيلم احمد مكي " لاتراجع ولا استسلام " الشهير وكأن المسينا دائما تسبق السياسة.
 
والسؤال هنا هل الهزل كان مقصودا خاصة وان مستشارة الريس د.باكينام الشرقاوي اعتذرت في تغريدة على موقع التواصل الإجتماي تويتر عن نسيانها اخبار الحضور اذاعة المؤتمر على الهواء ..هل كانت رسالة من الحزب الحكام والرئاسة للخارج ليظهروا هم فقط في دور الحزب الحكيم لكل العالم، ليعرف العالم ان الحرية والعدالة والاخوان المسلمين هم فقط العقلاء لذا ياسادتنا – الكلام للحزب الحاكم – نحن افضل من يحكم مصر ارجوكم دعمونا، أم أن هناك اجندة خاصة ينفذها حكامنا الجدد.
 
القصة بمنتهى البساطة أن مسلسل المؤتمر حلقة جديدة في المسلسلات التي نعيشها منذ أن قفز حكامنا الجدد على كرسي حكم مصر والخطة الهاء الشعب في الصورة الذهنية المأخذة عنهم من اجل اطلاق المزيد من "النكت " للضحك والهزار في الوقت الذي يستمر الحكام الجدد في تحقيق حلمهم في المزيد من التحكم في البلد وللأسف يساعدهم احزاب كرتونية وعارضة ضعيفة 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter