روشتة دانماركية للحكومة المصرية لمواجهة الإحتباس الحراري
كتب: هانى دانيال - خاص الأقباط متحدون
حذر الدكتور ممدوح حمزة الإستشاري العالمي من خطورة الإحتباس الحراري والذي يهدد مناطق متفرقة من العالم، وعلى الأخص الدلتا والساحل الشمالي لمصر، وتأثير ذلك سلبيًا على أمواج البحار والكائنات البحرية، وإنه إذ لم يتم إتخاذ خطوات جادة في هذا الشأن، فإن مناطق كثيرة ستغرق وسيتم تشريد قاطنيها، وفي مصر وحدها هناك أكثر من 36227 متر مربع مهددة بالغرق نتيجة لذلك.
أوضح د.حمزة في ختام فعاليات الإجتماع المصري ـ الدانماركي، والذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية إلى أن الولايات المتحدة تساهم في 30% من الإحتباس الحراري بسبب إنها دولة منتجة ومستهلكة للطاقة، كذلك أوربا والتي تساهم بنسبة 27%، بينما تأتي أفريقيا في مرتبة أقل لأنها لا تساهم إلا بنسبة 2.5%، أما منطقة الشرق الأوسط فتساهم بنسبة 2.6%.
دعا الدكتور حمزة إلى عمل مشروع لحماية الدلتا من الغرق من خلال حجز مياه البحر السطحية، وحجز مياه البحر الجوفية، كما إستعرض بعض الأفكار الخاصة بالسيطرة على مياه البحر المتوسط لحماية الدلتا من خلال التحكم في المياه عند مضيق جبل طارق،مشيرًا إلى أن الإحتباس الحراري أمرًا معروفًا، ونتائجه معروفة، وستعاني مثل غيرها من البلدان من هذا الأمر، ولا بد من مواجهته في أسرع وقت ممكن.
من جانبها دعت" بنتا داهل" عضو البرلمان الدانماركي إلى مواجهة أزمة الإحتباس الحراري بشكل سريع، كما إنها دعت إلى البحث عن طرق مختلفة لإقناع معدي السياسات الحكومية للتعجيل بمواجهة الإحتباس الحراري، وتساءلت بقولها:من المسئول عن ذلك..هل الطبيعة أم أخطاء البشر؟
أجاب الدكتور ممدوح حمزة بقوله: 5% من العلماء يرون أن ما يحدث من ظواهر تسبب الإحتباس الحراري سببه (الطبيعة)، بينما علماء البيئة يرون أن البشر هم المسئولين عن إرتفاع درجات حرارة الأرض.
من ناحية أخرى أكد الدكتور "محمد محمود" نائب رئيس المكتب العربي للشباب والتنمية أن ظاهرة الإحتباس الحراري ظاهرة للعيان، وأن الدلتا ستتعرض للغرق مثلها مثل مناطق عديدة على شاطىء البحر المتوسط، وقلل من التقارير الحكومية التي تتحدث عن سلامة الدلتا من الغرق، مطالبًا بمواجهة المشكلة بدلاً من إهدار الوقت في التعرف على إمكانية غرق الدلتا من عدم حدوث ذلك.
وفي هذا الإطار دعا "وجدى رياض" رئيس قسم البيئة بجريدة الأهرام إلى توحيد التقارير الحكومية الخاصة بالتغير المناخي، مؤكدًا على أن التقارير المتضاربة تعمل على إثارة بلبلة لدى الرأى العام، ومن ثم لن يستطيع الإعلام القيام بدوره في التوعية بخطورة الإحتباس الحراري، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود بدلاً من عمل الجهات الحكومية وكأنها جزر منعزلة.
أما "صافيا أوديه "محررة الدليل الأخضر بالدانمارك دعت إلى تقليل التلوث في الهواء، والحفاظ على البيئة، مؤكدة على ضرورة قيام المشاهير في مصر من الفنانين ولاعبي الكرة بإستخدام الدرجات فى تنقلاتهم بدلاً من السيارات لتقليل التلوث في الهواء، خاصة وأن هذا سيعمل على تحفيز المواطنين على تقليدهم، كما دعت الحكومة المصرية إلى إتباع سياسات تحفيزية لمن يقوم بشراء سيارة جديدة ويستخدمها بدلاً من إستخدام السيارة القديمة بكل ما تحمله من عيوب. |