الأقباط متحدون - مواجهة بين تمرد وحماس فى مؤتمرالقوميين العرب
أخر تحديث ١٩:١٢ | الأحد ٢ يونيو ٢٠١٣ |   ٢٥ بشنس ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٤٥ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

مواجهة بين تمرد وحماس فى مؤتمرالقوميين العرب

حمدين صباحى أثناء مشاركته فى أعمال المؤتمر أمس
حمدين صباحى أثناء مشاركته فى أعمال المؤتمر أمس

 انسحب وفد حركة حماس من مؤتمر القوميين العرب الرابع والعشرين، الذى عقد فى القاهرة، أمس، بسبب كلمة محمود بدر، منسق حملة تمرد، التى أعرب فيها عن أنه كان يتمنى أن يكون فى استقبال الوفود العربية المشاركة بالمؤتمر دون أن يكون بها رئيس يتبع جماعة الإخوان المسلمين، الذى بعث برسالة إلى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، مذيلة بكلمة «صديقى الوفى».

 
واتهم «بدر» الرئيس محمد مرسى بإهانة مصر والمصريين، مشيراً إلى أن الزيارة الأخيرة لإثيوبيا، التى استقبلته خلالها وزيرة التعدين الإثيوبية، إهانة للمصريين جميعاً، وكان يجب عليه عدم قبولها، موضحاً أن حملة تمرد جمعت أكثر من٧ ملايين توقيع للإطاحة بـ «مرسى» وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
 
وفيما كان «بدر» يلقى كلمته، حثّ أسامة حمدان، رئيس وفد حركة حماس، أعضاء الوفد على الانسحاب، واعتبر كلام «بدر» خروجاً على روح المؤتمر الداعى للائتلاف بين الحركات الوطنية الإسلامية والمدنية لصالح الدول العربية.
 
وحاول الكاتب مصطفى بكرى تهدئة «حمدان»، ودعاه إلى إلقاء كلمة، فيما قاطعه عدد من الحضور، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«مصر دولة عربية.. مش ولاية وهابية».
 
وقال «حمدان» إن كلمة منسق تمرد دعوة للتفرقة وليس المشاركة، مطالباً باحترام رئيس مصر، فضجت القاعة بهتافات تدعو لنزوله من المنصة.
 
وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، إن حملة تمرد إحدى بشائر الثورة الجديدة، التى تعد استكمالا لثورة ٢٥ يناير، والتى تعثرت خطاها بسبب وصول جماعة الإخوان إلى السلطة، داعياً إلى استكمال الثورة بموجات ثورية جديدة لتصحيح المسار.
 
وأشار «صباحى» إلى أن «الإخوان» عجزت عن تحقيق أهداف الثورة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتعدت بشكل فج على استقلال القضاء والحريات الإعلامية، مؤكداً أن ما تشهده مصر إعادة إنتاج لنظام «مبارك» بلا رؤية ولا خطة ولا تصور للمستقبل، لافتا إلى أن سلطة الجماعة تعتمد على سياسة الاستقواء والإقصاء فى التعامل مع خصومها، وأضاف أن ما تشهده مصر الآن نتاج لسياسات النظام القديم، مؤكداً أن سياسة القمع وانتهاك حريات الإعلام والاعتداء على السلطة القضائية واتباع آليات السوق المفتوحة التى تنهش الفقراء - على حد وصفه - مازالت متبعة حتى الآن.
 
وتابع «صباحى»: «من وحّدتهم ثورة ٢٥ يناير فرّقتهم السلطة الحاكمة الآن، ورغم مرور عامين على الثورة، إلا أنها تعانى مأزقاً كبيراً لأنه لم يتحقق شىء من أهدافها حتى الآن»، مشيراً إلى أن أخطر ما واجهته الثورة المصرية هو أن بعض أبطالها تم استدراجهم لأن يكونوا أداة لقوى أجنبية وإقليمية لها مطامعها ومصالحها داخل مصر.
 
وقال «صباحى» فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، تعليقاً على المشادات الكلامية التى شهدها المؤتمر بين وفد فلسطين وعدد من الشباب المصرى، اعتراضاً على توجيه بعض الشباب انتقادات حادة للرئيس محمد مرسى،: «كل المؤتمرات تحدث فيها خلافات».
 
يذكر أن المؤتمر القومى العربى الرابع والعشرين يشارك فيه ١٨٠ ممثلاً من ٢٢ دولة عربية، ويُعقد بالقاهرة خلال يومى ١و ٢ يونيو، وزار عدد من المشاركين بالمؤتمر ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.