الأقباط متحدون - النيابة في قضية قتل متظاهري الإسكندرية: لا ترحموا من لم يرحم شباب الوطن
أخر تحديث ١٧:٠٩ | السبت ١ يونيو ٢٠١٣ | ٢٤ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٤٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

النيابة في قضية "قتل متظاهري الإسكندرية": لا ترحموا من لم يرحم شباب الوطن

أحداث ثورة25 يناير
أحداث ثورة25 يناير"صورة أرشيفية"

 طالبت النيابة العامة محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار إسماعيل عطية محمد، بتوقيع أقصى العقوبات على 9 من ضباط ومخبري الشرطة المتهمين في نظر قضية قتل متظاهرى الأسكندرية فى أحداث ثورة يناير.

 
وناشدت النيابة المحكمة بألا ترأف بالمتهمين ولا تأخذها بهم رحمة لأنهم جلادين استباحوا دماء شباب وأبناء الوطن وحنثوا بيمين الحفاظ على أمن الوطن وسلامته.
 
وشهدت الجلسة حضور عدد كبير من أهالى الشهداء، وسمح لهم الأمن بالجلوس داخل قاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة، حاملين صور أبنائهم وذويهم ورفعوا اللافتات التى تطالب بالقصاص.
 
واعتلت هيئة المحكمة المنصة عقب انتهاء نظر قضية "فتنة الخصوص" بالقاعة نفسها، وقابلها أهالى الشهداء بهتاف "القصاص ياريس"، فرد عليهم رئيس المحكمة بقوله "أن هذه الهتافات ليست فى صالح الدعوى وتخل بنظام جلسة".
 
وبدأت المحكمة الاستماع لمرافعة النيابة العامة، وقال فيها ممثل النيابة "نحن أمام قضية وطن استضعف فيه شعبه الذى كان يحلم بالتغير من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، هذا الشعب قد حملنا مسؤولية القصاص له من المتهمين الذين قتلوا زهرة شبابه، و النيابة لا ترى خطرا على هذه الأمة أكثر من أن تنتهك الحريات وتضيع دماء الشهداء دون القصاص من الجلادين الذين استباحوا دمائهم من أجل الحفاظ على كرسى زائل، وبدلا من يسموا المتهمين بوظائفهم عن كل إثم خانوا الأمانة وحنثوا بقسم الحفاظ على هذا الوطن".
 
وأكد ممثل النيابة أن أوراق القضية دالة على ارتكاب المتهمين لجرائم قتل المتظاهرين دلالة قاطعة لا تحمل الشك أو الظن، ووفقًا لشهادة الشهود قام المتهمين باعتلاء أسوار أقسام الشرطة واطلقوا النار على المتظاهرين السلميين دون رحمة أو شفقة وذلك من أجل حملهم على التفرق.
 
وفى نهاية مرافعته ناشد ممثل النيابة المحكمة باسم الحق والعدل والمجتمع، "ألا ترحموا من لم يرحم أبناء وشباب هذا الوطن، وأن تنتصر المحكمة لكل أم ثلكى ولكل أرملة فقدت زوجها وتنتصر لوطن فقد خيرة شبابه، ارحموا المجتمع من شر هذا النوع الفاسد من رجال الشرطة"، وخاطب وجدان المحكمة وطالبها بأن تُعمل القرينة قبل الدليل غير مقيدة بقيد أو شرط فى توقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
 
وخلال إنهاء ممثل النيابة المرافعة، تعالت أصوات الأمهات بالبكاء وردد أهالي المجني عليهم هتافات "قصاص وعدل.. شهيد مات بالغدر"، و"يانجيب حقهم يا نموت زيهم"، و"وحياة دمك يا شهيد هلبس أسود يوم العيد"، مما اضطر رئيس المحكمة لرفع الجلسة ليستمع بعدها إلى مرافعات المتهمين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.