صبحى فؤاد

فى مايو عام 2012 وصل الجهادى " مقصود عبد اللطيف " هو واسرته على متن مركبة من المراكب غير الشرعية الى الشواطىء الاسترالية طالبا اللجوء اليها . وبعد تحريات اوليه قام بها البوليس الفيدرالى لم يعثر على ما يدين " مقصود " - وقتها - فسمحت له السلطات الاسترالية هو واسرته بالاقامة  فى المعسكرات التى تقيمها الحكومة لللاجئين غير الشرعيين .وفى شهر نوفمبر الماضى اثار " مقصود " الشكوك حوله فبدأ البوليس الاسترالى يجمع مزيد من المعلومات  والتحريات عنه استمرت هذه التحريات حتى منتصف شهر ابريل الماضى عندما اكتشفت السلطات هنا ان " مقصود عبد اللطيف " مطلوب من قبل السلطات المصرية لاتهامة غيابيا بواسطة محمكة عسكرية فى عام 1999 بالارهاب والقتل المتعمد وحمل سلاح غير مرخص وتدمير ممالكات عامة وبعض التهم الاخرى فقامت بوضعه فى السجن تحت حراسة مشددة لحين الانتهاء من التحقيقات والبت فى امره.

وقد تسبب اكتشاف وجود هذا الارهابى المصرى المتهم بالقتل ومطلوب دوليا ومصريا وسط المهاجرين غير الشرعيين فى ازمة كبيرة واحراج شديد للحكومة الاسترالية والبوبيس الفيدرالى واجهزة مخابرتها حيث اتهمت المعارضة الحكومة بالفشل والتقصير فى الحفاظ على الامن القومى وتعريضة للخطر لعدم اكتشاف وجود الارهابى المصرى المتهم منذ اللحظة الاولى التى وصل فيها الى استراليا طالبا اللجوء رغم ادراج اسمه  من قبل البوليس الدولى "الانتربول" بالقبض عليه.
هذا وقد برر مدير المخابرات الاسترالية عدم اكتشاف امر االجهادى الارهابى المصرى الى وجود خطأ " كتابى" عجزت بسببه السلطات عن معرفة امره فور وصوله هو واسرته فى مايو من العام الماضى.

على اى حال رغم هذه العاصفة والضجة التى اثارها اكتشاف وجود الارهابى " مقصود عبد اللطيف" وسط اللاجئين غير الشرعيين ومطالبه احزاب المعارضة بفتح تحقيق فورى يستبعد ترحيله الى مصر فى الوقت الراهن الا اذا تعهدت حكومتها واعطت ضمانات بعدم تنفيذ حكم الاعدام فيه فى حالة ثبوت التهم الموجهة اليه من قبل المحكمة