الأقباط متحدون - سد الحنك
أخر تحديث ١٩:٣٩ | الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣ | ٢٣ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٤٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

سد الحنك

بقلم : ماجد سمير
تعاملت حكومة سد "الحنك" بعبقرية شديدة مع مشكلة سد النهضة، ما أن تُذكر كلمة النهضة أمام أي منهم يشعر بقشعريرة شديدة في كل أجزاء ويسبل عنينه ويبدأ في السمع والطاعة فورا، الشعب يصرخ من قلبه نهضة أثيوبيا غير نهضة الإخوان، ارحمونا سنموت من العطش والجوع، ولاحياة لمن تنادي حكومة سد الحنك فردا فرد كأنهما منومة مغناطسيا تسير ف ملكوت آخر، رغم أن السيد رئيس الوزراء كان موظفا كبيرا في وزارة الري ايام حكومة نظيف لكن يبدو أنه كان مسئول "التنقيط" فقط أو الرئيس الشيطاني الذي لايحتاج لمياه.

وحسب ماذكرته الحكومة الأثيوبية أن قمة المياة المعدنية – زجاجات فقط- شهدث تصريح العبقري لعضو حكومة سد الحنك وزير الري والموارد المائية – واخد بالك من الموارد المائية دي – بأن مصر لاتعترض على بناء سد النهضة.

الغريب أن بدء أثيوبيا في تحويل مجري النيل الأزرق يعني أن المشورع تم تنفيذ 50%  منه وطبعا حكومة سد الحنك تركتهم لأن 50% مجموع ضعيف وحتما أثوبيا ستعيد السنة لتحسين المجموع أو ربما تحصل على "كحكة في الشهادة ، ومن المعروف أن الكحك وسد الحنك يصنفا في المطبخ المصري من الحلويات التي باتت من حق الحكومة بعد تفوقها غير المسبوق في السمع والطاعة.

وتبدو حكمة الرئيس مرسي وحكامنا الجدد واضحة في تأهيلهم للشعب - منذ فترة طويلة - بقطع النور والمياه حتى يصبح الجفاف والقصور في الكهرباء الذي ستحمله السنوات القليلة القادمة شىء عادي ووقتها سيتحول السلام الوطني إلى أغنية قوم ولعلك شمعة، الحنكة في قيادة مصر جعلت من الاحساس بالظلام متعة خاصة لأن الحل بسيط جدا "مجرد عود كبريت وشمعة" تنتهي المشكلة.

 وسيتنشر - حسب تعليمات حكومة سد الحنك -  في المرحلة المقبلة رؤية جديدة لأغنية عبد الحليم حافظ الشهيرة "حكاية السد" إلى "يا اخوانا الحكاية مش حكاية سد ....طب اتسد" لإعادة تأهيل الشعب بالوقوف في وجه الشائعات وعدم تصديقها وغلق الطريق أمام أي شخص يتحدث عن مايخالف ووجة نظر حكامنا الجدد، مجرد محاولة للتحدث يكون رد الشعب فورا وفي صوت واحد "اتسد"

ونعلم جيدا أن سد الحنك أكلة قديمة جدا مكونة من الدقيق ووالسكر والسمن البلدي تصيب من يأكلها بالكثير من "التتييس والتتنيح" لشعوره بالإمتلاء التام وربما يكون السبب الوحيد لإطلاق اسم سد الحنك عليها أنها تجعل من يأكلها غير قادر على الكلام، والعجيب أنها أصابت الحكومة وليس الشعب كما كان يحلم ويخطط حكامنا الجدد الشعب بات يضرخ ويتظاهر ويعترض ويعتصم ويرفض بينما الحكومة على حد تعبير العامة "صوكتوم بوكتوم"، مصابة بغيبوبة.
 
طلبنا من حكامنا الجدد التأني وعدم الإسراع في خطط "لهط مصر في بطونهم" ولم يهتموا أصبحوا كمن يرى الأكل لأول مرة في حياته فقرروا إبتلاع كل الأطباق لدرجة أن هناك شك حول "صنية الأكل المختفية" أنهم تخيلوا أنها نوع جديد من الطعام فاأكلوها سويا فأصابتهم التخمة ثم "التتييس فالتتنيح" تماما كمن أكل "سد الحنك"
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter