كتبت : تريزة سمير
تم الإعلان عن نسبة التوقيعات لحملة تمرد ، وذلك أمس الأربعاء ، على مستوى انحاء جمهورية مصر العربية في محافظاتها المختلفة، وجاءت على النحو التالي ، القاهرة 1,892,025المنوفية 1,892,025الدقهلية 1,154,056 ، القليوبية 492,922الاسكندرية 460,327، الجيزة 330,254، الشرقية 235,123الغربية 281،022، دمياط 160,339،البحيرة 129,846سوهاج 90,490،بورسعيد 87,167،الاسماعلية 85,162،كفر الشيخ 61,186،المنيا 55,072
قنا 38,925،البحر الاحمر 26,677،الفيوم 26,066،اسيوط 22,536،بنى سويف 20,041،الاقصر 18,68 ،اسوان 16,032،شمال سيناء 2692،جنوب سيناء 1239مطروح 1073
وتوضح تلك النسب انخفاض عدد الموقعين على استمارة تمرد ، في محافظات الصعيد مقارنة بمحافظات القاهرة والإسكندرية ،والدقهلية ، والغربية ، رغم انخفاض شعبية الرئيس "محمد مرسي" في تلك المحافظات ونحو هذا أعددنا هذا التقرير لنتعرف على أسباب انخفاض تلك النسبة وإلى أي مدى تعكس تلك الإحصائيات.
ففي البداية أكد "توني صليب " أحد النشطاء السياسيين بملوي، محافظة المنيا على وجود سلبية من قبل المواطنين بالمنيا بجانب إلى عدم الاهتمام الكافي من النشطاء ،في تلك المحافظة التي ترتفع فيها نسبة التيارات اليمينية المتشددة .
أرجع "صليب" أسباب انخفاض نسبة المتمردين بالمنيا إلى سلبية الأحزاب المدنية في الصعيد بجمع التوقيعات للحملة مقارنة بجهودهم في القاهرة ، ورأى أن تلك الأحزاب المدنية في الصعيد مجرد مقار بلا كوادر أو سياسيين.
وقال "عصام محمد" مواطن انا كنت بدور على استمارة تمرد ولحد دلوقتي معرفش مين بيوزعها ! وتابع كرهنا حكم الإخوان المسلمين ولا نستطيع الانتظار ثلاثة أعوام أخرى.
وفسر "دأود فنيار " أمين الفلاحين بحزب المصريين الأحرار انخفاض عدد الموقعين على الاستمارة بخوف المواطنين لكتابه أسمائهم وأرقام الرقم القومي على ورقة لا يعرفون مدى جدواها ، فهم يرون أنها بلا فائدة مضيفا هناك من يقتنع وهناك من يرفض ولهم مطلق الحرية والاختيار
ومن جانبه أوضح "سعيد عبد الحافظ " رئيس ملتقى الحوار وحقوق الإنسان " أسباب انخفاض الموقعين على استمارة تمرد في الصعيد ومنها عدم الاقتناع بالحملة ، فمحافظات الصعيد أثيرة لمعتقداتها وتقاليدها التي ترى أن الكبير يجب أن يوقر ، والصغير لابد أن يحترم الكبير، هذا التفكير الأبوي حال دون أن يصل صوت الشباب إلى تلك الفئات الأكثر تضررا من النظام الحالي.
مؤكدا على أهمية تغيير اللغة والخطاب والأشخاص ، في أقناعهم بضرورة التوقيع على الحملة ، وأن الرئيس مرسي فاشل وأنه أخذ فرصته الكاملة ولم يفعل شيء منذ توليه السلطة ،وخلال عام من حكمة وقعت الكثير من أحداث العنف الأمني والطائفي ، والتقييد في الحريات أكثر من الثلاثون عاما الذي حكم فيها الرئيس السابق.
أضاف "عبد الحافظ" كنت أود أن يعتمد شباب تمرد على كبار العائلات في الصعيد ليكون هناك إقناع بالتوقيع ، فالسياسة ليست قوالب جاهزة ولكنها تطوع نفسها حسب البيئة والفئة المستهدفة.
أكد "رئيس ملتقى الحوار وحقوق الإنسان " على أهمية مشاركة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في التوعية المستمرة في محافظات الصعيد المختلفة حتى يكون هناك تغيير حقيقي ينبع من المواطنين.