نبيه الوحش “المحامي": محتاجين أن نعرف ميزانية الأزهر .
محمد غنيم: لا أمل في تطوير الأزهر وجامعته .
تحقيق :جرجس بشرى
• الخبير التربوي "علي أبو الخير" : هناك خطورة
كامنة في مناهج التعليم الأزهري وهي عدم
الاعتراف بالآخر كالمسيحي والشيعي والبهائي
وهو الامر الذي يؤدي إلى حرب مذهبية ودينية
في مصر ويدفع لمزيد من الفتن الطائفية والتقسيم
• محمد غنيم"رئيس التيار الشيعي المصري": لا أمل في تطوير الأزهر وجامعته في ظل الهجمة السلفية.
والإخوانية عليه إلا بضغوط شعبية وإبعاده عن السياسة.
* نبيه الوحش “المحامي": بناءا على فتح هذا التحقيق
سأقوم برفع دعوى قضائية تلزم الحكومة
المصرية بالكشف عن ميزانية الأزهر الشريف
وإعلانها على الملأ للناس، ومراقبة الجهاز
المركزي للمحاسبات على هذه الميزانية
الأزهر الشريف يعتبر منارة للإسلام الوسطي في العالم كله ، وتعتبر تطوير الدراسة بالأزهر الشريف مطلبا حيوياً في الآونة الحالية كي تتلاءم مع روح العصر ، خاصة بعد الانتقادات التي توجه كل يوم لبعض المناهج الأزهرية ، المخاوف التي تراود البعض من مصير التعليم الأزهري في ظل المحاولات المستميتة من التيارات المتأسلمة لأخونه وأسلفه الأزهر لاختطافه ، كما تراود البعض مخاوف من الغموض وراء عدم الكشف عن ميزانية الازهر ، وغيرها من هذه المخاوف التي سنطرحها ونجيب عليها في التحقيق الصحفي التالي :
• في البداية قال الخبير التربوي د.علي أبو الخير أن هناك خطورة كامنة في مناهج التعليم الأزهري وهي عدم الإعتراف بالآخر كالمسيحي
والشيعي والبهائي وهو الامر الذي يؤدي إلى حرب مذهبية ودينية في مصر ويدفع لمزيد من الفتن الطائفية والتقسيم ، مشيرا الى بداية تطوير المناهج الازهرية كان بقانون 161 لعام 1961 ، والذي اعتبر الازهر جامعة شبه مدنية ، يدرس العلوم المدنية كالطب والهندسة بجانب العلوم الدينية ، ولكن منظومة التطوير توقفت بسبب تسييس الازهر والمناهج التعليمية ، كما ان هناك خطر آخر وهو أن بعض علماء مدرسي الأزهر الشريف أصبحوا وهابيين وتكفيريين يكفرون الآخر منهم الشيخ عمر عبد الرحمن الازهري الذي افتى بفتل الرئيس السادات ، ومنهم وزير الاوقاف الحالي،الذي وافق على هدم القبور ، كما ان هناك شيوخ ازهريين ما زالوا يكفرون الشيعة والاقباط وغيرهم من مكونات الشعب المصري ، والخطورة في هؤلاء التكفيريين ان لهم صوت مؤثر في ظل الامية الدينية والابجدية التي تسود الشعب المصري ، وهو ما ستوجب ان تكون هناك جهة موحدة للفتوى وهي دار الافتاء بحيث يحاكم كل من يفتي بعيدا عن هذه الجهة ، ووقف قنوات التكفير والفتنة كما يجب وقف اي مدرس بالازهر يبث روح الانقسام والفرقة ومحاكمته وتحويلع لعمل اداري ، وطالب ابو الخير بضرورة تغيير مناهج الازهر لتحض على المواطنة وقبول الآخر وهذا يستلزم رفع الوصاية الوهابية والاخوانية عنه ورفع الحصار الذي يتم حاليا على الازهر لتسييسه واخونته واسلفته ، فالتسييس وعدم امتلاك الازهر لقراراته ستكون له توابع كارثية على التعليم الازهري والفتاوى وذلك سيؤدي لحرب مذهبية ودينية في مصر لاحقا ، وطالب ابو الخير بسرعة الكشف عن ميزانية الازهر للرأي العام معربا عن قلقه الزائد من عدم الشفافية في هذا الامر ، كما طالب بوضع منظومة لتطوير اداء المدرس الازهري وشروطة لاختياره ، مؤكدا ان الازهر سيطلق اول فضائية له في شهر رمضان المقبل .
• ومن جانبه قال محمد غنيم "مؤسس التيار الشيعي " ان المناهج التي تدرس بالازهر الآن لا تحض على الوحدة الوطنية ولا ترسي قيمة
المواطنة ولا تعترف بالاخر سواء مسيحي او شيعي او بهائي وهذا ضد الاسلام الوسطي الذي ينبغي ان يكون عليه الاسلام الوسطي ، وقال ان المشكلة الكبرى التي تقف عائقا ومعوقا لتطوير الدراسة بالأزهر عي "التسييس" فالأزهر مسيس مسواء كان في عهد النظام السابق او الحالي وتجري حاليا جهودا جبارة لاختطافه من قبل الإخوان والسلفيين ، فوزير الأوقاف الحالي أكثر سلفية من السلفيين انفسهم ، وقال غنيم أن بعض شيوخ الأزهر الكبار أساءوا للأزهر منعم الشيخ الذي افتى بارضاع الكبير وبول الإبل غيرها، لافتا إلى أن التعليم الأزهري لو ظل على هذا الوضع دون تطوير وفي ظل هذا السييس فمن المتوقع اندلاع حرب أهلية ومذهبية ودينية في مصر بسبب المناهج التي لا تحض على الفتنة ، ولكن هناك مشكلة كبرى تواجه هذا التطوير وهو الحصار الذي يواجهه شيخ الأزهر د.احمد الطيب من الإخوان والسلفيين ، وهذا الحصار سيقضي على أي جهود للإصلاح والتطوير ، فالمسيحي في المناهج الأزهرية مواطن درجة ثانية ، وكذلك غيره من مكونات الشعب المصري الذي لا يؤمن بالمذهب السني ، كما هناك هناك تكفير للآخر في بعض المناهج الأزهرية وهذاه كارثة ، وطالب غنيم بضغوط شعبية لإصلاح الأزهر وتطوير جامعة الازهر لتكون هذه المناهج حاضة على المواطنة وقبول الآخر ، كما يجب الإفصاح عن ميزانية الأزهر للعامة لمعرفة اوجه الانفاق لئلا تكون أوجه الإنفاق موجهة لأشياء ضارة بالوطن ووحدته ، كما يجب وجود قناة تعليمية خاصة بالأزهر تطرح الإسلام الوسطي وتنقله للعالم ،وتأهيل المعلم الازهري ، ومحاسبة شيوخ الفضائيات من التكفيريين فساعة واحدة للشيخ محمد حسان أو غيره من شيوخ التطرف كفيلة بالتأثير على عقلية المواطن المصري أكثر من كل كتب مكتبة الإسكندرية .وقال لا امل في تطوير الازهر وجامعته في ظل الهجمة السلفية الاخوانية عليه
• وفي ذات السياق أعرب المحامي نبيه الوحش عن قلقه الزائد من عدم تطوير الدراسة الازهرية ومناهج التعليم الأزهري مؤكدا أن بعض
المناهج الازهرية تكفر الآخر ، كالمسيحيين ، مؤكدا أن ذلك ضد تعاليم الإسلام الذي يحض على التعامل مع المسيحيين وحمايتهم وحماية ممتلكاتهم وشرفعم وعرضهم ،شعائرهم الدينية ، مؤكدا ان هناك تجاوز في التعليم الأزهري فيما يتعلق بقبول الآخر ،متهما ايضا الدراسة بكليات اللاهوت المسيحية بالمشاركة في هذا التجاوز ، مطالبا بضرورة تغييير الثقافة التعليمية في المناهج وإزالة الكراهية للأديان والمعتقدات الأخرى ، وقال بناءا على فتح هذا التحقيق سأقوم برفع دعوى ثضائية تلزم الحكومة بالكشف عن ميزانية الأزهر الشريف وإعلانها على الملأ للناس ،ومراقبة الجعاز المركزي للمحاسبات على هذه الميزانية ، لان عدم الكشف عن ميزانية الازهر يثير الشكوك حول وجود تمويلات سرية لجمعيات اهلية دينية إسلامية هي منبع للفساد والسرقة ومنبع لتمويل انشطة محرضة على الفتنة وخارجة على القانون .