فجعت بوفاة الأخت الفاضلة والصديقة العزيزة المخلصة والمثقفة الواعية والمناضلة الشريفة الصحفية أمل محمود فايد أمين رابطة المرأة العربية والأمينة السابقة للمرأة بالحزب الناصري، وإحدى رائدات الحركة النسائية وناشطات المجتمع المدني والتنمية البشرية في مصر والعالم العربي، وكانت رحمها الله رفيقة رحلة طويلة من العمل، والفكر قد كنت أتصور إنها ستنعيني فقد تألمت ألما كبيرًا عندما داهمني المرض وحرصت على تكرار زيارتي بالأقصر متكبدة مشقة السفر والسؤال الدائم عنى وتوصية الزملاء بى.
 

 مثل أمل محمود لا يموت ناضلت فلم تنحني أو تنكسر وقالت لا ولم تقبل المساومة ،وظلت وفية للفكر الناصري وللحركة النسائية المصرية شهدتها في الجامعة تنظم أندية الفكر الناصري، وفى أروقة منظمة الشباب وشاركت حمدين صباحى وامير اسكندر فى مركز إعلام الوطن العربي وساهمت في تأسيس الحزب الناصري، وقادت الجناح النسائي به وهى عضو مؤسس فى حركة كفاية، وأثرت على مدى سنوات منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية وكانت تدرب الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني من الإسكندرية حتى أسوان وكان جل اهتمامها قضايا المرأة.
 

 لقد شاهدت كيف صنعت أمل محمود في تدريب القيادات النسائية في النجوع البعيدة والحواجر وكيف خلقت وعيا لدى الفئات المهشمة وتعرفت على البناء الذي شيدته لم تجلس إلى مكتبها، لكنها تحركت إلى الشارع إنها مثل للقيادة الحقيقية صاحبة الرسالة،التي تتفانى في تحقيقها كانت تحرص على التواجد بميدان التحرير، رغم ما كانت تعانيه من الأم خشونة الركبة وتحمل كرسي صغير متنقل لتجلس علية أثناء المشاركة إنها امرأة بألف رجل رحمك الله يأمل، وأسكنك فسيح جناته والهم أسرتك الكريمة ونحن الصبر.