الأقباط متحدون - خطف الضباط وإهانة الرئيس
أخر تحديث ١٩:٤٤ | الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٣ | ٢٠ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٤٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خطف الضباط وإهانة الرئيس

بقلم : مينا ملاك عازر

قلت في مقال "العمدة الروسي" أنه لا تعد إهانة في نظر مرسي أن يستقبله عمدة روسي أو ابن من الأسرة الحاكمة القطرية، فهو يعرف أنه ليس رئيس، وأنهم يقدرون الشاطر وبديع وعزت أكثر منه، وإن سافروا هم فقد يُستقبلوا استقبال الرؤساء لذا ليس جديد أبداً أن يستقبل مرسي في إثيوبيا من وزير التعدين، بل هو أمر حسن أن في إثيوبيا ارتقوا به لمصاف الوزراء وليس العمد أو الأبناء غير الحاكمين، على أي حال كل هذا لا أعتبره إهانة مطلقاً ولا مرسي نفسه يعتبره كذلك بدليل عدم ضيقه، والجماعة تبرره، مما يعني أنها لا تتضايق من ذلك على الإطلاق بل محل تقدير من رجالها الكبار إذ يعرفون بذلك أنه معروف من يحكم مصر.
ولو دققت في الأمور تجد أن مرسي بإثيوبيا والجماعة تعقد اجتماعات لتنظيمها الدولي، تخيلوا الجماعة المحظورة تعقد على أرض مصر اجتماعات لتنظيمها الدولي السري ورئيس مصر الذي من المفترض أنه بالجماعة لا يحضر تلك الاجتماعات، مما يعني أنه ليس مؤثراً حضوره أو غيابه في تلك الاجتماعات أو أنه ليس قيادياً ممن يحق لهم حضور تلك الاجتماعات العليا، وأن ما سيصدر عن تلك الاجتماعات سيكون محل تقديره وسينفذه وهذا يكفيهم ويكفيه، كل هذا يدلل على مكانة مرسي في الجماعة ونظرة الجماعة لرئيس مصر ولشخصه ولمكانته.
 
أعود واكرر، أن كل هذا فقط دلائل لما هو عليه وضع مصر ووضع رئيسها إقرار من الجميع بأنه شخص يقوم بدور محدد لا عليه أن يتخطاه، ومرسي نفسه أسهم في التقليل من شأنه بتصريحاته التي تكون محل سخرية البعض كالتي أدلى بها في إثيوبيا للجالية المصرية هناك، بأنه تم إحباط تهريب مليون كيلو حشيش في أربعة أشهر، وهو ما يعني أن مصر تعيش عصر الحشيش بامتياز، وإن كانت مصر أحبطت تهريب كل هذه الكميات من الحشيش المخدر أظنها لا تستطيع أن تحبط تهريب الحشيش الغذاء الذي تعيش عليه الخرفان وإلا تحدث مجاعة، وخرفان البلد يموتون، وكلكم تعرفون كم هم مهمين لمصر فهم ثروتها من الماشية .
 
على كل حال، مرسي لم يهن منصبه ونفسه بتصريحاته عن مخدر الحشيش وتهريبه بكميات غير معقولة، بل تصريحاته عن الضباط المختطفين من سنتين ونصف تقريباً التي تتناقض مع تصريحات حماس ومع تصريحاته شخصياً السابقة، ومع محاولاته مع أسر المختطفين من محاولته لإقناعهم اعتبارهم شهداء وصرف معاش لهم، والذي لا افهمه لماذا اختطف الضباط الأربعة؟ ولماذا ثار الجيش لتحرير الجنود السبعة ولم يتحرك لتحرير أولائك؟ ولماذا لم يهدد ولم يتوعد؟ ولماذا الأربعة دول بالذات؟ وأين جثثهم إن كانوا ماتوا؟ ومن أين عرفت حماس بأنهم ماتوا؟ ون كانت تأكدت أنهما قتلوا فمن قتلهم؟ ومن أين تأكدوا أنهم قتلوا؟ وهل مخابرات مصر بجلالة قدرها تحتاج لحماس لتؤكد لها شيء؟ هل تتفوق عنا حماس في مخابراتها ؟هل صرنا بهذا الحجم القزمي أمام الأقزام حتى صاروا يتفوقوا علينا؟ ويوجهونا ويعرفونا ما لا نعرفه.كل هذا بسبب مرسي وجماعته القزمة التي تحاول تقزيم كل شيء في البلد ليكون على قدها حتى تليق به فتحاول أن تهون من شأن مصر، وتقلل من حجمها الإقليمي والعالمي والمحلي حتى تيجي على مقاسها وما تبقاش مبهوءة عليها.
 
المختصر المفيد قبل أن تغضبوا من الخارج لإهانة شخص يقوم بدور رئيس مصر، اغضبوا منه هو نفسه لما يفعله من أفعال وما يقوله من أقوال تهيننا واغضبوا من جماعته التي تهينه وتهين البلاد كل يوم بل كل ساعة.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter