الاثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ -
٥٥:
٠٣ م +02:00 EET
بقلم: رفعت يونان عزيز
زمنا الحاضر نعيشه فى خداع وأزمات أفخرها شقاء وبلاء وسفك دماء الأبرياء إخفاء صوت الحق من العلا وقمع العدل بعيد عن مكانه الحالة التي نحن عليها الآن ما بعد ثورة 25 يناير وقيام نظام الحزب الواحد وإن كان النظام لم تكتمل أركانه بعد لغياب مجلس النواب وخلل في التشريعات القائمة هي تشبه بمعركة داخلية فريق النظام الحاكم يلاحق الفريق المعارض وأن كان المعارض أكثرية لكن صولجان القوة والصوت العالي والقوانين جاهزة التحضير وتكميم الأفواه وسبل القمع المتنوعة.
تريد طمس معالم خط سير أهداف الثورة وردمها في هوة عميقة أو حرقها وهذا الوضع يلاحق من الخلف وبحر الدهاء الأمريكي ودوامات مال قطر التي تغيب الوعي والابنة المدللة إسرائيل فهم من الأمام وبذلك الشعب المصري الأصيل مغلوب على آمره وهو يدور حول نفسه ومحلك سر وفى المكان جرى دون تقدم.
ويفرح الأعداء لحال مصر وما بقيت عليه من تردى في شتى جوانب أعمدة البناء وأصبحت مكانة وقوة مصر تتراجع عالمياً ومحلياً وقد ظهر في طريقة استقبال د/ محمد مرسى رئيس مصر بالدول التي سافر إليها مخالفين البرتوكول المعمول به وخاصة في استقبال زعماء ورؤساء مصر التي تعد اكبر دولة بمنطقة الشرق الأوسط وإن كنت أرها اقوي بالعالم , نجد قطرواسرائيل وأمريكا وكل الحلفاء من عديمي المحبة والخير لمصر ينظرون .
و يقولون عن مصر سقطت قوة شمشونها بخداع دليلة و انتى الآن الصغرى وافلستى ونحن لكي ولى النعم لكن نرد بكل حزم الحكمة البناءة وصوت الضمير الروحاني محب الخير والعقل الراجح والقلب الطيب التي ينعم بها الكثير كل واحد بيحب بلدة مصر وشعبها كله بلا تمييز ولا تفضيل هو شمشون الجديد لم ولن وكل أداة جزم ونفى لانخدعنا دليلة ولا يخيفنا قرقوش ولا يتحكم مال قارون فينا وغايتنا ومبتغانا بعد ثورة عظيمه تحقيق أهدافها السامية الأصيلة .
وما هي إلا الكنز الثمين المحتوى على أغلى ما في الحياة زراعة شجرة المواطنة عند جداول مياه الحرية والديمقراطية وبناء الدولة المدنية على صخرة القيم والمبادئ والأخلاق المصرية الأصيلة والنسيج المتماسك منذ قرون عديدة الذي لا تمزقه أيد أو تحرقه نيران عدوا من الداخل أو الخارج لأنها تعد أهم الركائز في بناء الحضارة والحياة بمختلف الجوانب سياسية واجتماعية واقتصادية .
حان الآن يعرف الجميع لابد أن نضع أولاً ثقتنا في الله وندعه يتقدمنا لنعبر البحر ويخفى كل عدوا ظاهر كان أو خفي بعيداً عنا ذلك بوحدتنا والرآى الذي يجمعنا والقوة التى تصد أعدائنا والابتعاد عن الأنا .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع