الأقباط متحدون - إلي .. متي؟
أخر تحديث ١٧:٢٧ | الاثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ | ١٩ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

إلي .. متي؟


بقلم: د. صفنات فعنيح 
الي متي تنحني الكنيسة المصرية .. امام جحافل الشر المعلنة داخل المجتمع المصري .. بل يتقوقع القواد الدينيون خلف اسوار الصمت  المطبق .. والحجة هي ان الكنيسة لا تتدخل في السياسة .. يعني اية الكلام دة ؟ .....
 
مصر الفرعونية  في الماضي كان هناك الملك الحاكم الالة .. وكان هناك الكهنة ... الكهنة دول هما البرلمان هما الطقوس الدينية .. هما المديريين  لكل شؤون الدنيا في البر المصري .. هما من يدير...ون الجيش المصري وبقيادة ميدانية من الملك .. الملك ينزل في الحروب ....... وعاشت مصر بهذة المنظومة قرون عديدة وابتدأت عصور الاحتلال  لمصر وكانت طويلة جدا ورديئة .. ومتنوعة .. ادت بالطبع الي  اسطورة الهلوسة والضياع الذي يعيش فية الشعب المصري الآن .
 
فالشعب المصري حاليا ماهوش عارف راسة من رجلية .. وهذة نتيجة طبيعية .. فرضتها عصور الاستعمار الطويل المتنوع الذي ادار  دفة الامور في القطر المصري وعلي مدي اكثر من اربعة عشر  قرنا ... ولكن . اذا امسكنا نسيج الشعب المصري .. ووضعناها تحت المجهر نجد  الأتي ..... انهى دخول المسيحية ارض مصر فكرة الملك الالة .. وجهت المسيحية عقلية المصريين الي الآلة الواحد الذين رآي جموع الشعب المصري  قوتة وهو يخرج الشعب العبراني من ارض مصر .. وبذراع قوية ..
 
واعتنق اقباط مصر الديانة المسيحية ايماناَ وليس قهراً ...... الا ان شخصية الكان الفرعوني المصري لم تنتزع من الشعب المصري  والدليل ان الشعب القبطي يسأل كهنتة وقوادة الدينيون في كل صغيرة  وكبيرة .. وما يحلة الكهنة .. هو ما يصنعة الشعب القبطي ... المنظومة دي لا يلام فيها الشعب القبطي في مصر .. فهي منظومة  موجودة داخل بروجرامات عقول المصريين من قديم الازل .. طبقة  الكهنة ايام الفراعنة تحولت الي منظومة اخري .. هي الكهنة الحاليين  حتي المسلمين باعتبارهم مصريون .. يذهبون الي شيوخهم يسألونهم
في كل شئ .... انها مصر الفرعونية ..
 
الفرق ... ما هو الفرق بين الكهنة الاقباط والشيوخ الاسلاميين ؟ لماذا يمارس الشيوخ الاسلاميين السياسة .. بل ويذهب جميعهم في  زواج السياسة من الدين .... في حين يرفض القادة الدينيون المسيحيون العمل السياسي والاكتفاء بالقيادة الدينية .. بل الي وقت قريب كان الاقباط يخشون العمل في السياسة وليس هذا تعميم ..... عمل الاقباط بالسياسة ابان الاحتلال الانجليزي .. وتقهقر دورهم  وعزلهم من الحياة السياسية من تاريخ ثورة ٢٣ يوليو .. الثورة التي 
خرج قادتها من رحم الاخوان المسلمين ..واوحكمت بداية من هذا التاريخ السيطرة ذات الطابع الديني علي القطر المصري .. واخذ الاقباط  لهذا السبب بالهجرة خارخ مصر .. ونأي القادة الدينيون بنفسهم  وبشعبهم القبطي بعيدا عن البطش بهم ..
 
في القرن السابع الميلادي انقسم المصريون الي شعبان .. وتحت وطأة الإستعمار نامت هذة المشكلة قرناَ من الزمان .. واستيقظت في باية القرن العشرين .. وتاججت بقيام ثورة ٢٣ يوليو .. واليوم قد استفحلت لدرجة في منتهي الخطورة .. وقبل ان ننخرط في الكلام .. لازم نقول  انة عندما يتكلم الكهنة الاسلاميون ( الشيوخ ) .. يتكلمون بمنطق  القوة الحاكمة .. والقوة الحاكمة تتكلم بمنطق المستعمر العربي الذي دخل مصر في القرن السابع واصبح هو الحاكم للمصريين .. منطق المستعمر ..
 
لذلك فالقادة الدينيون المسيحيون واسمحوا لي ان امعهم  تحت لفظ الكهنة المصريين المسيحيين .. ما زالوا .. يخشون المستعمر الحاكم ولذلك فما زال التوجة موجود والتصريحات موجودة ان الكنيسة لا تعمل في السياسة .. مع العلم ان السياسة تدخل بيوت الجميع .... ولكنة الخوف من البطش .. وعدم اراقة الدماء .. فالبطش لا يعرف لغة العقول .. ولكن ديانة البطش هي الدم .. وهذا ما نجدة اليوم  في الشارع المصري المسيحيين يبطش بهم .. ولا احد ينظر اليهم  بعين العدل .. لذلك ينحني القادة الدينيون المسيحيين بعيدا عن العمل السياسي .. وما زالوا يجنحون الي عصور الاستشهاد .. التي لا تصلح
اليوم ......
 
والسؤال الآن .. الي متي ؟؟؟
ان ما يحدث في مصر درب من دروب .. الانعتاة العفوي الغريب  ولن تنقذ مصر ولا حتي بقوافل التمرد .. الا عندما تظهر فئة من  المصريين دارسة لتاريخ مصر .. تعرف عن قرب الطريق لحل  المعضلات الاجتماعية المعضلة علي الارض المصرية ..... اما الدم فلن يصل بنا الي شئ .. وسنظل تائهين في عالم الانعتاة  وعالم اللاشئ الي ان تتجمع لدينا الرؤية الصائبة .. لمشاكلنا  وطرق حلها ..... وانا اذ اهيب بكل مصري يحب مصر .. قادة وشعبا ان لا ننحني  امام ضلام العمي التام الذي تقاد بة مصر الآن . والي متي سوف نسأل .. الي متي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع