الأقباط متحدون - مـاذا للمُتمَرِّديـن!؟
أخر تحديث ٠٠:١٤ | الاثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ | ١٩ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مـاذا للمُتمَرِّديـن!؟

 بقلم مهندس عزمي إبراهيم
كتب الأخ الفاضل الأستاذ إبرام مقار مقالا بعنوان «مصر للمتمرّدين». أعجبني المقال، وأعجبني نداؤه لكل مصري: "ان لم تكن قد وقعت علي وثيقة «تمرّد»، فمن فضلك قم بتوقيعها الآن وأرسلها الي مندوب تلك الحملة في المكان الذي أنت فيه. اذا لم تكن قد وقعت تلك الوثيقة، فمن فضلك قم بتوقيعها وضع صورتك وأنت توقع عليها علي موقع التواصل الاجتماعي لتحفز أصدقائك ولتؤازر إخوتك في وطننا الأم.  هلم نفعل شئ حتى تتخلص بلادنا من هذا الاحتلال الذي سيعيدها قرون للخلف .... وستعود مصر «للمصريين».... مصر «للمتمرّدين»."

لم يقتصر إعجابي على المقال فقط، بل أعجبني اختيار الكاتب لعنوان المقال «مصر للمتمرّدين»، ففاضت أفكاري بانية عليه.
نعم مصر... للمتمرّدين.
استعادة حريتها واستقرارها وخيرها وطيبة شعبها... للمتمرّدين
رغيف العيش وطبق الفول واللبن والبيض والبصلة وقطعة الجبنة وجرعة الماء النقية... للمتمرّدين.
صحة الأجساد والنفوس والعقول، والعلاج والدواء... للمتمرّدين.
الكهرباء والتليفون والكمبيوتر... للمتمرّدين.
أمن الطريق وسلامة المشاة وراكبي المواصلات العامة والخاصة... للمتمرّدين.
وقاية النساء من التحرش... للمتمرّدين.
حماية القاصرات  وغير القاصرات من الخطف والاغتصاب... للمتمرّدين.
سلامة الجميع من سوء الخلق والنصب والسرقة والنهب والسلب وسفك الدماء... للمتمرّدين.
رعاية الأطفال والكهول والأرامل والثكالى والمعوَزين... للمتمرّدين.
الارتقاء بالعمال والفلاحين والأمِّيين وأنصاف المثقفين... للمتمرّدين.
الأدب الراقي والفن الجميل بأنواعه ووسائل الترفيه... للمتمرّدين.
حرية الكلمة وحرية التعبير وحرية الصحافة والاعلام... للمتمرّدين.
صدق التاريخ «والتأريخ» «للحقائق» لا للزيف والتزوير والتلفيق... للمتمرّدين.
الفخر بحضارة مصر الفرعونية وعراقتها وعظمتها دون التشعلق على ما لا يوازيها... للمتمرّدين
مناهج التعليم «للعِـلم» و«التثقيف»، لا للدعاية المغرضة وبث السموم الطائفية... للمتمرّدين.
الجامعات الراقية المركزة على العلم الحقيقي والمعلمين الأكفاء من أي طائفة... للمتمرّدين.
العمل الشريف والوظائف وتحسين الاقتصاد... للمتمرّدين.
سلامة الأعمال والعاملين... للمتمرّدين.
حرية العقيدة وحرية العبادة واحترام المقدسات... للمتمرّدين.
التخلص من التمييز بين أبناء الوطن الواحد وتقسيمه طوائفيا... للمتمرّدين.
التخلص من التطرف والتشدد والتدين السطحي والمفتعل والمنحرف... للمتمرّدين.
التصدي لعقد صفقات بيع وتأجير أرض مصر ومرافقها الحيوية للطامعين والمنتفعين... للمتمرّدين.
وحدة الوطن ووحدة المواطنين... للمتمرّدين.
الدستور والقانون العادل...للمتمرّدين.
الشرطة الواعية الغير متطرفة والقضاء العادل والجيش الأمين على استقرار الوطن... للمتمرّدين.
الحكم والسلطة للشعب... للمتمرّدين.
الحرية... للمتمرّدين.
الكرامة والعزة... للمتمرّدين.
الحيـاة الكريمـة... للمتمرّدين.
***
أخي المصري اذي لم تتمرد بعد.. إن لم يكن ما أوردت أعلاه كافٍ ومقنع، فيمكنني، بل يمكنك، الإتيان بالمزيد. فالحصاد من التمرّد جيد ووفير.
تمرّد يا مصري.. فالحرية لا تُمنح بل تُكتَسَب.. بل تغتصب من براثن الذئاب والأفاعي.
تمرّد .. فاحترام العالم الحر لا يناله إلا وطن حر ومواطنين أحرار.
تمرّد.. فالتمرّد واجب وفرض على المواطن ضد المتاجرين بالدين والمستعملين اسم الله لخداع الناس وسرقة الأوطان ووسيلة للوصول إلى السلطة والثراء.
تمرّد.. فالتمرّد هو حق الأحرار في التطلع إلى نور الحرية والطريق الوحيد إلى استعادة الوطن المسلوب من هواة الكراسي وعشاق السيادة وسرقة الأوطان واستعباد الشعوب.
***
تمرّد يا مصري... واعلن تمرّدك بتوقيعك على وثيقة «تمرّد». إنها وثيقة حريــة وحيــاة!!!
تمرّد.. ووقع عليها، ولا تحبط عزيمتك محاولات المأجورين والمنتفعين عملاء سارقي الوطن ومغتصبي مفاصله وسالبي حقوق المواطنين.
تمرّد .. للتخلص من الكابوس الغاشم الجاثم على صدرك وعلى صدر مصر.
تمرّد... قبل أن يفوت الأوان
***
تمرّد.. فما أروع الفيلسوف اللبناني العالمي العظيم جبران خليل جبران في مقولته المتمرّدة:
"يقولون إذا مررتَ على العبد وهو نائم لا توقظه ولا تحدثه عن الحرية... ولكني أقول إذا مررتُ على العبد وهو نائم سأوقظه وسأحدثه عن الحرية."


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter