مصدر عسكرى: المتهمون ما زالوا فى سيناء.. و«المخابرات» تجمع معلومات عن الجهاديين قبل مداهمتهم
حصلت «الوطن» على تفاصيل من التحقيقات المبدئية التى أجرتها جهات سيادية مع الجنود السبعة العائدين، وقالت مصادر إن الجنود أكدوا أن لهجة الخاطفين غير مصرية، وكانوا يجرون اتصالات مع جهات غير معلومة، كما أوضحوا أنهم نُقلوا إلى عدة أماكن لكنهم لم يدخلوا غزة مطلقاً.

وذكر أحد الجنود فى التحقيقات أنه سمع أحد الخاطفين يتحدث فى التليفون قائلاً: «لو قبضوا علينا سأقول المعلومات التى عندى ولن أسكت حتى لا تتم التضحية بنا». وشددت مصادر عسكرية رفيعة المستوى لـ«الوطن» على أن الخاطفين لم يتمكنوا من الهروب إلى غزة، وأن القوات المسلحة ترصد تحركاتهم لحين القبض عليهم.

وكشفت عن تزايد الخلاف فى وجهات النظر حول التعامل مع الجماعات الجهادية المنتشرة فى سيناء، بعد أن تبنت مؤسسة الرئاسة الاتجاه للإفراج عن المسجونين من هذه الجماعات الذين صدرت فى حقهم أحكام بسبب تورطهم فى عمليات تخريبية وإرهابية. وأوضحت المصادر أن دور المخابرات الحربية سيستمر فى إجراءات تطهير سيناء من البؤر المسلحة، ورصد الأعداد الحقيقية لهذه المجموعات مع رفع تقارير بأماكن تمركزهم والجهات المتعاونة معهم، قبل البدء فى عمليات المداهمة والملاحقة.

فى سياق متصل، قال اللواء سميح بشادى، مدير أمن شمال سيناء، إن القوات تتابع مع الأجهزة الأمنية فى شمال سيناء عملياتها بعد تحرير الجنود بهدف القضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية، وكثف الطيران تحليقه فى رفح والشيخ زويد، حيث تم ضبط 37 مطلوباً أمنياً جنائياً.

من جانبه، قال اللواء أحمد حلمى، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، إن أجهزة الأمن أطلقت سراح 11 متهماً تم إلقاء القبض عليهم الثلاثاء الماضى فى رفح بعد أن ثبت من خلال الفحص والتحرى وجلسات الاستجواب عدم خطورتهم على الأمن وعدم صلتهم بالخاطفين أو الانتماء لأى جماعات جهادية فى سيناء.

وقال مصدر أمنى إن العمليات العسكرية لا تزال بعيدة عن المناطق التى يختبئ بها الجهاديون فى أبوطويلة ونجع شبانة والمهدية، وإن المستهدف حالياً إجبار تلك المجموعات على التخلى عن ترسانة الأسلحة التى يمتلكونها.