ذبح جندي بريطاني بالسواطير والتمثيل بجثته بقلب لندن
ذبح جندي بريطاني بالسواطير والتمثيل بجثته بقلب لندن
بقلم : مجدي جورج
قرات بجريدة القدس العربي الصادرة اليوم ٢٣مايو خبر يقول ان شخصين هاجما جندي بريطاني في حي وولويش جنوب شرق لندن وقطعا جسده بالسواطير وتعاملا مع جثته وكأنه قطعة لحم مع ترديد عبارة (الله واكبر).
وقال شاهد عيان ان القاتلين لم يهربا من مسرح الجريمة بل جرا جثة القتيل من الرصيف لمنتصف الشارع وشرعا يفصلا اعضائه ويقطعاه كانه قطعة لحم ووقفا فرحين بفعلتهما حاملين السواطير والبنادق .
والخبر موجود تحت هذا الرابط
ما جري في قلب لندن لم يفاجئني علي الإطلاق فانت مهما كنت حاوي شاطر ورضيت ان تسكن مع الثعابين او لاعب سيرك ماهر وروضت الاسود واستضفتها بدافع الشفقة او بدافع استخدامها لمصلحتك وقت الحاجة فقد يأتي اليوم وتجد هذه الثعابين وهذه الأسود قد هاجمتك لان هذه هي طبيعتها (هل تتذكروا محمد الحلو الذي افترسه الأسد الذي يدربه ؟) فمهما كنت قد فعلت مع هذه الثعابين والاسود فان الثعبان لا يمكن ان ينسي انه يلدغ وينفث السم والأسد لاينسي إطلاقا انه وحش مفترس فمهما أكرمت هؤلاء ونقلتهم من بيئة الي أخري الا انهم عادوا سريعا الي طبيعتهم المفترسة فالطبع يغلب التطبع .
وهذا هو ما حدث وما يحدث في بلاد الغرب فقد استضافوا هذه الثعابين السامة والأسود المفترسة ربما عطفا عليهم تحت راية حقوق الإنسان وربما أملا في استخدامهم مستقبلا لمصالحهم ، واستفادت هذه الأسود وتلك الثعابين من حسن الاستقبال الذي شمل اقامة شرعيه قانونيه ومخصصات مالية وإعانات وفي بعض الأحيان سكن بالمجان أتاح لهم إلا ينشغلوا كما انشغل المهاجر العادي في البحث والسعي وراء لقمة العيش او وراء الإقامة القانونية ، هذا كله بالإضافة الي جو الحرية والتكنولوجيا المتقدمة التي تنعم بها هذه البلاد مما اتاح لهم حرية الحركة وسهولة التواصل مع عناصر إرهابية أخري في بلادهم الأصلية التي قدموا منها وفي بلاد الجهاد الأخري كافعانستان والبوسنة والعراق وغيرها .
والبلاد الأوربية التي استضافت هؤلاء سواء لأغراض إنسانية او لأغراض أخري في نفسها ظنت أنها قد تكون في مأمن ان هي اؤتهم واطعمتهم وساعدتهم بعد ان كانوا مطاردين وعليهم أحكام بالإعدام في بلادهم الأصليه ولكن كل هذه الظنون راحت هباء .
فقد قام هؤلاء الارهابيين بعد ان فرغوا من الجهاد في بلاد الجهاد البعيدة الي نقل جهادهم الي البلاد التي يعيشون فيها فرأينا تفجيرات مدريد وتفجيرات لندن وخرج المتطرفين في لندن يريدون ان يفرضوا عاداتهم وتقاليدهم علي الإنجليز بل ونادي المتطرفين منهم بضرورة أسلمة بريطانيا وتطبيق الشريعة الإسلامية فيها ، وياليت الأمر توقف عند هذا بل انه عندما زج بهم في السجون وجدناهم قاموا باسلمة المساجين خصوصا السود والمهمشين فخرج جيل جديد اشد تطرفا ولعلنا نذكر ريتشارد ريد السجين البريطاني السابق الذي تحول لجهادي ومشروع انتحاري اثناء فترة سجنه ثم قام بعد الافراج عنه بإخفاء المتفجرات بحذائه لتفجير طائرة امريكيه ولولا ستر الله ويقظة الأجهزة الأمنية لحدث مالا يحمد عقباه .
الان هناك أحياء ببريطانيا وفرنسا وبعض الدول الأوربية الأخري لا يستطيع المواطن الأوربي دخولها بسهولة وان دخلها يتعرض لمضايقات ، أحياء مصبوغة بصبغة تطرف ، أحياء لا تستطيع إلبوح بمعتقدك او رأيك فيها ، أحياء لا تستطيع ان تجهر فيها مثلا بافطار رمضان وإلا سمعت أذنيك ما لا يسرك .
أحياء أصبحت مغلقة إلا علي هؤلاء المهاجرين .
ما يقوم به الجهاديين في سوريا من ذبح لمعارضيهم وإخراج قلوبهم وأكلها امام الكاميرات او فصل أعضائهم التناسلية او ألقائهم من المباني الشاهقة أحياء كانت أمور تستدعي ان يتدخل الغرب ضدهم لا ان يقف بجوارهم ويساعدهم وحادثة ذبح المواطن البريطاني بقلب لندن والتمثيل بجثته هي رسالة الي ديفيد كاميرون المتحمس جدا لإرسال أسلحة وعتاد ومؤن لهؤلاء الجهاديين في سوريا تقول له ولغيره من زعماء الغرب وعلي راسهم أوباما وهولاند : كفاكم لعب بالنار وكفاكم مساعدة لهؤلاء الارهابيين الذين سيطروا علي مقاليد السلطة في دول ما ظنناه انه ربيع عربي ولكن بسبب هؤلاء الارهابيين تحول الي خريف عربي وكابوس نتمني ان نفيق منه قريبا .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :