بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل
لايزال مسلسل حرق الكنائس بمصر مستمر،منذ أحداث كنيسة القديسين بمدنية الإسكندرية فى ليـلية رأس السنة عام 2011م،وهى التى راح ضحاياه نحو28 نسمه من خيرة شباب الأقباط ، وحتى كتـــابة هذه السطور،لايزال الحرق مستمر.

والأسباب التى تقـــــف وراء الحريق أو الحصار تكاد أن تكون واحده،أما البحث عن أخـتنا فى الأسلام،على سبيل المثال:كنيسة أمبابة "أختنا عبير"،أو حصار كــــنيسة (مارجرجس) مدنية الواســــطى بمحافظة بنى سويف،والسبب البحث عن"رنا حـــــاتم الشـاذلى"،أما كنيسة "الســــيدة العذراء" بالداخيـــــلة بمدنية الإسكندرية وهى التى راح ضحياتها "صدقى عوض" ويترواح عمره نحو 34 سنة، فكان السبب وراء الأعـــتداء عليها اشتباكات بين شباب مسلمين وأقباط.

كما شهدت قريتي منبال ومنشئة منبال الشهيرة بنزلة" النصاري" بمركز مطاى شمال محافظة المنيا، اشتباكات عنيفة بين أهالي القريتين من المسلمين والأقباط حيث  اقتـــحم عدد من المسلمين المتشددين  كنيسة" الأمير تادرس المشرقي"، وقـــاموا بالاعتداء علي احد الاشخاص داخلها والقاء الحجارة علي جميع الأبواب والنــــــوافذ وممتلكات الكنيسة وتحطيم 2 محل تجاري وصيدليتين للأقباط ويرجع السبب وراء الحادث معاكسة الفتيات المسيحيات أمام الكنيسة،وأنتهت الأحداث بعقد جلسة عرفية كالعادة وتنازل الأقباط عن حقوقهم.

واليوم 20 مايو 2013م،تعرضت كنيسة "مارى يوحــــنا" بطما بمحافظة سوهـاج للحريق قضى على الكنيسة بما فيها ،ومن شــدة قـــوة النيران أمتدت إلى ما يقرب من 4 عقارات مجاورة وقضت عليهم،والسبب وراء الحـــادث مجهول،أو ربما يكــــون مــاس كهربائى كالعادة.

بالأضافة إلى ما يصاحب الحرق أو الأعتداء من حالات النهب والسلب والسرقة، كما حدث فى مطاى بالأعتداء على العديد من المحلات التجارية وبعض الصيدليـــــات المملوكة للأقباط،ويظلل ذلك حالات الرعب والفزع والهجرة الأجبارية للبعض كـــــما حدث فى البدريشين،والإسكندرية والمنيا وبنى سويف.

وبتحليل المشهد العام لهذه الأحداث،تجديد غياب تام لدور الدولة منذ أن سمحت للشيخ "حســــان"بحل أزمة قرية"أطفيح" بمنطقة جنوب مدنية الجيزة،وتلى كل أحـداث الحرق للكنائس ،والهجرات الأجبارية للأقباط،جلسات عرفية ،وهى التى كان آخرها أحداث كنيسة مدنية مطاى.

أخيراً،أتمنى من العقلاء وأصحاب ورؤساء الأحزاب السياسية ،ومحبى الوطن العظيم،التدخل لوقف مسلسل حرق الكنائيس من أجل مصرنا الحبيبة.