الأقباط متحدون - تحرير أم إطلاق سراح؟
أخر تحديث ١٩:٣٦ | الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٣ | ١٥ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

تحرير أم إطلاق سراح؟

بقلم: مينا ملاك عازر
لو ما كانتش تفرق مع حضرتك إن كان الجنود قد تم تحريرهم أم تم إطلاق سراحهم، أنا بقى تفرق معايا، فلو كان إطلاق سراح فأنا اشعر بالعار، وإن كان تحرير فأنا أشعر بالفرحة الممزوجة بالعار، على أي حال أنا اشعر بالقرف بعد ما جرى من الضبابية التي نعيشها والتكتم وعدم وضوح الرؤيا والتخبط والتضارب في التصريحات بين إطلاق سراح الجنود أو تحريرهم، بغض النظر إن كان التحرير هذا بعملية عسكرية أو بكماشة. ولحضرتك الآن أن تعرف سبب إحساسي بالعار في حالة ما إذا كان الجنود قد إُطلِق سراحهم.
 
إطلاق سراح الجنود قد يرجع لمفاوضات خفية قادتها مؤسسة الرئاسة مباشرة أو من خلال أذرع سياسية أو عسكرية للجماعة المحظورة أو رفقاء سلاح سياسي أو سلاح عسكري، وهو ما يعني لي أن الخاطفين وداعميهم وحاميهم ومحرضيهم سيبقوا في مأمن لأن بمقتضى التفاوض سيكونون في أمان ولن يمسهم أحد، وتبقى سيناء نهيبة لمرسي ولإخوانه، يبيعوها ويهادوها لمن شاءوا وتبقى مرتع لكل الجراثيم الإرهابية، وكل البؤر المتطرفة وخرابة يعيث فيها الإرهابيين فساداً، وفي حالة التفاوض ستكون العملية نسر التي قادها مرسي عملية مجمدة كما هي ولا أمل في تنظيف سيناء.
 
أما لو تم تحرير الجنود بواسطة عملية عسكرية أو تضييق الخناق، فسأكون فرحاً بأن جيشنا قام بعملية ضدهم لكن العار يأتي من أن خاطف واحد من ضمن الخاطفين لم يُصاب أو يقتل أو يقبض عليه، -حتى لحظة كتابة هذه السطور- أشعر بالعار لأن ما طلبه مرسي بألا يراق دم الخاطفين حدث، وبذلك تكون يد مرسي اليسرى الممثلة في الجيش قد طبطبت على يده اليمنى الممثلة في الإرهابيين في سيناء فاضطرت لفك قبضتها على الجنود قبل أن يبتر السيسي الأصابع التي تلعب في البلد، ودون أن نعرفها طبعاً، هنا أنا لا أقصد الأصابع التي سبق وأشار لها مرسي فلا يمكن أن يكن مرسي يقصد أصابع جماعته بالبتر لكنني أنا أقصد أصابع جماعة الإرهابين التي قتلت ال16 جندي في رمضان الفائت، وخطفت السبعة في حالتنا هذه وتعيش في مأمن لا يستطع أحد أن يقطعها لأنها تنعم بالحصانة الرئاسية والحماية الإخوانية، فستبقى ترتع، وما يحزنني في الحالتين أن سيناء ستبقى تحت قبضة أولئك الإرهابيين والدمويين، والجيش سيبقى مكبل في الأخذ بثأر جنودنا الشهداء، والشرطة والجيش قد لايستطيعا أن يقبضا على خاطفي رجالهما.
 
أخيراً، ألف مبروك للجنود ولأسرهم بسلامة العودة، وستبقى هذه القضية مثل قضية شهداء رفح وشهداء كنيسة القديسين واقتحام السجون وهدم كنيسة أطفيح وحرق كنيسة إمبابة وهدم كنيسة الماريناب قضايا قامت بها أجنحة إرهابية لجماعة حاكمة تعيش تلك الأجنحة في كنف الحاكمين وفي حصانتهم، وحماية الشاطر وبديع وعزت.
 
تساؤل هل يستطيع مرسي أو أحد المشاركين في الحوار الوطني الذي دعى له مرسي أن يقول لنا ما هو دور هذا الحوار في تحرير أو إطلاق سراح الجنود؟!!!!.
المختصر المفيد لو سألتني متى ستقدم حماس للمحاكمة بالتهم المذكورة في المقال سأجيبك حين يخرج راعيهم الرسمي –الإخوان- من الحكم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter