الأقباط متحدون - يا نُغة
أخر تحديث ١٥:٠٥ | الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٣ | ١٣ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٣٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

يا نُغة

مينا ملاك عازر


إنجغة إنجغة يا محظوظة، يا إستبن يا راجل المحظورة، هذه هي أغنية الرئاسة في واحدة من كبريات الدول في العالم وأقدمها بعد أن قامت بها أنبل ثورة وسرقها الخرفان وقفزوا عليها، نقل الخرفان البلد والثورة من حالة الردع إلى حالة الرضاعة حتى صار رئيس تلك الدولة طفلاً يخشى اتخاذ قرار، فيتمسح بالأحزاب، بيتدارى فيهم، وبيحاول يلبسهم فشله، عايز يحاورهم من منطلق حاوريني يا كيكة، وها هو يفعل ويحاور ويهدد بصباعه، ويشير ويتوعد ويهدد وهو متداري في المنصة المضادة للرصاص بين جنود حرسه الجمهوري، أقدم دول العالم تنزف دم ورئيسها مش لاقي حد يدلعه إكمن قلبه بيوجعه على الخاطفين.

كوتوموتو يا حلوة يا بطة، يا صغنن يسلم فُمَّك، يا صغنن بوسة لجماعتك، يا صغنن عايز تعملي حوار، من حقكٍ ياختي يا قطة، يا مكبر جنود بلدك إتخطفوا، ورجالتك هما إللي خاطفينهم، خايف على رجالتك يا حنين امشي أحسن لك.

مش عارف تاخد قرار إزاي ترجع جنود مخطوفة؟ وعايز تحكم بلد؟ طب ما تخلي إللي أخد لك قرار الإعلان الديكتاتوري وقرار عزل المشير وحصار المحكمة الدستورية والاستفتاء على الدستور، وإبقاء مجلس الشورى ياخدلك القرار ده، ولا ما يهونشي عليكم الخاطفين طبعاً لحمكم ودمكم، طب ما تاخد إذن ذئاب الجبل القاطنين في جبل المقطم ولا ميليشياتهم، ولا هما مش عايزين يحرروا رجالة البلد لحسن يزعلوا رجالة الجماعة خايفين على رجالتكم الإرهابيين يتعوروا، يا نُغة تقوم تلبسها في رؤساء الأحزاب، زي كل مصيبة عملتوها في البلد، ما كنت بتجيبهم تحاوروهم وفي الآخر تتطلع قرار كارثي يودي البلد في داهية، ويطلع الأحزاب كأنها هي الوحشة، لا يكتكوت شيل شيلتك، إنت رئيس كل المصريين، ولا نسيت إنك الريِّس، مش إنت إللي كل 3 جمل في أي خطاب ليك بتكررها 3 مرات، خلاص الريِّس بيشيل شيلته، الرياسة مسؤلية مش مصاريف وسفريات، الرياسة قرارات ومواقف، مش إعلانات ديكتاتورية، وقفز على السلطات وتخريب السلطات القضائية.

عزيزي القارئ، أرجوك أن تنتبه إن الفقرتين الأولتين لا علاقة لهما بالفقرة الأخيرة، فالرئيس المصري لم يكن هو المعني مطلقاً، فالرئيس المعني بالفقرتين الأولتين ليس رئيس مصر فرئيس مصر له هيبته مش معقولة يكون هو إللي بأغني له الأغاني الطفولية دي؟ لإنه مش معقولة هو إللي بيكون صاحب الأفعال الطفولية بتاعة ماليث دعوة شوفوا حد يتصرف، أنا مث حاعمل حاجة، اسألوا بابا أو ماما طب إستنوا آخد رأي إخواتي ،وإخواتي يقولوا له، مالناش دعوة، شيل مسؤوليتك يا حلو، وورينا جمال قراراتك، ورينا الرجولة، لا طبعاً مش معقولة، رئيس مصر له هيبته، رئيس مصر لا يقبل رجاله عليه الإهانة فيملأون مكاتب النيابات ببلاغات ضد معارضيه بتهمة إهانته، فمش معقولة أن يفعل هو ما يزيد عن إهانته لنفسه، بتراخيه وخوفه ومواراته وراء رجال آخرين يتحملون مسؤوليته عنه.

أخيراً صيغة الترجي التي كان يخاطب بها المختطفين مرسي تؤكد الكثير من الظنون خاصةً إذا ما قارناها بصيغة التحدي التي وُجِهت لوزير الدفاع فيما يعني لي إن الخاطفين مسنودين من حد يعتبرونه أقوى من وزير الدفاع والجيش المصري كله، فيما يعد إهانة لكل المصريين واستفزاز لهم وللقوات المسلحة، فهل يفعلها الجيش؟ أم تبقى المواءمات السياسية ومن يحمون خاطفي الجنود أقوى؟. سيادة الرئيس محمد مرسي القائد الأعلى للقوات المسلحة سلم لي على قيادتك للعملية نسر، وعلى أي حال رجالتك مش حايعرفوا بطريقتهم دي يداروا على كارثة قانون السلطة القضائية أو يلهونا عن بيعك لقناة السويس.

المختصر المفيد يسقط يسقط حكم الجبناء والعيال والمتواطئين والدمويين.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter