بعدما كان رحيله خبرًا ملأ الدنيا ضجيجًا، حيث غطى مساحات كبيرة في الصحف والقنوات، أضحت ذكراه مجرد زاوية لا تتعدى مساحتها 50 سم في جريدة الأهرام وتحديدًا صفحة الوفيات. عن محمد علاء مبارك، حفيد الرئيس السابق كانت الضجة، فيما كان وجود أباه وجده خلف القضبان سببًا في عدم الاحتفاء بالذكرى.
الجديد في حلول الذكرى الرابعة، هو ظهور اسم ناشر النعي، الذي بدأ بعبارة "أخي وصديقي علاء مبارك في الذكرى الرابعة لفقيدنا الغالي الملاك الطاهر محمد علاء مبارك" ممهورًا بكلمات التضرع لله من أجل إسكان الراحل فسيح الجنات، منتهيًا بإمضاء "أخوكم علي مصطفى موسى"، وهو رجل أعمال شهير بمجال الاتصالات، يعتبر الأمر طبيعيًا، مشيرًا إلى الصلة القوية التي تربطه بأبناء الرئيس السابق "كنت بزورهم على طول بس للأسف منعوا الزيارة وبدعي ليهم ربنا يفك أسرهم"، فيما يقول لـ "الوطن" بنص العبارة: "اللي مش عاجبه يشرب من البحر".
المفتي، وشيخ الأزهر، البابا، والمجمع المقدس، الوزراء ورجال الأعمال، الرياضيون والإعلاميون، جميعهم ينعى ببالغ الأسى رحيل حفيد الرئيس محمد حسني مبارك، كان ذلك في صبيحة الثلاثاء الموافق 19 مايو عام 2009، صفحات الجرائد والفضائيات أعلنت الحداد وقتها. عيون الإعلاميين تبكي الراحل وألسنتهم تجهش بالدعاء للغفران وتثبيت الأهل، وقتها كان مبارك "رئيسًا"، الآن انقلب به الحال إلى "مخلوع" لفظته الثورة خلف أسوار السجن.
الإعلان الذي تكلف 4 آلاف جنيه، حسب أحد موظفي إدارة الإعلانات بالأهرام، مدفوع الأجر، قبل أن يشير إلى أن هناك نعيًا آخر "مجهول المصدر" يعلو نعي "علي موسى"، تكلف 10 آلاف جنيه.
الموظف أكد لـ"الوطن" أن هذا تقليدا متبعا يحدث فى إعلانات الوفاة باستمرار، نافيا أن تكون وكالة الأهرام هى المسؤولة عن نشره على حسابها، والمؤسسة لا تهتم باسم الناشر أو الفقيد "ده مش شغلنا".