بقلم: صفوت روبيل بسطا
مع أواخر أيام قداسة البابا شنودة-مثلث الطوبي - علي الأرض بالجسد (لأنه دائماً .. وسيظل.. معنا بروحه وتعاليمه ومبادئه إلي أخر العمر) تعرض قداسته لهجمات وتطاولات ومحاربات من جهات وجماعات متطرفة متعددة ، بل حتي من الجهات الرسمية للدولة في عدم منع والتصدي لهذا التطاول وتلك الهجمات المتكررة والمعلنة والممنهجة ، ونفس الشيئ ينطبق أيضاً علي علماء ومشايخ وأهل العلم والنخبة في البلد الذين لم نسمع في حينها إصدار أي بيانات عنهم رافضة (كما يحدث الأن في إصدار بيانات لأستنكار التعدي علي أي رمز ديني في فلسطين )!!؟؟ لمثل هذه التصرفات والبذائات المشينة وللتعبير عن رفض مما كان يحدث في حق أكبر رمز ديني مسيحي مصري في حجم ومكانة بابا وبطريرك أكبر وأعرق كنيسة علي مستوي العالم ، والتي كانت تسبب الغضب والمهانة الغير محدودة لكل الأقباط المصريين في مصر وخارج مصر في كل بلاد العالم
ونشكر الله أنه بعد إنتقال قداسته للسماء لم نسمع أي تطاول أو إساءة في شخص قداسته إلا اللهم من شخص أو إثنين ومعروفين للجميع بسوء أخلاقهم وكراهيتهم الشديدة لكل الأقباط عامة ، وهذا لم يحدث أيضا غير في بداية سماع الخبر الفاجعة عن إنتقال قداسة البابا للسماء ، وبعدها لم نسمع أي تطاول أو إساءات
ولكن ...كانت أصعب إساءة من كل هؤلاء هو تطاول بعضاً من الأقباط أنفسهم !!(قلة) علي قداسته وإسائاتهم المتكررة له ولأبائنا الأحبار الأجلاء بالكنيسة ، ومحاولاتهم الدؤب للتصيد لأي موقف من قداسته أو للأباء !! وبعقولهم المريضة والحاقدة والسوداوية !! يسارعوا في التنقيب والتحليل وإدعاء المعرفة والخبايا والأسرار والأسباب ، وفي النهاية يخرجون علينا بأرائهم وتحليلاتهم الخاطئة سواء بتصريحات أو كتابات وأنهم توصلوا للحقائق والخبايا !! بأساليب إستفزازية تطاولية علي قداسة البابا والأباء بل والكنيسة عامة!! بدعوي الأصلاح والخوف علي الكنيسة !!؟؟ من غير رابط ولا مانع ولا إستحياء !! ، وهم لايعلمون أن كل ما يقولونه أو يكتبونه في حق قداسة البابا والأباء أمام الأقباط وغير الأقباط ،يُمسك ويحسب علينا وأنه سيأتي يوماً ويدانوا هؤلاء أنفسهم علي قلة أصلهم وعدم إحترامهم لأبائهم ولا لرموزهم ورموز دينهم ، وبالتالي لا يستحقون أي إحترام ولا أي تقدير ولا حتي الألتفاف لحقوقنا الضائعة!!؟؟
وهذا أيضا كان قبل إنتقال قداسة البابا للسماء ، ولكن .... الغير مسبوق والغير مصدق والغير مقبول بالمرة علي أعرافنا وتقاليدنا الشرقية بل وأعتقد في كل أعراف البشر أن يستمر التطاول والأساءات بعد الموت أو إنتقال الأشخاص إلي الرفيق الأعلي ، وهذا ينطبق علي أي إنسان من الجنس البشري مهما وإن كان دينه أو وضعه الدنيوي ، فما بالنا ونحن نتحدث عن شخصية في حجم ومكانة ومقدار قداسة البابا شنودة الثالث -مثلث الرحمات- البابا ال 117 من باباوات وبطاركة الكرازة المرقسية ، ورئيس أكبر كنيسة في الشرق الأوسط لأكثر من 40 عاماً ، والذي يقدره ويجله كل العالم والذي حصل علي أرفع وسام في العالم وهو جائزة نوبل للسلامم ، والذي نال أكبر حب وتقدير وإحترام من كل المصريين سواء في حياته أو بعد إنتقاله والذي ظهر جلياً ولكل العالم يوم الصلاةة علي جثمانه الطاهر ويوم الوداع المهيب والغير مسبوق ، والأهم أن أكثر من مالا يقل من 25 مليون قبطي سواء في مصر أو خارج مصر والمنتشرين في كل العالم ، جميعهم بلا إستثناء أحبوا وعشقوا التراب الذي كان يمشي عليه قداسة البابا شنودة القديس، وكل أباء كنيستنا القديسين الذين عاشوا وساروا علي أرض مصر المحروسة .. حتي نصل إلي عشقنا لنفس التراب الذي سار عليه ربنا وألهنا ومخلصنا وفادينا وحبيبنا الأعظم رب السماء والأرض وكل ما فيهما "يسوع المسيح " الذي له كل المجد
من هؤلاء القلائل والمعدودين علي أصابع اليد ، أحد الكتاب في موقع "الأقباط متحدون " الألكتروني ، والذي فاق عن كل هؤلاء في التطاول والأساءة إلي قداسة البابا القديس وعلي أبائنا الأجلاء قبل نياحته ، وبكل تحدي لكل الأعراف والتقاليد البشرية !! بل وبكل تحدي لمشاعر ما يُقارب ال25 مليون قبطي في كل العالم والذي نعتهم ب "الأعباط" !!!؟؟؟ في أخر مقالاته التطاولية والأستفزازية واللا إنسانية ،،، يستمر في التلسن والأساءة والأفتراء علي قديسنا وشفيعنا وأبونا كلنا قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث -مثلث الطوبي - بعد إنتقاله إلي السماء وحتي بعد رحيله عن عالمنا الفاني ولأكثر من 14 شهراً ، ولم يتوقف عن التلسن وعن التندر وإظهار حقده وكراهيته لأبونا كلنا وحبيبنا وحبيب الملايين سواء عن طريق لقائاته المباشرة علي الموقع أو من خلال كتاباته العنترية المتطاولة ، وحتي السياسية ما يصدق وتأتي له الفرصة للأساءة في تعليق أو رد من ردوده علي مهلليه ومريديه دائمي التهليل والتكبير له!!؟؟
وكنت قد سبق وكتبت ثلاثة مقالات للرد علي تطاوله المستمر علي قداسة البابا في حياته المباركة علي الأرض ، ولكن لم أكن أتصور أن يصل به الحال إلي هذه الدرجة من اللاإنسانية ويستمر في بث سمومه وكراهيته علي قداسة البابا حتي الأن ، ويستمر في هجومه المسلح (سلاح اللسان ) الذي هو سلاح شر وسم ومميت لصاحبه وليس للموجه إليه ، وليس سلاح (بالكلمة) كما يحلو له ويذكر في كل مقالاته ، وهذا يحدث منه!! من يوم ما كتبت في أحد مقالاتي أنه ورفيقة "الكفاح المسلح " يحاربون الكنيسة وقداسة البابا ، ومن وقتها وهو يكرر جملة " الكفاح بالكلمة" وكأنه ... علي رأسه بطحه!!؟؟
وإستمراراً للتلسين والتمويه (في خباثة) عن قداسة البابا شنودة -مثلث الطوبي- في أخر مقال لسيادته بعنوان ...لقاء السحاب الروحي ... أضع بعضاً مما جاد به من تلسين وتلوين في الألفاظ ..مستخفاً بعقول كل القراء أو علي أساس أنه يتحدث إلي "أعباط " !! كما ذكر عن كل الأقباط !!؟؟.....يقول
وانهار الحوار تماماً مُوْجِداً فجوة كبيرة بينهما، بلغت مداها في رفض استقبال البابا شنودة للبابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لمصر في نهاية فبراير 2000 ، بينما استقبل وقابل فضيلة المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين مساء الأربعاء 7 مارس 2012. وقد اضطررت لِذكر هذا لأن الكثيرين من أقباط أو ( أعباط ) مصر إعترضوا علي هذه الزيارة!!؟؟
وقال البابا فرنسيس ... نريد أن ننسي المسافة الكبيرة التي كانت بيننا !!؟؟
وحامل مشعل فكر الأب متي المسكين الذي يعرفه الفاتيكان معرفة وثيقة ودارس لمؤلفاته دراسة جيدة وعميقة!!؟؟
وقام قداسته أثناء تلك الرحلة بزيارة هاواى بجزر هونولولو حيث زار هناك عائلات مسيحية عددها أقل من ربع سكان عمارة متوسطة بالقاهرة!!؟؟
وهي في شأن مقارنة قصدتها عامداً مُتَعَمِداً عن عدم استقبال مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة لقداسة بابا الفاتيكان عند وصوله لمطار القاهرة الدولي ، واستقباله وترحيبة بصاحب الفضيلة الطبيب بيطري محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، لأن وراء ذلك ما وراؤه لِيَفِيق الأقياط من سُبّات غَفْلَتهم!!؟؟
وأيضا إساءاته المتكررة لأبائنا الأساقفة والمطارنة الأجلاء ومنها .....بينما شَنَتّ الميليشيات الإليكترونية المسيحية هنا بمصروالمدفوعة من بعض الأساقفة ذو الميول الإخوانية !!ورئاستهم المقطمية!!؟؟
أيام مجدهم الغابر ...مُذَكين ومُشَجعِين علي رفض الوحدة وتعضيد الفُرْقَةة لأتهم من أتباع مؤتمر الدفاع عن العقيدة السابق ذكره...ولا مزيد!!؟؟
وقد قام هذا الأسقف باللازم بمعاونة مطران عتويل!!؟؟؟؟
وفي وضعه للمقارنة "المقصودة" بين أبائنا البطاركة المباركين يقول ...
لأن في أولي زياراته لخارج مصر" ضرب"!! قداسة البابا تواضروس الثاني حلقة الحصار القوية التي كانت تصاحب مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث في كل زياراته الخارجية !!؟؟ أنتهي الأقتباس
وهكذا لم يسلم أحد من سليط لسانه ، ولا سواد نيته سواء كان قداسة البابا شنودة ولا أبائنا المطارنة والأساقفة الأجلاء , وحتي كل الأقباط عامة والذي نعتهم ب "الأعباط " وب "المغفلين" !!؟؟
وكالعادة في ردوده علي المعلقين لم يسلم أحد من تسلط لسانه علي مًن رفضوا إساءاته لقداسة البابا شنودة ويقول لأحد معلقيه...وربنا يرحمنا من يا رب إرحم البشر وبئس الدعاء!!؟؟ .. يقول علي "ربنا يرحمنا" بئس الدعاء !!!؟؟؟؟؟؟؟
وأيضاً "رفيقة الكفاح"(مع إحترامي لها) في ردودها تقول ...احترم نفسك ولو قليلا يا مدعي الاسماء انت ومن مثلك الحاقدون علي أسيادهم في العلم والمعرفة!!؟؟؟
أنه مرض "الكراهية" البغيض الذي يُسيطر علي قلوب وعقول بعض البشر ، والذين عندما يُصابوا بمثل هذا المرض اللعين لا يرحموا لا الأحياء ولا الأموات!! ، وكما ذكرت سابقاً أن سيادته تعدي كل الأعراف والتقاليد الأنسانية في إحترام سيرة المنتقلين والموتي ، والتي إحترمها الغرباء وكفوا عن الأساءة ، ولم يحترمها أحد المدعين أنه من أبناء المسيحية !!؟؟
عندنا في صعيد مصر كنا نسمع من كبار العائلة والحكماء عندما تأتي سيرة أحد المنتقلين ، كانوا دائماً ما يقولون ...هو الأن في دور (ديار) الحق ونحن في ديار الباطل ..هكذا تربينا وهكذا تعلمنا ولهذا إحترمنا الكبار، وإحترمنا رموزنا وعاداتنا وتقاليدنا
وهذا جزء من تعليق الأخ "يارب أرحم" الذي لم يروق لسيادته !! حين قال له ...كما أرجو من سيادتك أن لا تذكر طيب ألذكر ألقديس مثلث ألرحمات ألبابا شنوده ألثالث إلا بالخير ( أذكروا محاسن موتاكم ) على ألأقل . وربنا يرحمنا
ختاماً .. أحب أذكر سيادة الكاتب الكبير أننا (ككل أقباط) مصر في الداخل والخارج أننا لسنا "أعباطاً "!! ولا مغفلين"!! بل نحن أقباط مصريين أحرار وأصلاء ، وعاقلين وناجحين في كل مكان ، ونحب بلدنا عن حق ونخاف عليها جداً ، ونحب كنيستنا ونحترم أبائنا ورموزنا جداً جداً ، ولسنا في إحتياج منك أو من غيرك لأصلاحك ولا لتنويرك ولا لتعليمك الممزوج بهذه الكراهية البغضاء !! الغريبة عن تعاليم كنيستنا وعن مبادئ كتابنا المقدس ، لأننا تعلمنا من مسيحيتنا جيداً كيف يكون الحب وكيف يكون الأحترام لكل أبائنا ورموزنا السابقين والحاليين ، وأننا لا نفرق ولا نقارن بينهم أبداً ، وكل له وزناته ومواهبه لأنهم من منبع واحد وهو يسوع المسيح ربنا وإلهنا الصالح الذي له كل المجد
وأذكرك وأذكر كل الأقباط بمبادئنا وتقاليدنا التي تربينا عليها من إنجيلنا المقدس حين قال لنا .....
7 اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله.انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم
8 يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والى الابد.
لا تساقوا يا أخوتي بتعاليم متنوعة وغريبة...... عب 13-7.8.9
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع