الاربعاء ١٥ مايو ٢٠١٣ -
٢٠:
٠٧ م +02:00 EET
وزير السياحة
كتب أسامة نصحى - فيينا
حذر الاعلام الاوروبى من خطط جماعة الإخوان المسلمين لتغيير معالم وثقافة مصر لتميل نحو التشدد وفرض قيود صارمة على المجتمع وعرقلة السياحة والاقتصاد وغيرها من الأنشطة الحيوية في مصر.
وقالت صحيفة دويتشه فيله أن موجة أسلمه المجتمع في مصر تمتد من قطاع إلى أخر من حياة المجتمع دون انقطاع مشيرة إلى أن مدينة الغردقة السياحية المصرية شهدت مؤخرا افتتاح فندق للسياحة "الحلال"، أو "السياحة الإسلامية"، وسط ترحيب النخبة الحاكمة الجديدة
وقالت أنه تم مؤخراً افتتاح فندق لا يقدم الخمور ويفصل بين الرجال والسيدات في مدينة الغردقة المصرية، المدينة السياحية المطلة على البحر الأحمر التي تعد واحدة من أهم الأماكن الجاذبة للسياحة في مصر. و شهد افتتاح الفندق المصري الذي يحمل درجة أربعة نجوم، حسب التصنيف الفندقي، ترحيبا كبيراً من رموز التيار الإسلامي الحاكم في مصر الآن، مما يثير المخاوف حول بدايات الاتجاه للسياحة "الحلال"، أو السياحة "الإسلامية" في ظل حكم الإخوان عقب عامين من ثورة يناير، والصعود المفاجئ لتيار الإسلام السياسي..
ونقلت الصحيفة الاوروبية عنة عمرو مسعود، أحد العاملين فى مجالى السياحة والفندقة فى مصر منذ 28 عاماً، تأكيده على الحفاوة البالغة التي شهدها افتتاح الفندق المصري بالقول إن الأمر لا يزيد عن كونه "مجاملة" للتيار الحاكم، وكذلك للهوى الإسلامي للنخبة الحاكمة في مصر الآن التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسى، الذي كان رئيساً لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين قبل ترشحه للرئاسة في عام 2012 . و
يقول مسعود إن "الاحتفاء والطريقة التي تم بها افتتاح هذا الفندق تعتبر مصطنعة، كما لا تبدو إلا مجاملة فجة للتيار الإسلامي، وهدفها استغلال الظروف السياسية للبلاد لإحداث ضجة وجدل حول الفندق الجديد.. أي أنها مجرد دعاية ذكية من أصحاب الفندق وقد استغلت- هذه الدعاية- السياسة و حشدت رموز التيار الإسلامي لحضور الافتتاح ليس أكثر".
كما يشير مسعود إلى أن الفندق نفسه ليس هو الأول من نوعه، مما يؤكد فكرة تعمد استغلال صعود التيار الإسلامي للدعاية للفندق الجديد، "هذا الفندق ليس الأول الذي لا يقدم الخمور، حيث كانت هناك عدة فنادق حملت صفة الفنادق الإسلامية. ونحن في قطاع السياحة نرحب بها، دفاعاً عن التنوع في الخدمات المقدمة لسوق السياحة في مصر، ومنها فنادق ضخمة ومتميزة من حيث التصنيف الفندقي، كـ "جراند حياة" مثلا، الذي بدأ نشاطه بالقاهرة بلا خمور أيضاً".