الهلباوي : أمريكا تستخدم الأقليات والجماعات الدينية لمصالحها
 
كتبت / تريزة سمير
منذ ان تولي " محمد مرسي"  مسئولية البلاد كرئيس ، وارتفعت وتيرة العنف الطائفي في مصر ، ونادي بعض الأقباط  بتدويل القضية القبطية والأحداث المختلفة وتظاهر العشرات منهم أمام السفارة الأمريكية لتكف عن دعمها لمحمد مرسي، ولينقلوا الصورة الحقيقية التي وصلت لها مصر بعد تولية الرئاسة ، وأصبح الإخوان المسلمين هما من يحكموا مصر ، بكل السياسات اليمينة المتشددة ، وأَصبحت أمريكا لا تنظر بعين الاعتبار لما يمر بمصر ، وتستمر في دعمها للإخوان المسلمين ونحو تلك العلاقة ونحو هذا التغافل عن حقوق الإقليات فتحت صحيفة الأقباط المتحدون هذا الموضوع الشائك .....

في البداية أعترض  يوسف سيدهم " رئيس تحرير جريدة وطني على تسمية أقباط مصر ، وقال إذا كان أقباط مصرفي عنفوان سنوات التمييز والاضطهاد لم يختاروا تسويق قضيتهم عالميًا ، كفئة مضطهدة بل فضلوا أن تكون قضيتهم وطنية تحل داخل مصر ، فلا أتصور أن يحيدوا عن هذا الموقف الوطني اليوم ويتطلعوا إلى أن يتم تدويل قضية الأقباط .

موضحا أن ثوابت السياسة الأمريكية لا تعرف إلا المصالح الإستراتيجية الأمريكية وهي المعيار الأوحد لرسم السياسة الخارجية الأمريكية وفي ظل هذا المعيار قد تعلن الإدارة الأمريكية عن حرصها على احترام النظام المصري للحريات الدينية وحقوق الأقليات ، ولكنها أبدا لن تشتبك سياسيا او دبلوماسيا مع النظام المصري إذا حاد عن ذلك طالما أن النظام المصري يحترم ارتباطات مصر الدولية اتجاه إسرائيل وتوازن القوى في المنطقة .

وأوضح " كمال الهلباوي" القيادي السابق لجماعة الإخوان المسلمين  أن أمريكا لا تعمل إلا لمصالحها السياسية فقط دون النظر إلى حقوق المرأة او الأقليات، ولكنها تستخدم الأقليات والتيارات الدينية المتشددة  لتحقيق الكيان الأمريكي ، فهي تستخدم النزاعات لتكون الأقوى .