كتب : نعيم يوسف

يعيش المصريون الفترة الراهنة في جحيم من ارتفاع الأسعار , حيث تطل علينا الحكومة بين الحين والأخر بأسباب مختلفة لارتفاع الأسعار . فأحيانا ترجع السبب إلى انعدام الأمن , وأحيانا إلى كثرة الإضرابات والاعتصامات , ومرة أخرى إلى جشع التجار ... وأخيرا نصحتنا - مشكورة - بتوفير الكهرباء , ارتداء الملابس القطنية !!!! .... ولكن هل هذه الأسباب أقنعت المواطن المصري ؟؟؟؟ أو بمعنى أخر هل استطاعت الحكومة - بأسبابها هذه - إسكات المواطن المصري ., وتقبله الوضع الراهن ؟؟؟ ... هذا ما بحثنا عنه فى الشارع ..

يستغرب " فهمي جاد " - عامل - ويقول " انا مليش دعوه بالحكومة ولا المعارضة انا كل اللى يتمنى أنى في أخر اليوم اعرف اشترى اكلى واكل عيالى , لكن بصراحه كل حاجه غليت , أيام مبارك كانوا بيتصرفوا، لكن دلوقتى لا هما عارفين يتصرفوا ولا سايبينا احنا فى حالنا عشان نتصرف . كل شويه الحاجة بتزيد بتزيد... لغاية ما كرهنا نفسنا " .

ويرجع " موسى صادق " - موظف - غلاء الأسعار في مصر إلى انشغال الجميع - المعارضة والحكومة والرئاسة - بمكاسبهم ومصالحهم الشخصية وعدم اهتمامهم بالمواطنين ولا مصلحتهم .. ويضيف انه سوف يستمر الحال هكذا " لغاية ما يخلصوا علينا .

وتؤكد " صابرين يوسف " - ربه منزل - ان كل متطلبات المنزل ازدادت أسعارها بشكل جنوني وخاصة اللحوم والفواكه وبالتالي فهي تحاول تدبر أمور منزلها على قدر الإمكانات الموجودة خاصة وان زوجها " على باب الله " - ليس له مرتب ثابت - .

ويتفق معهم " عادل فايز " - صاحب متجر - في ارتفاع الأسعار ويرجع السبب في ذلك إلى سياسات الحكومة في فرض الضرائب و " تطفيش " رجال الأعمال . ويؤكد أيضا ان المواطنين لا يقبلوا على الشراء " زى زمان " . ويضيف " ربنا يستر لو فضل الحال على كده الناس هتاكل بعضها او هتقوم بثورة ".

وفى ذات السياق نشرت شركة " تى ان اس " المتخصصة في أبحاث السوق بحثا أشارت فيه إلى أن 86% من المواطنين يتوقعون زيادات جديدة فى أسعار السلع في الفترة المقبلة وأن نسبه 82% أشاروا إلى أن هذه الزيادة، سوف تؤثر على معيشتهم وطريقتهم فى الأنفاق .