القمص أثناسيوس چورچ.
ÙˆØدة الكنيسة هي من ÙˆØدة الثالوث؛ وهذا هو الأساس اللاهوتي للوØدة، وليس أساس آخر. Ùالشهادة للعالم والكرازة شرطها الوØدة.. الثالوث ÙÙŠ الكنيسة ممتد شهادة ÙÙŠ العالم.. Ùالآب مصدر الثالوث أو ينبوع الثالوث؛ والابن مركز الكنيسة؛ ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Øامل الشهادة والكرازة والخدمة.. والثالوث ÙÙŠ ÙˆØدة وانسجام، لذلك لا يكون الانقسام مجرد خطأ نطقي أو اصطلاØÙŠØ› بل انØراÙًا للبنيان عن الأساس الصØÙŠØØŒ وبالرغم من معاناة الكنيسة من الانقسامات؛ لكن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الرب المØيي العامل ÙÙŠ المتواضعين هو الضامن والساهر والØارس على ÙˆØدة الكنيسة، بعد أن Ø£Ùضيرت من الانقسامات أكثر من اضطهادات الطغاة والمضطهÙدين.
ولعل كنيستنا القبطية Øاضرة منذ البدء بكل تواضع ومØبة ومشاركة جدية منذ أيام مدرسة الأسكندرية اللاهوتية وعلمائها بنتينوس وكليمندس وأوريجانوس وديديموس؛ ومنذ تأسيسها ÙˆØضور البابا ألكسندروس وأثناسيوس وديسقوروس وكيرلس الكبير؛ وصولاً إلى زيارة البابا تاوضروس الثاني إلى كرسي روما العريق؛ كرسي القديس بطرس الرسول؛ ÙÙŠ سعي Ù†ØÙˆ ÙˆØدة الكنيسة الواØدة الوØيدة المقدسة الجامعة الرسولية. وتأتي هذه الزيارة التي يقوم بها بطريرك الأسكندرية ال ١١٨ ÙÙŠ لقاء رسمي رÙيع المستوى على كل الأصعدة؛ والمجتمعون Ùيه أعلى سلطة روØية للكنيستين ÙÙŠ Øضرة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³.. ويجيء اللقاء بعد عيد القيامة مباشرة؛ لتستعلن Ùيه Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚ÙŠØ§Ù…Ø©Ø› Ùممَ تخا٠الكنائس؟؟! وممن تغلق أبواب Ùكرها على Ù†Ùسها؛ بعد أن Øطم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ø¯Ø§ÙˆØ© وجعل الاثنين واØدًا؛ Ùكرًا وقلبًا وروØًا وعبادة. وقد Øطم الØجاب الأزلي ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹Ø› ÙˆØطم أبواب الجØيم؛ ÙˆÙÙƒ أسر Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ø¬ÙˆÙ†Ø© تØت القيود... Ùهل بعد ذلك يجوز أن نضع Øواجز وأقÙالاً واستبعادًا وجروØات ونغلق على أنÙسنا أو على غيرنا الأبواب؟! لقد أتانا Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙˆÙ‚Ù ÙÙŠ الوسط وأرانا جراØاته الدامية الواضØØ© ÙÙŠ عذابات أولاده وخطÙهم ÙˆØرقهم وسلبهم وتكÙيرهم وتهجيرهم وإÙقارهم واغتصابهم وكل ما هو Øادث الآن Øولنا... بينما الخميرة Øاضرة ÙÙŠ العالم من أجل Øياة جديدة؛ Ùلا نور ولا سلام ولا مصالØØ© إلا ÙÙŠ الوØدة المداوية لأنين العالم؛ ذلك العالم الذي يجهل ويتجاهل وجود Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ·Ø¨ÙŠØ¹ØªÙ‡Ø› وهو لن يذوقه ويعرÙÙ‡ إلا خلال أعمال الكنيسة وقوة الكنيسة ÙˆØضورها الذي تقدمه لهذا العالم النازÙ.. ليس بكلام؛ لكن بعمل برهان Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙˆØ©Ø› لتق٠قبالة قوى الشيطان ÙÙŠ المعركة الÙاصلة التي بها يخرّÙب العالم (كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب) مت ٢٥:١٢.
والكنيسة Øينما تخدم العالم؛ لا تق٠عند Øد؛ Ùالعالم كله هو Øقلها المتسع (العالم أجمع) مر ١٥:١٦؛ ÙÙŠ (جميع الأمم) مر Ù¡Ù :١٣.. هذا العالم الذي تصارع ÙÙŠ الظلمة٠النور؛ والنور ينØسر أمامها؛ Ùكي٠نرضى ÙˆÙ†Ø±ØªØ§Ø Ø¨Ø£Ù† تعيش الكنائس منÙصلة؟! مع أنها تØمل جسد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù†Ùسه بكل جروØÙ‡ وآلامه ومعاناته وأوجاعه! وكي٠يتنازع الجبابرة الأقوياء ÙÙŠ الرب؛ وينقسم الأشقاء ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ بعضهم ويتباعدون عن بعضهم؟! Ùعلى من تقع مصالØØ© العالم؟! وعلى من تقع مسئولية مواجهة الإلØاد والشذوذ والأمراض الأخلاقية والضياع والتمزق؟! وعلى من تقع مسئولية مواجهة ظلامية الوØØ´ والنبي الكذاب؟!
على من تقع المبادرة والمسئولية ÙÙŠ كل هذا؛ بعد أن أقر أخلص اللاهوتيين وأندرهم بأن الانقسام المريع الذي دام ١٥٠٠سنة؛ وأورث العالم المسيØÙŠ التخاذل والعجز؛ لم يكن له ما يبرره إطلاقًا؟! لذلك الرجاء معقود على صلاة الوØدة ووØدة الصلاة؛ كي تÙرض سلطانها الروØÙŠ ÙˆØªÙ…Ø³Ø Ø¬Ø±ÙˆØ ÙˆØ®Ù„Ø¨Ø·Ø© التاريخ؛ ÙØªØ³ØªØ±ÙŠØ Ø£Øشاء القديسين الذين ØÙظوا الإيمان وسلموا الوديعة بدموعهم وعرقهم؛ بل وبدمائهم؛ وقد انتقلوا على رجاء ذلك اليوم الذي تأتي Ùيه الوØدة لتكون بمثابة توبة جماعية للشعوب؛ تأتي بها أوقات الÙرج قبل نهاية العالم؛ قبل مجيئه الثاني المخو٠المملوء مجدًا؛ وقبل أزمنة رد كل شيء.. Ùبهذا يعر٠الجميع أننا تلاميذ ذاك القدوس والبار مخلص جميع الناس؛ وتلك هي أقوى كرازة للعالم المعاصر دون صوت أو كلام؛ وهي لن تتØقق إلا عندما لا ترى كل كنيسة Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø®Ø§ØµØªÙ‡Ø§ Ùقط؛ بل ترى مصير العالم كله.