الأقباط متحدون - خطية عظيمة تستدعي عقوبة عظيمة
أخر تحديث ٠١:٣٧ | الأحد ١٢ مايو ٢٠١٣ | ٤ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خطية عظيمة تستدعي عقوبة عظيمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم شريف منصور

القبطية ليست عقيدة فحسب بل هي تمثل شعب له أصول وجذور تاريخية و تراث ولغة. الشعب القبطي هو شعب حي بكل ما تحمله معاني الكلمة.

الشعب القبطي لا ينحصر وجوده في كنيسته القبطية بل وجودها من وجوده، فأينما وجد الشعب القبطي توجد الكنيسة و أن لم يوجد الشعب لا توجد الكنيسة.
هذا ليس تقليل من شأن الكنيسة بل بالعكس الكنيسة نتاج حب الشعب لعقيدته الأرثوذكسية.

و أنني رأيت أن أصحح وضع مقلوب و مقلوب نضعه وضعه الصحيح. 

ولن أخوض في أمور عقائدية لان الأمور العقائدية لها من يختص فيها من رجال الكنيسة التي لم تبخل عناية الرب القدوس عن إمدادنا بهم عبر القرون السابقة.

اليوم اود أن نناقش سويا أمر غير عقائدي تدخلت فيه الكنيسة بلا أي مبرر أو داعي. وهو موضوع السفر الي أورشليم و زيارة ألاماكن التي قدسها ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بدمه الطاهر من أجل خلاص البشرية كلها.

ان قرار الحرمان من التناول لمن يخالف أمر لا دخل له بالعقيدة أثار نفوس الشعب بطريقة لم نشهدها من قبل. بل جعل من يخالف هذا الأمر في مصاف من يرتكب خطية تستوجب الحرمان من التناول.

قد يكون هناك سبب مقنع للإباء الأساقفة يجعلهم يوقعون عقوبة الحرمان من التناول علي من يسافر الي أورشليم . عقوبة بمثل هذه ألجسامه لا يستطيع الشعب أن يفهم لماذا توقع عليهم عقوبة تتصل بارتكاب خطية عظيمة تستدعي عقوبة عظيمة.  هل الخطية هو عدم إطاعة أمر المتنيح قداسة البابا شنودة بعدم الذهاب إلي أورشليم ألا في حالة دخولنا إليها مع أخوتنا المسلمين ؟ هل أخواتنا المسلمين هم أخوة لنا وأخوتنا اليهود لا ؟ أن كانت هناك مشكلة سياسية بين فريقين لماذا ننحاز مع واحد ضد الأخر و نحن نعلم أن ارض الموعد أورشليم هي عطية الرب لشعب إسرائيل . 

و أن الإسرائيليين يعيشون في هذه البقعة من الأرض منذ ألاف السنين. هل عندما كان السيد المسيح في أورشليم لم تكن يهودية وهل كان اليهود يمنعون أحد من الوجود فيها. الناصرة يهودية و اللغة السائدة كانت العبرية أو الآرامية فكيف أذن تمنعني من دخول أورشليم وأورشليم المدينة الخالدة كانت مدينة يهودية محتلة بالرومان ؟ ولم يكن للعربية أي وجود و لم يكن الشعب الفلسطيني يتكلم العربية ولم يكن مسلم من الأساس. فلماذا كل هذا التشابك في أمور لا تتعلق برغبة الإنسان المسيحي لزيارة هذه ألاماكن التي لم ولن تكون ألا أماكن مقدسة إلي أن نصل جميعا إلي أورشليم ألسماويه.

إما أن تشرحوا لنا ما هي علاقة زيارة الأراضي المقدسة بالحرمان من التناول أو تعودوا إلي الكنيسة إلي الخدمة و تتركوا السياسة.

ألا إذا كان هذا الأمر مثل مثال قلل التركي المفلس. و التي وضعها علي قارعة الطريق لكي يتحكم في الناس يقول لهم لا تشربوا من هذه و اشربوا من تلك.
أم نحن كحريم المسلمين لا نستطيع أن نذهب للحج الا في وجود محرم .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter