الأقباط متحدون - لعب عيال
أخر تحديث ٠٩:٠٠ | الاربعاء ٨ مايو ٢٠١٣ | ٣٠ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

لعب عيال

بقلم: ماجد سمير 
تعامل معنا الأخوان وحزبهم ومحبيهم واتباعهم وكل حكامنا الجدد تماما كلعبة الأستغمابية أو عسكر وحرامية اللعبة الأساسية لأطفالنا في مختلف شوارع مصر لسنوات طويلة، وطبقا لقواعد اللعبة يبجث فريق من للاعبين عن مكان للاختفاء لحين ظهور الفرصة المناسبة للقفز على الأمة – مكان الوصول اليه يعني الفوز باللعبة - نفذ الإخوان الخطة جيدا ظلوا مختبئين في صفوف المعارضة تصنعوا حب الوطن واندمجوا مع أعادء الأمس وقفوا في نفس الصف مع تشكيل يضم الناصريين واليساريين واليبراليين في "فخفينا" لاتراها إلا في محلات عصير "الزعازيع" السياسية التي تتميز بها مصر عبر العصور.
 
نحجت خبرتهم بالشارع المصري منذ عام 1928 وحتى تاريخه في حصاد كل الثمار  وضعوا البلاد في جيبهم الصغير دون خوف أو قلق من أي شىء، خبرتهم  قادتهم إلى اللعب مع الفقراء، نظام مبارك ترك لهم على مدار 30 سنة الشارع، ومكنهم من القيام بالدور الاجتماعي للدولة صرفوا إعانات للفقراء وبات فقر وجوع وجهل المجتمع "الباور" الرئيسي وإكسير الحياة والضامن الوحيد لتواجدهم، مبارك ونظامه حرم على المعارضة التواجد في الشارع وطاردهم برجال أمن الدولة وترك للاخوان والتيار الديني بشكل عام كل شىء فقط من أجل تمرير مشروع التوريث الخاص بابنه جمال، لاعبوا النظام الساقط المخلوع بخطة لعبا الاستغماية و العسكر والحرامية اختبأوا سنوات تحت شعارات مختلفة، حتى من دخل منهم السجن كان طبقا لقواعد اللعبة المتعارف عليها، تمكنوا من كل شىء وبات تقسيم المجتمع خطتهم الأساسية للاستمرار في السيطرة على ما صلوا اليه سعوا إلى تقسيم البلد طائفيا لفريقين أحدهما مسلم والآخر مسيحي .
 
نسوا الشارع أو تناسوا بسبب الغرور وزهوة النصر وابتلاعهم البلد بمعظم مفاصلها في "كروشهم" أصبحوا يتعالوا على الشارع ويكذبوا ويصدقوا كذبهم ولاننسى المشهد لرجلهم "الباسم" دائما الذي ينطبق عليه قول الشاب " الكول" وزير التموين "باسم كامل" لاعب فريق الناشئين في الجماعة ا لذي يعده مكتب الإرشاد ليكون مرشحهم القادم لرئاسة الجمهورية، ظهر في أحد الأماكن الشعبية –  ملعبهم الأساسي –الشاب الكول مرتديا ملابس كاجوال من ساسة لراسه متوقعا استقبال الفاتحين، وجد الشعب يرفع في وجهه أرغفة من الخبر البلدي غيرصالحة للاستخدام الآدمي فنسى قواعد اللعبة القديمة وأن الوضع كان يحتم عليه الاختباء في اي مكان حتى يتمكن من الوصول للأمة وفقد اعصابة و تعالي بمنتهى العجرفة مع الناس اختفت الابتسامة وظهرت الأنياب الإخوانبة، ولسان حالة ردد جملة موجها اياها لأي فرد يتحدث معه " اسكت خالص ....اسكت خالص " ، نفس خطة إخراس كل من يعترض عليهم ولم يلاحظ الشاب "الكول" أن جماعته وحزبه بدأ يخسر الشارع ويخسر أيضا في لعبتي الاستغماية وعسكر وحرامية.
 
وأعترف أني  وكل جيلي لعبنا خلال فترة طفولتنا "عسكر" وحرامية تميزت دائما في لعبها سواء كنت مع فريق العسكر أو فريق الحرامية كنا نقوم بلعبة "كلو بامية" والخاسر يكون ضمن فريق الحرامية والفائز بالطبع عسكر، وذات مرة كنت مرهقا وخسرت في القرعة وأصبحت ضمن "الحرامية" يومها انطلقت إلى منزل عمتي في الشارع المقابل لشارعنا  للاختباء هناك حتى اليوم التالي ، تذكرت أيام الطفوبة والشقاوة عندما رأيت عددا من الأطفال في طريق عودتي للمنزل صرخ أحدهم فجأة وقال يالا نلعب " مصريين وإخوان".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter