ماذا أنتي فاعلة يا ملكة العالم ؟ فلقد تخبطت خطواتك وتبددت أموالك و كرهك محبيكي . و زاد كارهيك كراهية لك !

يستطيع الفرد العادي في أي مكان في العالم ان يحلل سياسة أمريكا الخارجية بمجرد ان يقرا الأخبار فيعرف أن أمريكا أصبحت كالثور الهائج ينطح كل شيء في طريقة بما فيه نفسه. 
 

و علي الرغم من أن أمريكا الثور الهائج ينزف بكل غزارة من كل جزء في جسده إلا أنه مصمم أن ينطح أكثر وأكثر و أكثر. وقرونه باتت وشيكة علي السقوط وستأخذ معها راس الثور. 
 

للأسف هذا الثور الهائج لا يعرف قانية ولا يعرف أن قانية خلقه بهذه القوة لسبب معين ليس لينطح كل شيء و في كل شيء بل ليستخدم قوته في الوقت المناسب. 

فعندما ينفصل الثور عن فكر سيدة يصبح قوة هائجة لا تعرف كيف يستخدمها و إلي أين و متي ولأي هدف. 
 

امريكا كان سيدها سيد الحق و الحرية و الخير و تراجع السيد إمام كبرياء الثور الذي ظن أنه قادر بقوته أن ينطلق بلا هدف وبكل قوة تجاه أي شيء يقف في طريقة. حتى ولو كان هذا الهدف هم أبناء سيده. 
 

عندئذ سيخرج الجزارون بسيوفهم منتظرين لحظة ضعف أو وهن أو في لحظة يكون الثور غافلا عنهم وهو يضرب سيده حتى الموت. فوقتها ينقضوا عليه بسكاكينهم يذبحونه في قارعة الطريق وفي وضح النهار. 
 

كيف ينطح الثور كل القيم و كل شيء جميل في مصر ويطيح بأقدم دولة في العالم بكل هذا الغباء. بل يسلم رقبته للجزارين الذين لا يشبعون ذبحا وقتلا في أبناء سيده . 
 

بعد أن ضرب الجزارون بسكاكينهم سوريا ووقعت الدولة وصارت دماء أبناء شعب سوريا تخضب كل بقعة فيها وقف الثور محتارا كيف يصلح ما أفسدته قرونه. فالثور فقد عقل سيدة عندما قتل حق الشعب السوري في الحياة. و ألان يقف الثور يعرف أنه ثور لا يقدر علي إصلاح ما أفسدته قرونه. فهو ثور بلا عقل. 

ومصر ام الدنيا نطحها الثور الأمريكي بكل غباء و اسقط الدولة بأكملها فصارت ملعبا للجزارين يذبحون الشعب المصري بسكين الديكتاتورية الدينية التي خلقتها نطحه الثور الغبي. 
 

أمريكا كان سيدها الديموقراطية و الحرية و العدل و استبدلها الثور بالعنف و النطح و التدمير. بدون وعي وبدون سبب وبدون أي داعي دمر الثور الأمريكي كل ما بنيت عليه أمريكا في كل بلد مر عليها . 
 

رحمة بالعالم فالثور مازال هائجا في نزعته الأخيرة يتهاوي بسبب الكوارث وسقوطه سيجلب المصائب علي كل العالم.

يا سيد أمريكا قم و دافع عن العالم بمبادئك التي جعلتك سيد و اجمح جماح ثورك الهائج قبل ان يقتل نفسه و يقتلك ويقتل العالم كله.