الأحد ٥ مايو ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
بقت رائحة الفسيخ تعبئ الجو، ورائحة الفساد الضميري الذي يعاني منه الإخوان فقط هي التي تغطي عليها هذه السنة، لا أعلم إن كنت سأبقى أحمل حلمي السنوي كما هو من العام الماضي أم سأكل ويسقط مني في الطريق، وحلمي هوأن يأتي يوم شم النسيم ونحن نشم نسيم الحرية بدلاً من نسيم الفساد، ليس فساد السمك وإنما فساد السلطة أياً كانت بذقن أو بدونه، سلطة تورث الحكم أو تغتصبه، سلطة تبغض البلد أو أخرى تبغض العباد.
نسيم الحرية يداعب خدود طفل صغير ووجنات طفلة صغيرة، نسيم الحرية يتحرك بين شعر بنت جميلة تقول قصيدة عن الخروف وتتجرأ وتُعرفه، بنوتة تحب الوطن ويربيها والدها على أن تكون شجاعة لا تطاطي لأمن دولة حتى تبقى جماعتها .
نسيم الحرية سيبقى حلمي وحلم كل مصري حر ما دام من يحكم مصر لا يؤمن بالحرية، ومن ذاق العبودية ورضي بها مثل الإخوان والسلفيين ودعم الأنظمة التي كانت توئد الحرية لن يترك الشعب يتنعم بنسيم الحرية العليل ولذا فلا مكان لإخواني أو عميل على كرسي السلطة.
نسيم الحرية يداعب أحلام البسطاء التي تحاول الإخوان سلبها منهم وإلهائهم عن حريتهم بتجويعهم وإرهابهم ليس بالسلاح وإنما تخويفهم على مستقبلهم، مستقبل أبنائهم فيظنوا أن من يجوع لا يفكر في الحرية، والطعام يسد رمق الجائعين للحرية لكن هيهات فسيبقى المصري حر يحلم بحرية وبقيامة لمصر.
نسيم الحرية يطير شعر الفتيات في كل مكان ويطلق العنان لخيال الفتيان، في كل مكان يحمل الحلم ويطير ويحلق لأعلى في الوقت الذي تحفر السلطة قبرها بأيديها فهي تهوىِ نحو الهاوية وتحب اللعب بالطين وفي الطين لأنهم من الطين أما الأحرار فمن الحرية يعيشون ويتنفسون.
نسيم الحرية يشعل جذوة الأمل، يزيد اللهب لهيباً فيحرق أصابع القابضين على أحلام البسطاء، وأحلام الأحرار يزيد النسيم من ارتفاع النار لأعلى فتمسك بثياب السجانين ويحرقهم ويحرر المساجين الباحثين عن الحرية .
المختصر المفيد مصر سيأتيها يوماً وتتنفس نسيم الحرية، فتصل فوق قمة الجبال محلقة، ويبقى العملاء في ذاكرة الشعوب مقترنين بالخيانة وأنهم كانوا يوماً في السلطة.