الأقباط متحدون - اهمية ونتائج القيامة
أخر تحديث ١٩:٠١ | الأحد ٥ مايو ٢٠١٣ | ٢٧ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١١٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

اهمية ونتائج القيامة

اهمية ونتائج القيامة
اهمية ونتائج القيامة

بقلم: ظريف الاديب

 
لم تكن قيامة المسيح مجرد عوده من الموت الي الحياه كما اختبر ذلك الاشخاص كلعازر ( يو 11: 1 – 44 ) لو كان الامر كذلك فسيكون المسيح عرضة للموت مرة اخري . ولكن عندما قام المسيح من الاموات كان ( باكورة) ( 1كو 15 : 20- 23 ) لنوع جديد من الحياة البشرية حيث اصبح جسده قادر علي الحياة ابداً . وهو اول من قام من الاموات بقوة لاهوتة لانه بكر كل خليقة وفيه خلق الكل . لانة هو العلة وليست معلول . والقيامة من الاموات هي علامة قبول ذبيحة المسيح . أهميةونتائج قيامة المسيح؟ أنهاتوضح قبول الله لتضحية المسيح من أجلنا. وتثبت قدرة الله علي اقامة الأموات. وتؤكد لنا أن الذين يؤمنون بالمسيح لن يظلوا موتي ، بل سيقاموا للتمتع بحياة أبدية. وهذا هو رجاؤنا المبارك .

1-قيامة المسيح من الموت تؤكد لاهوته. \"وتعين ابن الله بقوة.... بالقيامة من الأمواتيسوع المسيح ربنا\" رو4:1 وكلمة تعين تعنى تبين وثبت لقد أعلن المسيح أنه ابن اله وفهم معاصروه منقوله هذا أنه يعادل نفسه بالله، فلو كان المسيح كاذباً في أقواله هذه لماأمكنه أن يقوم من الموت. إذاً الله لا يعمل معجزة كهذه مع شخص كاذب يخدع الناس. فقيامة المسيح برهان على صدق أقواله بأنه هو ابن الله. وقد أعتبر التلاميذ قيامة المسيح من الموت هى الدليل الحاسم على لاهوته، واستخدموا هذا الدليل في كرازتهم (اع40:10(

2- قيامةالمسيح من الموت تؤكد اتمام عمل الفداء. فالمسيح قد \"اسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجلتبريرنا\" رو25:4 لم يكن هناك وسيلة لخلاص الإنسان بدون إيفاءحق العدل الإلهى القاضى بموت الإنسان لذلك أخذ المسيح جسداً \"أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب\" في7:2-8 إذ لم يكن المسيح قد قام من الأموات إذاً هو ليس ابن الله، وبالتالى فموته على الصليب هو موت إنسان عادى لا قيمة له للآخرين، أى ليس هناك ذبيحة كفارية نيابة عن جميع خطايا العالم. وكونأن المسيح قد قام من الموت فهذا برهان على قبول ذبيحة التكفير عن الخطايا. إن الأعتراف بقيامة المسيح من الموت هوإعترافاً بموته، وهذا هو وسيلة الخلاص \"لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وأمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت\"رو9:10.

3-قيامة المسيح من الموت تحقق مجد الصليب من وجهة نظر التاريخ. على الصليب أكمل عمل الفداء الذى جاء من أجله،أى أن موت المسيح على الصليب هو قيمة مجد المسيح، ولكن من وجهة نظر من لايعرفون هذا المفهوم اللاهوتى، الصليب هو الهزيمة والإنكسار بل والعار ولذلك كان لابد أن يقوم المسيح من الموت لكى يحقق مجده من وجهة نظر التاريخ، ولإعلان سلطان المسيح المطلق على الموت. وبذلك يصبح موت الصليب مجداًوانتصار لاهوتى وتاريخى. فالصليب ليس هزيمة بل نصر تبعه نصر آخر وهو القيامة.

4 - قيامة المسيح من الموت تؤكد حقيقة القيامة. إن قيامة المسيح من الموت هى البرهان التاريخى الذى يؤكد أنهناك قيامة. \"لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع\" 1تس14:4 \"عالمين أن الذى أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضاً بيسوع\" 2كو14:4 \"إن كان المسيح يكرز به أنه قام من الأموات فكيف يقول قوم بينكم إن ليس قيامة أموات.فإن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام. وإن لم يكن المسيح قدقام فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيمانكم. ونوجد نحن أيضاً شهود زور لله، لأنناشهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه إن كان الموتى لا يقومون\"1كو12:15-15 ثانياً: براهين قيامة المسيح من الموت: نحن نؤمن أن المسيح قد صلب ومات وقام والأدلة التى تثبت حق القيامة أدلة قوية، وهى في الحقيقة أدلة أجتمعت معاً وكونت شهادةأقوى من أى ادلة اجتمعت للبرهنة على أية حادثة أخرى من حوادث التاريخ،والإنكار لا يعود إلى ضعف الدليل، بل يعودإلى طبيعة حادثة القيامة المعجزية، وإلى محاولة التشكيك في تاج أساسيات الإيمان المسيحى ويري الاب متي المسكين ان قيامة المسيح مهمة للأسباب التالية : . أولاً، لأنها تشهد لقوة الله العظيمة. فالأيمان بالقيامة يعني الأيمان بالله. فان كان الله موجود، وقد قام بخلق الكون وله القدرة علي الكون، فأنه قادر علي اقامة الأموات. وان لمتكن له هذ المقدرة، فأنه ليس الله، ولا يستحق ايماننا أو عبادتنا. فهو الذيخلق الحياة ويمكنه اقامتنا بعد الموت، فأنه الوحيد القادر علي غلبة الموت،وقهر القبر.فبأقامة يسوع المسيح من الموت، ذكرنا الله بسلطانه علي الحياة والموت. ثانياً،قيامة المسيح شهادة علي قيامة البشر، وهو عامود هام من أعمدة الأيمان المسيحي. فالمسيحية تنفرد بأن مؤسسها قهر الموت وتعد كل أتباعها بأنهم غالبون مثل سيدهم. في حين أننا نجدأن الأديان الأخري تنتهي بأنتهاء حياة مؤسسها. فكمسيحيون نتمسك بحقيقة أن الهنا صارأنسان، ومات عن خطايانا، ومات و قام في اليوم الثالث. ولم يستطع القبر أن يوقفه. فأنه حي ويجلس الأن علي يمين العظمة مع الله في السماء. فالكنيسة الحية رئيسها حي في كورنثوس الأولي وأصحاح 15 يخبرنا الرسول بولس بأهمية قيامة المسيح. فالبعض في كنيسة كورنثوس لم يؤمنوا يؤمنوا بقيامة الأموات.

وهذا الجزء من الأصحاح يعطينا النتائج المهيبة ان لم يكن هناك قيامة للأموات.
( 1) باطلة كرازتنا
(2) باطل إيماننا
( 3) كل شهود القيامة شهود زور
) 4)لن يفدي أحد من الخطيئة
( 5) هلاك كل الذين رقدوا في المسيح
(6) يصبح لا رجاء لنا

( ولكن المسيح حقاً قام من بين الأموات \"ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين\" (ووعد كل من يؤمن به بالقيامة والحياة الأبدية. وكلمة الله الموحاة تضمن قيامة المؤمن من بين الأموات عندمجيء المسيح لأختطاف جسده (أي الكنيسه)). وهذا الرجاء والضمان هو ترنيمة انتصار كمادون بولس في كورنثوس الأولي 55:15 \"أين شوكتك يا موت؟ أينغلبتك يا هاوية؟\".فما وجه الترابط بين هؤلاء الآيات وأهمية القيامة؟ يجيبب ولس \"إذاً يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين، غيرمتزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب\" فهو يذكرنا لأنه يعلم أنه سيقام لحياة جديدة، أننا يمكننا تحمل خطرالأضطهاد لأجل المسيح . كم تحمل هو وآلاف من الشهداء المذكورون في التاريخ وقاموا بتبديل حياتهم الأرضية بالحياة الأبدية من خلال القيامة.القيامة هي الأنتصار الممجد الذي منحه يسوع المسيح لكل مؤمن بموته وقبره وقيامته في اليوم الثالث كما هو مدون فيالكتب.ونحن نعلم أنه آت ثانية! وأن الموتي في المسيح سيحيون، والذي سيحيون وقت مجيئه سيتغيرون ويمنحنون أجساد ممجدة (تسالونيكي 13:4-18( اذاً أهمية قيامة المسيح أنهاتوضح قبول الله لتضحية المسيح من أجلنا. وتثبت قدرة الله علي اقامة الأموات. وتؤكدلنا أن الذين يؤمنون بالمسيح لن يظلوا موتي، بل سيقاموا للتمتع بحياة أبدية. وهذاهو رجاؤنا المبارك . فالمسيح الحي القائم من الأموات جعل صليبه مذبحاً للغفران لكل مَنْ قدَّم عليه خطاياه. وحينما استودع المسيح روحه في يد الآباستودع أرواحنا. ولمَّا أسند جسده في قبر، شاركنا في قبر خطايانا حيث توسدت أجسادنا وليس مَنْ يحيي أو يقيم من موت. ولمَّا استعاد روحه استعاد لنا أرواحنا منيد الآب لنقوم معه من الموت ولا يسود علينا، فلا موت بعد ولا ناموس. وهكذا كان الناموس قادراً أن يميت ولا يحيي، أمَّا صليب المسيح فإنه يحيي ولا أحد يميت. هذاهو التدبير الكلي الذي يصغر أمامه برّ الناموس. بولس ينادي بأعلى صوته في مجمع أنطاكية بيسيدية في أول عظة له: »فليكن معلوماً عندكم أيها الرجال الإخوة أنه بهذايُنادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل مَنْ يؤمن من كل ما لم تقدروا أنتتبرروا منه بناموس موسى!! «(أع 13: 38و39)

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع