بقلم: مدحت بشاي
medhatbe@gmail.com
لاشك أن طلب الرحمة والمغفرة يتزايد في الأزمنة الصعبة ، وفي الكتاب المقدس عدد هائل من الآيات التي تحدثنا عن رحمة الإله العظيم ، وأهمية طلبها في كل حين .. من بين هذه الآيات
"الرب رأوف رحيم يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق" (سفر يشوع بن سيراخ 2: 13)
"اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ كَعَظيمَ رَحْمَتِكَ" (سفر المزامير 51: 1)
"إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَا رَبُّ، يَا سَيِّدُ، فَمَنْ يَقِفُ؟ لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ." (سفر المزامير 130: 3، 4)
"عادل انت ايها الرب وجميع احكامك مستقيمة وطرقك كلها رحمة وحق وحكم" (سفر طوبيا 3: 2)
"حَجَزْتَ كُلَّ رِجْزِكَ. رَجَعْتَ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ" (سفر المزامير 85: 3)
"حَسَبَ رَحْمَتِكَ أَحْيِنِي، فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِ فَمِكَ" (سفر المزامير 119: 88)
"لكنك ترحم الجميع لانك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا" (سفر الحكمة 11: 24)
"حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ هُوَ الرَّبُّ" (سفر المزامير 111: 4)
"الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ" (سفر المزامير 103: 8)
ولاشك أن يوم الجمعة العظيمة تمثل المناسبة التي تبتهل الكنيسة بشكل روحاني رائع ، حيث يسجد كل الحضور في أداء 400 سجدة ( مطانية ) يرددون في صوت واحد : يارب ارحم ( كيرياليسون ) ..
تقول كتب الآباء أن الـ400 ميطانية اللى نسجدها يوم الجمعة العظيمة ، تعود إلى أن حياة السيد المسيح بالجسد على الأرض من الميلاد الى الصلب هى 400 شهر ..وكأن الكنيسة تود بذلك الطقس أن تبث رسالة لابناءها مؤداه ان الهدف من التجسد عبر كل هذا الزمن هو الوصول للحظة الصلب والقيامة ، بالإضافة للإشارةإلى أن ان كل لحظة قضاها الرب بالجسد ع الارض هى من اجلى كإنسان ، ومن أجل خلاصى..
أما لماذا الميطانيات فى الأربع جهات ، فلأن تجسد السيد المسيح كان لخلاص المسكونة جمعاء بأربع اتجاهاتها ..وعلى الفيسبوك كان التعليق الروحي الطيب "إن المقصود من السجود المائة الميطانيه من جهات الكنيسة الأربعه هى :
استمطار مراحم الله ورأفته على البشريه كلها فى جميع الجهات , وأعترافا منا بأن يسوع الذى تألم وصلب ومات لأجل خلاصنا . وإن تألم ومات إلا أنه كان مماتا فى الجسد ولكن حى بالروح ( 1 بط 3 : 18 ) .
، وأنه يملأ الكل بقوة لاهوته ولايحده مكان ،وإعلاناً لبركة الصليب التى شملت المسكونه كلها..
كيرياليسون ..كلمة يونانية مركبة من كيريه ( يارب ) , وايليسون ( ارحمنا ) وهي تكرر 41 مرة اشارة الي 39 جلدة للسيد المسيح والقصبة التي ضربوا بها الرب علي رأسه والحربة التي طعنوا بها جنب المسيح .
ويتكرر لحن كيرياليسون في القداس : ندامة واستدعاء رحمة الله كما ندم قائد المئة ومن معه ومجدوا الله لما رأوا الدم والماء من جنبه المطعون واهتزاز الطبيعة من اجل المصلوب .
وكل سنة وكل قراء ومشاهدي موقعنا المتجدد الرائع وهم بخير وفريق عمل الموقع يارب دايما في توفيق..