الأقباط متحدون - يوميات البصخة 2013
أخر تحديث ٠٢:٢٦ | الخميس ٢ مايو ٢٠١٣ | ٢٤ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١١٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

يوميات البصخة 2013


6- خميس العهد 
Oliver كتبها
قصة الأجيال 
ابراهيم إبراهيم.ها أنذا أرسل إبني الحبيب الذي به سررت ليكون ذبيحتكم.أرسل الوحيد الحبيب للموت.يحاكمونه و الظلام باق. باكراً جداً يجرونه للذبح.سأجعله يحمل الحطب الذي يوقدونه عليه الصليب الذي ينحرونه عليه من أجلكم.ثلاثة ايام يبتعد عنكم.ثلاثة ايام لا ترونه ثم بعد قليل ترونه.
رفع إبراهيم عينيه و رأي الموضع من بعيد حيث هناك يصلبون ملك المجد.
إبراهيم إبراهيم دع الغلمان يستريحون مع الأتان.سيقفون بعيداً بل بعيداً جداً.يختبئون كلهم و يتركون إبني يجوز المعصرة وحده.سيفهمون فيما بعد.
إبراهيم إبراهيم طمئن إسحق و البشرية أن إبني مات و سيقوم سريعاً قل لهم أنك عائد لهم و المسيح حي يقتادك.أنت تذهب به و هو يرجع بك.
أوقد النار تحت الجبل ثم إصعد . من تحت يحمل إبني النار عنكم  حتي من الجحيم يحملها و السكين أيضاً .إبني يحمل اللعنات و الموت.يطفئ لكم لهيب الآتون و يخرج هو سالماً فادياً الكل.
إبراهيم إبراهيم علي نفس الجبل سيصعد .علي نفس الجبل يربطونه.علي نفس الجبل يذبحون الحمل النازل من السماء .
إبراهيم إبراهيم أنا أرتب الحطب لإبني.أنا رسمت أمر فصحكم. خلاصكم عملي.أنا صنعت مذبحه.أنا ربطته بالصليب .أنا سمحت له بالكأس. أنا أقيمه.
إبراهيم إبراهيم لا تمد يدك علي الغلام.لكن نسلك يا إبراهيم مد يه و لسانه و سكينه و ذبح الفصح السماوي.
إبراهيم إبراهيم حين يرتفع إبني علي الصليب و يصبح الحديث سرياً.لن يفهمه أحد سواي.حتي يظنون في إبني أنه ينادي إيليا.
إبراهيم إبراهيم حين يسألك إسحق أين المحرقة يا أبتي فقل له هو المسيح يا إبني هو المسيح.
أراك يا إسحق أكثر المسرورين بموته لأنه لولا موته ما عشت أنت.ألهذا دعيت إبن الضحك.
أقسمت بذاتي يقول الرب أنه في هذا الإبن الوحيد ابارككم.فيه أقبلكم.فيه أحييكم إلي الأبد.
إبراهيم إبراهيم ها قد فداك  و كل نسلك.و فيه تتبارك كل قبائل الأرض.هذا هو يومي يا إبراهيم فلتفرح به.
إذهبوا إلي فلان
لئلا يفصح الخائن و يستبق الأحداث لم يقل المعلم إسم  الرجل الذي في بيته سيصنع الفصح. لهذا رتب أن يقابلهم في الطريق حاملاً جرة الماء و ليس في منزله.لذا لم يكونوا في حاجة إلي معرفة عنوانه.
لكن مخلصنا يعرف البيت و ما فيه و من فيه . كل أحوالهم يعرفها حتي مستقبلهم لذا قال للتلميذين حين تصلا ستجدا هناك رجلاً حاملاً جرة الماء مثل السامرية.متعطش ليشرب مثلها من الماء الذي لا يعطش بعده.هو واحد من السبعة آلاف ركبة التي لم تنحن للبعل التي لا يعرفها سواي.أنا أعرفه.
لم يذكر مرقس في إنجيله أنه بيت ابيه لئلا يحتسب ذلك إفتخاراً.لكنه بالتأكيد يعرفه.
وقتي قريب.هذه رسالته إلي فلان.لكنها مبنية علي رسالة أخري لم يذكرها الإنجيل.يبدو أن هناك حوار خاص دائر بين المعلم الصالح و بين هذا الإنسان المستعد لإستضافة المسيح في بيته.لقد كان يعرف كل شيء و ليس في إنتظار الرسالة.كانت العلية مفروشة و جاهزة. و المسيح له المجد كان يعلم أن كل شسء قد أعد داخل و خارج العلية.
كانت الجرة علي كتفه  علامة تعلن عن إستكمال الإستعدادات لإستقبال الضيف الإلهي.يعرف أنه سيأت سريعاً و أنه سيغسل قدميه بنفسه.
طوباك ايها الرجل الذي إسمه معلوم عند مخلصنا.لأن بيتك صار الهيكل الأول و مائدتك صارت المذبح الأول و عندك صنع العشاء الأول.
عندك أصنع الفصح .هذه هي العبارة الحاسمة.كان هذا الرجل يعرف أن صنع الفصح هو ختام حياة المسيح علي الأرض.كان يعرف أن صناعة الفصح تمر عبر الصليب.
كانت عبارة عندك أصنع الفصح تعني كل شيء للرجل.ليست مجرد معلومة بقدوم المخلص ليصنع عشاءه الرباني بل كأنها شفرة كودية تختفي فيها أحداث الآلام التي ربما عرفها هذا الرجل.أو التي أراد معلمنا ألا يصرح بها بتفاصيلها كي لا يخيف تلاميذه الذين لا يعرفوا معني صليب العهد الجديد.لأن كل ما يعرفونه هو صليب العهد القديم .
عندك أضع نقطة إنطلاقي بكم إلي الأبدية.أضع السلم الإلهي لتصعدوا معي علي كتفي الذبيحة الإلهية المكسورة علي مذبحي.
أنا أصعد و لن أترككم يتامي لأن جسدي معكم و دمي أيضاً .آمنوا بهذا لأنني لهذا صنعت الفصح.
فيما كان الرجل  يشتري أعشاباً مرة وحطباً ليشوي ذبيحة كان يعرف أن هذا كله لم يعد ذي معني .فالمسيح منذ مولده يحتفظ بالمر.منذ مولده يكتوي بالآلام.نعم هو الفصح الحقيقي.
ذهبا التلميذان.قابلا الرجل.سمع لهما كمن يسمع رسالة قديمة.لم ينطق .صمت الرجل.فهم أن الوقت قريب.لا وقت للكلام بل للصليب,
سار الرجل ساهماً .لا يدري هل يفرح بأن المسيح سيبارك منزله أم يحزن لأن وقته قريب.تداخلت المشاعر بين هذا و ذاك.
واحد منكم يسلمني
جلس التلاميذ متكئون علي أرض العلية و خروف الفصح في وسطهم.كان الرجل يدور بينهم يخدم و يلبي حاجاتهم.كان الجميع يلتهم الطعام بسرعة كأمر الوصية.نعم كان الوقت قد إقترب جداً و تلزم السرعة أقصاها.غير أن المسيح صرح لهم ما جعل الطعام يقف في حلوقهم حين صرح أن واحداً منهم سيسلمه.
سأل كل تلميذ يا سيد هل هو أنا؟ لقد شكوا في أنفسهم.أما الخائن فسأله مثلهم حتي لا يكون الوحيد الصامت هنا و لعله يستتر خلف سؤاله لكنه مخدوع من الشيطان و لم يخدع المسيح الذي أجابه في صوت خافت قائلاً أنت قلت.مرتين سأله و مرتين أجاب قائلاً أنت قلت.في الأولي غمس يهوذا يده في صحفة المسيح آخذاً من خبزه بجرأة و وقاحة لكي يداري إجابة المسيح و لا يلحظها الباقون كأنما هو قد إقترب ليأكل من طبق المسيح ..لكنه لا يدري أنه يتمم النبوة التي قلت عنه أن آكل خبزي رفع عليَ عقبه.
في الثانية  و قد أوشك الفصح علي نهايته قال المسيح ثانية أن الذي يسلمه هو أحد الجالسين علي المائدة.فسأل كل واحد هل أنا يا سيد.لأنهم جميعهم يصدقون كل كلامه.أما مخلصنا فقالها صريحة لكي يجعل الخائن يخرج و لا يشارك في الخبز السماوي الذي سيلرسمه السيد بعد العشاء لذلك قال أن الذي أغمس أنا الخبز له و أعطه إياه هو الذي يسلمني.و غمس اللقمة و أعطي الخائن فأخذ اللقمة و دخله الشيطان.فخرج لتوه تائهاً مثل قايين بعدما قتل أخيه.تودعه نظرات التلاميذ بحزن.كان الخوف يجتاحهم جميعاً.حتي الرجل البار صاحب البيت قرع صدره مرات و مرات ناظراً للمسيح مستنجداً به في صمت.
رفع الرجل البار بقايا الفصح القديم من وسطهم.نظف المكان كخادم مجتهد.
كانت عبارة واحد منكم سيسلمني أصعب من إحتمال الجميع.حتي أن صداها لا زال يتردد حتي اليوم.واحد منا يسلم المسيح.لا بل صاروا مئات بل آلاف بل ملايين.آه يا سيد ما  أعظم  صبرك علينا.
سر تحويل الموت إلي حياة
بعد أن خرج الخائن و خلا المكان إلا من الأبرار.أخذ السيد خبزاً و باركه و كذلك كأساً و قدسه و أعطي للجميع قائلاً هو جسدي.هو دمي.به أثبت فيكم و تثبتون فيَ و يكمل فرحي.
هذا الذي سفكته الآن و أسفكه غداً علي الصليب.هذا لموتي.و لحياتكم.فحياتكم ثمنها موتي.و أنا أدفع الثمن بسرور بل شهوة إشتهيت أن أتمم لكم هذا الفصح.و أبي أيضاً سُر أن يسحقني لكي أبذل لكم هذا الجسد وأنزف لكم هذا الدم.
يا أولادي الأحباء إني صاعد إلي السماء بالجسد  لكنني أيضاً أترك لكم جسدي و دمي لأنني اردت لكم خلاصاً لا ينقطع و فداءاً دائماً.و كما ولدتني العذراء بالروح القدس في سر لا يدركه البشر  هكذا يحل جسدي و دمي بالروح القدس بنفس السر فلا تنشغلوا كيف يحل بل إنشغلوا بالصلاة و الروح القدس يؤهلكم لحضوري مجدداً بذات الجسد و ذات الدم.
ضعوا هذه المائدة أمام الأحياء في كل العالم.و إجعلوا دائماً العلية مفروشة و مستعدة كما فعل الرجل البار  بهذه العلية.
إعلموا أن جسدي و دمي هما أنا.لذلك كونوا في حضوري كمن يقف أمام عرشي.إنشغلوا بالسمائيات و تعلموا تسبيح الملائكة.هذا هو الخبز الذي يشتهونه الذي أنا أعطيه لكم فإعلموا أي نعمة قد أنعمت عليكم بها.
كانت نظرات المسيح حين يناول كل تلميذ كفيلة بأن تذيب قلبه حباً.كانوا يعيشون في المسيح ومعه في الوقت ذاته.كانوا ينظرونه و يأكلونه.كانوا في الروح في يوم الرب.
لما غسل  السيد أقدامهم ذابت القشور من أعينهم و من قلوبهم فتناولوا الخبز و الكأس بفكر ليس فيه من الأرضيات أي فكر.
 
 
نداء لغاسل الأرجل
يا غاسل أقدامي كيف لا أسبحك.لقد إنحنيت لأجلي أكثر من الكل.لأنك نبع القداسة أردت أن تعطني من طهرك.لأنك  كلي النقاوة أردت أن تنقيني.تضع بيني و بين أدناس العالم حاجزاً من عمل روحك القدوس.
يا غاسل أقدامي علمني أين أسير بعد غسلي لئلا أتورط ثانية في قذارات هذا العالم.
يا غاسل أقدامي ها أنت أبرأتني يتبقي أنك تتوقع مني ألا أخطئ ثانية.لكنك كمتضع عظيم تعلم ضعفي.فأنا أنكر كثيراً و صياح الديك لا يتوقف في قلبي.أنا في هذا متكل عليك.
جسدك و دمك الأقدسين يطهرانني كوعدك الصادق.يتبدل الموت إلي حياة بهما.ينزاح كل عبء الشر كما يزيح الصبح ظلمة الليل.
جسدك و دمك الأقدسين يحفظان الدنيا إلي نهايتها.يحفظان الإيمان علي الأرض و في قلوب شعبك.
يا سيدي يسوع المسيح ها أن أباك الصالح لم يرفع عنك كأس آلامك لأنها باقية لنا نصطبغ بها.نتستر فيها من كل شر.كأسك الباقية تحيينا.دمك فيها سر الصليب.الموت و الحياة فيها.موتك أنت و حياتنا نحن في هذا الجسد و هذا الدم.
 يا غاسل أرجلي و مخلصي بهذا الدم و هذا الجسد ضع في قلبي خشوعاً أبدياً.و تسبيحاً لا ينقطع.
لأنك بدمك و جسدك الأقدسين ميزتني عن الملائكة حتي و عن رؤساء الملائكة فماذا ينفعني أنا سوي أن أظل خاشعاً لك مثلهم.لكنني لا أستطيع تسبيحك إن لم تضع أنت في فمي مع الدم و الجسد التسبيح اللائق بهما و الشكر المستحق لهما لأنهما أنت يا ذبيحتي الأبدية.
ليكن إتحادي بك هذا شركة مقبولة في آلامك و حياة سمائية في داخلي علي الأرض.و وساطة لا يشترك فيها وسيط سواك أمام الآب.لتكن مغفرة خطاياي من خلال هذه القدسات مغفرة دائمة و براً دائماً و ثباتاً لحياتك فيَ.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع