بقلم أمل باسم

جعلتنا السياسة بلا مشاعر
لا نبكي، لا نحزن،لا نتحرك،لا نتكلم،لا نطالب بحقوقهم، الإ بعد معرفة انتمائتهم السياسية.

هكذا أصبح الوطن العربي بعد الثورات وبوجه التحديد مصر.

عندما يقتل أنسان لا نحزن علي مقتله الإ بعد معرفة أنتماءة وأن كان له أنتماء سياسي غيري فمن حقي أن افرح، ولكن وأن كان انتماءةمثلي هنا فقط يجب أن أحزن، هكذا جعلتنا السياسه بدون مشاعر انسانية فقط مصلحه سياسيه او حزبية.

ومن الغريب ايضآ عندما يقتل شخص بدلآ من الحزن عليه والبحث عن القاتل والمطالبة بحقة، يتشاجر الطرفين لإعتبار كل طرف ان القتيل من صفوفة، ولكن الشخص الذي قتل لا نفكر في نهائيآ فقط أصبحنا نفكر في الاستفادة من موته، فجعلتنا السياسيه بلا مشاعر انسانية ،جعلتنا نلهث وراء مصالحنا الشخصيه، ولم يتوقف الأمر علي الموت فقط ولكن وصل الي تشجيع مرتكبي الجرائم البشعه وكأنهم قاموا بعمل بطولي وتحقيق انتصار، فمنذ يومين انتشر خبر اغتصاب مراسلة لقناة الجزيره في سوريا من جبهة النصر التابعه للجيش الحر ولن اكتب اسمها احترامآ لموقفها والذي حدث معها. فوجدت فرح شديد غير عاديعند بعض معارضي قناة الجزيره والغريب ان منهم نساء، فشعرت بالآلم وتأكدت بأن السياسه قتلت الانسانية واغتصبتها كمان اغتصبت هذه الفتاة،

وبدلآ من أن يرفض الجميع هذا العمل الإجرامي البشع أصبح الامر يتعلق فقط بانتماء الفتاه التي تم اغتصابها وبالرغم يأن من الممكن جدآ ان تكون المغتصبه فتاه اخري وتنتمي لقناة يكون كل من فرحوا باغتصاب هذه الضحيه من محبي هذه القناه فماذاياتري سيكون شعورهم، ولكن عندما تقتل الانسانية تذهب المشاعر ويتوقف العقل ويحكم الجهل التفكير والتصرف.