الأقباط متحدون - القيامة في التوراة والانجيل والقرآن
أخر تحديث ١٣:١٠ | الاربعاء ١ مايو ٢٠١٣ | ٢٣ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١١٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

القيامة في التوراة والانجيل والقرآن

القيامة
القيامة

اتفقت الاديان على ان القيامة تظهر في صورتين مختلفتين الاولي مفزعة والثانية مشرقة

 بقلم :  لطيف شاكر
الصورة المفزعة
التوراة
{ ولولوا لأن يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شئ }      (أشعياء 13 , 6 )
{ هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط ……… فإن نجوم السموات وجبابرتها لا تبرز نورها تظلم الشمس عند طلوعها والقمر لايلمع  بضوءه }                                 ( أشعياء , 13 , 9) )
“فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود (ملاخي 41)
ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة, يوم خراب ودمار, يوم ظلام وقتام, يوم سحاب وضباب                                                        ( صنفيا1-15)
 
الانجيل
وللوقت من بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لايعطى ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة  ومجد كثير فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت  (متى 24 : 29-31) “وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم  التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا … ما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر( متى 24-3) “فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ” متى 24 15 “لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات واوبئة وزلازل في اماكن ولكن هذه كلها مبتدأ الاوجاع…. ويبغضون بعضهم بعضا( متى 24-7) القرآن صورة تتناحر فيها الامم المختلفة “في يوم القيامة يكفر بعضكم بعضا ويلعن بعضكم بعضا” يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت” “ولكن كذب وتولى ثم ذهب الى اهله يتمطى” القيامة 32و33 {اذا السماء انفطرت واذا الكواكب انتثرت واذا البحار فجرت واذا القبور بعثرت} الانفطار 1-4 {القارعة ما القارعة … يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش} القارعة 1-5 “يوم نطوي السماء كطي السجل” الانبياء 104
 
الصورة المشرقة
 
التوراة
  ويخرج قضيب من جزع يسى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم ………….. فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدى والعجل والشبل والمسمن معا ………….. ويمد الفطيم يده على حجر الأفعوان لايسوؤون ولا يفسدون فى كل جبل قدسى لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب ( اشعياء 11: 1-10)
                                   
  ويكون فى آخر الأيام أن جبل الرب يكون ثابتا فى رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجرى إليه كل الأمم .. فيقضى بين الأمم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع أمة على أمة سيفا ولايتعلمون  الحرب في ما بعد ( أشعياء 2 : 2-4) 
 
 لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفيه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا ورئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لانهاية ..غيرة رب الجنود تصنع هذا ( أشعياء  9 , 6) لأني هأنذا خالق سموات جديدة وأرض جديدة فلا تذكر الأولى ولا تخطر على بال
(اش65-17)
 
 تفرح البرية والأرض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس يزهر ازهارا ويبتهج ابتهاجا ويرنم. يدفع اليه مجد لبنان .بهاء كرمل وشارون.هم يرون مجد الرب بهاء الهنا اش1:35 الانجيل
 
  ثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحر لا يوجد فى ما بعد وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله ..هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم           ( رؤيا يوحنا 21 : 1 -4) 
 وسيمسح  الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في بعد لان الامور الاولى قد مضت     ( رؤ4:21)                               
القرآن
” أشرقت الارض بنور ربها” الزمر 69
“يوم تبدل الارض غير الارض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار ” ابراهيم 48 “يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن وقال صوابا” النبأ
*******
 من اجل هذا نحن نحتفل بعيد القيامة لانها وضحت القيامة بصورة حقيقية في شخص قيامة السيد المسيح اي انها اصبحت نموذجا عمليا ومثالا واضحا لحقيقة القيامة واصبحت ليست مجرد اوهام او احلام يتشكك البعض  في صحتها فيامة المسيح العربون الحقيقي لقيامة البشرية فهو بكر لكل الخليقة  ورجاء لكل العالم
 
وإن لم تكن هناك قيامة . أصبح مصير  الانسان مثل مصير الكائنات غير العاقلة. فالقيامة تعطي للانسان معني  لحياته علي الارض
  والقيامة تعطى الحياة هدفاً
إذ ما هى غاية وجودنا إن كنا "نأكل ونشرب لأننا غداً نموت" كما كان يقول أصحاب "مبدأ اللذة"؟! (1كو 32:15)... تصوروا إنساناً يولد، ليتعب فى حياته اليومية جسدياً وذهنياً وروحياً ونفسياً... يجاهد فى الدراسة والعمل والزراعة... ويتقبل ضغوطاً نفسية رهيبة من الحياة اليومية ومصادمات البشر... ثم يصارع مع أعداء الروح: الشهوات والجسد والعالم والذات والشيطان... ويجاهد فى تحصيل العلوم والنمو فى عمله كطبيب أو مهندس أو معلم... ثم تضعف صحته، وتطحنه السنون والأمراض والمتاعب، لتنتهى حياته إلى لا شئ؟! ما معنى هذا كله، لو لم تكن القيامة فى قلبه، والخلود مقصده؟ والقيامة تعطى الحياة رسالة فنحن هنا لرسالة محددة، لولاها ما كان للحياة معنى... وهذا ما نتعلمه من معلمنا بولس الرسول، حين يقول: "ولكن إن كانت الحياة فى الجسد هى لى ثمر عملى فماذا أختار؟ لست أدرى! فإنى محصور من الإثنين: لى إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جداً،
- والقيامة تعطى الحياة قيمة
فما قيمة حياتنا الدنيا دون خلودنا الأبدى؟‍
  الجسد: يشقى بالمرض، والسنين، والكوارث الطبيعية كالزلازل، والبراكين، والسيول، والمجاعات، والحروب والأوبئة...
  والنفس: تشقى بالهموم والقلق والإضرابات النفسية، والصراعات الكامنة والظاهرة، والغيرة، والتحزب، والأنانية..
  والذهن: يشقى بالجهاد والدراسة والتحليل، والفشل، والقصور، والرغبة فى معرفة لا تنتهى وبلا حدود... وكما قال أينشتاين: "كلما إزددت علماً، إزددت إحساساً بالجهالة".
 
 والروح: تشقى بالخطيئة والدنس، والإنفصال عن الله، وغياب الحكمة السمائية، والرؤى الإلهية لكن... شكراً لله من أجل عقيدة القيامة، لأنه بمقتضاها يكون لنا الرجاء والفرح والسعادة تعالوا نفرح معا ونهنئ بعضنا البعض بقيامة السيد المسيح ولا نكون بعد خادعين نفوسنا كارهين بعضنا لان الله محبة والكلمة الطيبة انتصار علي الذات 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع