الأقباط متحدون - سيب وأنا مش ها أسيب
أخر تحديث ٠٤:٢١ | الاربعاء ١ مايو ٢٠١٣ | ٢٣ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١١٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

سيب وأنا مش ها أسيب

بقلم: ماجد سمير 

"النفظ مقابل الدوري" جملة ساخرة اطلقها الزملكاوية في صيف 2003 بعد فوز فريقهم على الإسماعيلي وخسارة غرميهم الأهلي أمام انبي واحتفاظ البيت الأبيض الكروي سنتها بدرع الدوري، ودارت الأيام وفي آخر صيف 2011 خسرت القلعة البيضاء أمام الفريق البترولي في نهائي كأس مصر وفورا رد الأهلوية "بالنفط مقابل الكأس"، لم يتصور آحد أن جملة جماهير الدرجة الثالثة للكرة المتهكمة أصلا على شعار مجلس الأمن أثناء محاصرة العراق "النفظ مقابل الغذاء" ستكون أحدى وسائل حكامنا الجدد في ادارة شئون البلاد 
 
حكامنا الجدد أدركوا بحكم عملهم في الشارع لسنوات طويلة  - حرم فيها نظام مبارك العمل على كل المعارضة وترك لهم الأرض بمن عليها - أن كافة المواد التمونية لها علاقة حميمية بالحكم لعدة أسباب منها اكتشافهم استخدمات أخرى للزيت فبعد سنوات وربما قرون كان استخدام الزيت مقصور على قلي أو تحمير الطعام وكذا اضافته للوجبات لاعطاء نكهة جميلة،  أثبت رجال الحرية والعدالة أن للزيت ميزة الوصول لكرسي البرلمان وأيضا كرسي حكم مصر، ونجحت بشدة سياسة "الصوت مقابل الغذاء" وان صوتك الانتخابي لمرشحهم سواء في البرلمان أو الرئاسة الضامن الوحيدة لحصولك على الغذاء في هذا الوطن، وربما يكون حصولهم على براءة اختراع  استخدمات الزيت الجديدة وتأثير المواد التموينة على استقرار الحكم سبب اصرارهم على اخيتار "الميزان" رمزا انتخابيا دائما لهم . 
 
ومع تغير المرحلة تتغير السياسية فوضعهم الجديد يذكرني عندما صرخ "بهجت الأباصيري" في مدرسته الحسناء "عفت عبد الكريم"  بعد أن أمسكت بملابسه مهددة اياه بالويل والثبور وعظائم الأمور فقال لها :"سيب وأنا سيب"  كلام الأباصيري واضح جدا مجرد أن تقرر عبد الكريم ترك ملابسه فورا " "سيسيب" هو الآخر ..نفس سياسة حكامنا الجدد لكن بحرفيه أكثر وبحبكة درامية تفوق خيال وابداع "مدرسة المشاغبين " وعبقرية المسرحي  المبدع على سالم مؤلف المسرحية وكذلك المخرج جلال الشرقاوي، نجوم العرض الجديد مجرد أن تظهر معارضة لهم في اي جانب فورا يقفز خيالهم بقصة أخرى، تعترض على قانون السطلة القضائية تجده مظاهرات تندد بشيخ الأزهر بسب تسمم الطلبة وربما لان رجل بقامة ومقام د. أحمد الطيب شيخ الأزهر "سمنه في الأكل كتير ... أو ربما قليل" وعلى نفس النهج يظل الصراع يوميا يخسرون مؤيديهم في الشارع ويزادوا اصرارا على الاحتفاظ بما وصلوا اليه حلموا منذ عام 1928 بكرسي حكم مصر والآن أمامة واقفون حائون يتسألون عن كيفية تشغليه اعدوا خطط متتالية لعقود طويلة للقفز على مصر ولم يشغلوا بالهم ولو لمرة واحدة كيف سيحكمون.
و ربما لأول مرة في التاريخ نرى حكومة في يدها كل مقاليد الحكم من رئاسة وتشريع  ومكتب ارشاد،  وتتهم المعارضة أنها سبب فشلها وانها المسئولة عن سوء ادارتها للسياسة والإقتصاد والزراعة والصحة والتعليم وفي النهاية حكامنا الجدد لن يرحلوا عن صدر البلد لأن شعارهم في الفترة القادمة "سيب وانا مش ها سيب" 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter