قال عبد الرحمن البر مفتي جماعة الإخوان المسلمين إن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من الإحسان الذي أمر الله به ومن البر الذي لم ينهنا الله عنه ما لم تكن هذه التهنئة على حساب ديننا، ولم تشتمل- شفاهة أو كتابة- على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام.
وأضاف البر، في بيان له اليوم باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن من شروط إجازة التهنئة أن لا تتضمن "أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، أو مشاركة في صلواتهم، إنما هي كلمات من المجاملة العادية التي تعارف عليها الناس، لا تحتوي على أي مخالفات شرعية".
وأوضح أنه من الأعياد التي تجوز فيها تهنئة غير المسلمين هي "عيد الميلاد" لأننا "نؤمن أن عيسى عليه السلام هو رسول من أولي العزم من الرسل، وأنه بشر كانت ولادته آية من آيات الله، وكانت خيرا على البشرية"، مضيفا أن النبي محمد قال "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ".
وقال البر، إن التهنئة بما يناقض عقيدة الإسلام ويصادمها مصادمة واضحة فأمر غير مشروع مثل "التهنئة بما يسمى عيد القيامة"، لافتا إلى أن "عقيدتنا نحن المسلمين التي لا تحتمل لبسا أن المسيح عليه السلام لم يُقتَل ولم يُصلَب، بل عصمه الله من اليهود ورفعه إليه".
وتابع البر قائلا إنه "لا يلزمنا (المسلمين) تهنئة أحد بما نعتقد يقينا بطلانه، وهذا لا ينفي إقرارنا بحق شركائنا في الوطن في أن يعتقدوا ما يشاءون أو أن يفعلوا ما يشاءون"، مضيفا أن التحية والمجاملة بمثل عبارة "كل سنة وأنتم طيبون" فلا حرج على الإطلاق أن يقولها المصري المسلم لغير المسلمين في أي وقت، وفي كل مناسبة.