شهدت تعاملات سوق الصرف ارتفاعا جديدا للعملة الامريكية خلال تعاملات امس بواقع قرش لتسجل العملة الامريكية امام الحنيه 696 قرشا بالبنوك وشركات الصرافة فيما سجلت 760 قرشا بالسوق السوداء، وذلك في ظل ارتفاع المضاربات واكتناز العملة الصعبة من قبل العملاء ونشاط السوق السوداء بسبب الاضطرابات السياسية بالبلاد.
وأكد عدد من رجال الأعمال وأصحاب شركات الاستيراد أن السوق السوداء أصبحت الملاذ الأول لهم لتوفير احتياجاتهم من النقد الأجنبي، لندرة وجودها بالبنوك.
وكانت خدمة أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه على المواقع الإكترونية للبنوك وتحديدا العامة، وعلى رأسها بنكي مصر والأهلي إلى جانب عدد من البنوك الخاصة التي تعطلت في تعاملات الأحد الماضي، إلا أن مصدرا مسئولا من البنك المركزي المصري نفى إصدار أى تعليمات للبنوك بتعطيل خدمة تحديث أسعار الصرف، مؤكدا أن المركزي ينشرها نهاية كل يوم عمل وبشكل مستمر كمؤشر لمتوسط سعر النقد الأجنبي المتداول في السوق يوميا كما أن تلك النوعية من المشكلات فنية ليس أكثر.
من جهته قال محمد كمال الخبير المصرفي أن أزمة سوق الصرف لن تنتهي إلا بالاستقرار السياسي أولا وأن المساعدات العربية التي اتفقت عليها مصر مع قطر، وليبيا، والعراق، ما هي إلا مسكنات مؤقتة لتحقيق الاتزان في سوق الصرف لفترة وجيزة، لافتا إلى أن أزمة العملات الاجنبية لن تنتهي بالمساعدات لأنها مؤقتة والأمر يحتاج إلى استقرار ومناخ جاذب للاستثمار.