الأقباط متحدون - مرسي وإسماعيل ياسين
أخر تحديث ٠٠:٥١ | الأحد ٢٨ ابريل ٢٠١٣ | ٢٠ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١١٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مرسي وإسماعيل ياسين

بقلم: مينا ملاك عازر
لا أقصد مطلقاً ما جاء بمحض الصدفة وهو أن أعنون ثلاث مقالات لي في الأسبوع الماضي بمرسي وكذا، فقد جاء مقالي المنشور الأحد الماضي بعنوان "مرسي والعمدة الروسي" ومقال الثلاثاء الماضي "مرسي والثورة السورية" ومقال الخميس الماضي عنونته ب"مرسي وتحرير سيناء" وأرجو ألا يدر بخلدك ولو للحظة أنني أحاول أن أقرن مرسي بالفنان العظيم الكوميديان البارع "إسماعيل ياسين" الذي قام بتمثيل سلسلة أفلام "إسماعيل ياسين في البوليس، والبوليس الحربي، والجيش والبحرية والطيران" فالبون في رأيي شاسع بينهما، فالفنان كان يدخل البهجة على جموع الشعب المصري أما مرسي فيدخل البهجة فقط على أهله وعشيرته، بينما مايدخله على جموع الشعب المصري هو الكآبة والضيق والحزن، الفنان إسماعيل ياسين كان يحب عمله أما مرسي تشعر بأنه مُكره على هذا، ومجبر عليه طبعاً من الجماعة، وليس بوازع وطني وبتكليف شعبي، الفنان إسماعيل ياسين لم يقتل أحد محبيه، أما مرسي فقد أشرف على قتل جيكا وغيره من الثوار ممن اختاروه في الانتخابات الرئاسية، إسماعيل ياسين كان خفيف الظل وهو عكس ما يتمتع به مرسي، إسماعيل ياسين كان رأيه من رأسه أما مرسي فلا رأي ولا قرار له، فكل هذه الأمور يقوم بها مكتب الإرشاد بكفاءة منحدرة ومزعجة، إسماعيل ياسين لم تدر حوله الشبهات حول مدى وطنيته إذ لم يتهم من أي أحد بأنه تخابر مع دولة أجنبية لم يهرب من السجن على أيدي رجال جماعات إرهابية لانه ببساطة لم يسجن، ولم يكن له علاقة بتنظيمات عسكرية تخترق بلاده، إسماعيل ياسين مثل أفلامه سالفة الذكر لتحبيب ولتقريب صورة هذه المهن للمشاهد المصري، أما مرسي فقد ساهم في زيادة الكراهية بين الشعب و الشرطة المصرية بدفعه لها في عمليات قتل وتعذيب ممنهج لمعارضيه، بل إشرافها على عمليات اقتحام لمؤسسات لها هيبتها وشرفها في المجتمع المصري، الفنان العملاق إسماعيل ياسين لم يظلم أحد ولم يكذب على أحد ولم يكن ديكتاتورياً كالحال عند مرسي، لم يشي الفنان العظيم بأحد زملائه المصريين في أمريكا كما تدور الشبهات حول مرسي الذي كان ضلعاً في عملية الكربون الأسود كما يقول البعض، إسماعيل ياسين لم يبايع أحد علي أن يقوده حيثما يشاء أما مرسي فبايع المرشد، إسماعيل ياسين كان يجتهد في عمله، أما مرسي يجتهد الآخرون لإخراج أعماله وها نحن نرى كيف تخرج أعمال مرسي رديئة مؤسفة لا تليق بمستوى مصر ولا قيمتها، كان الفنان إسماعيل ياسين يحافظ على كرامته ولا يقبل أن يعامله أحد بشكل مهين له ولبلاده، أما مرسي فيقبل أن يستقبله في المطار خلافاً للبروتوكولات الدولية شخصيات أقل منه في المكانة مع احترامنا للجميع، المبدع إسماعيل ياسين كان يحترم الجميع منتقديه ومحبيه، أما مرسي فلا يحترم أحد إلا أهله وعشريته، وعلى رأسهم الشاطر والمرشد ومحمود عزت ويسجن ويقتل ويعذب ويخطف معارضيه.

أخيراً كل الاعتذار للفنان إسماعيل ياسين ولأسرته لأنني وضعته في هذه المقارنة الظالمة له والتي قد يعتبرها البعض تحط من شأنه وفنه ومن أعماله الرائعة.
 
المختصر المفيد خاسر في أي مقارنة، مع أي أحد توضع معه في المقارنة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter