رفضت الكنيسة الكاثوليكية تصريحات خالد حربى المتحدث باسم التيار الإسلامى، والتى طالب خلالها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بعدم حضور قداس عيد القيامة، والتى قال فيها: "إذا كان الرئيس مرسى يريد مجاملة المسيحيين، فمن الأولى أن يجامل الأغلبية المسلمة وألا يحضر القداس، لأن حضوره يعنى إقراراه عقيدة يرفضها الإسلام، وأن عيد القيامة يتعارض مع عقيدة المسلمين، كما أن الطوائف المسيحية لا تجامل بعضها فى الأعياد المختلفين فيها، فمن باب أولى ألا يحضر المسلمون أعيادهم".
وقال الأب رفيق جريش رئيس المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية لـ"اليوم السابع"، إن مطالبة الرئيس أو أى مسلم بعدم حضور قداس عيد القيامة أو تهنئة المسيحيين يتنافى مع المواطنة والمحبة بين شركاء الوطن، كما أن المسيحيين مواطنون من الدرجة الأولى ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وإن كان المسيحيين مختلفين عقائديا مع المسلمين إلا أنهم يهنئونهم بأعيادهم ويشاركونهم أفراحهم وأعيادهم مثلما يحدث فى موائد الإفطار الرمضانية.
وتابع جريش، الرئيس هو رئيس لكل المصريين مسيحيين ومسلمين وليس دينا أو فصيلا واحدا فقط، واعتبر ما قاله خالد حربى بأن الطوائف المسيحية لا تجامل بعضها البعض محل ادعاء قائلا: "هذا قول مغلوط، لأننا نهنئ بعضنا البعض فى كل الأعياد بل نعيد معا والكنيسة الكاثوليكية تعيد مع الأرثوذكسية فى مصر رغم اختلاف تاريخ الاحتفال، وذلك لإظهار المحبة كما أن البابا شنودة الثالث كان يزور ويهنئ كافة الكنائس والبطاركة، وجاء البابا تواضروس ليسير على نهجه وقام بزيارة الكنائس والبطاركة فى احتفالات عيد الميلاد الماضية".