الأقباط متحدون - الأعلام الاوروبى : تحول فى لغة خطاب الكنيسة نحو المواجهة والتخلى عن المجاملات
أخر تحديث ٠٧:١٣ | السبت ٢٧ ابريل ٢٠١٣ | ١٩ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأعلام الاوروبى : تحول فى لغة خطاب الكنيسة نحو المواجهة والتخلى عن المجاملات

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

كتب أسامة نصحى – فيينا
اعتبرت وسائل الإعلام الأوروبية ان تصريحات البابا تواضروس الثانى الأخيرة لوكالة رويترز تمثل تحولا فى لغة خطاب رجال الدين نحو المواجهة والبعد عن المجاملات وذلك بعد التصريحات التى انتقد فيها على نحو حاد أداء جماعة الاخوان المسلمين وتقصيرهم فى حماية الأقباط.

ولقت تصريحات البابا اهتماما واسعا من العديد من وسائل الأعلام الأوروبية خاصة قوله أن المسيحيين يشعرون بالتهميش والتجاهل منذ تولي الإخوان الحكم في مصر وأن السلطات قصرت في حمايتهم. ولفت إلى أن هناك مؤشرات تفيد بأن الأقباط يتجهون إلى الهجرة خوفا من النظام الجديد.

وركزت صحيفة دويتشه فيله على قول البابا أن السلطات التي تقودها جماعة الاخوان المسلمين والتي تقدم تطمينات لكن لم تتخذ إجراءات تذكر لحمايتهم من العنف.

وأضاف الاعلام الاوروبى أن هذه هى أول مقابلة يجريها منذ انتهاء اعتكافه بعد مقتل ثمانية أشخاص في عنف طائفي بين المسلمين والمسيحيين هذا الشهر وقد وصف البابا الروايات الرسمية عن الاشتباكات التي وقعت عند الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة في السابع من أبريل/ نيسان بأنها "محض افتراء".

وأشار البابا إلى أن المسيحيين يشكلون 15 في المائة على الأقل من سكان مصر البالغ عددهم 84 مليون نسمة. وزادت الهجمات على الكنائس والتوترات الطائفية بشكل ملحوظ بعد صعود الإسلاميين للحكم عقب انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمبارك.

ولدى سؤاله عن رد فعل الحكومة على أحداث العنف التي وقعت هذا الشهر قال "وصفناها بأنها سوء تقدير وأيضا فيه تقصير. عندما تكون هناك مشاعر ملتهبة وقتلى وموتى بهذه الصورة من منطقة قليلة الخدمات -منطقة الخصوص- فإني أتوقع أن يحدث شيء. تأمين المكان... تأمين الجنازة."

 وأضاف لقد حاول الرئيس المصري ووزراؤه إصلاح الأمر بعد الاشتباكات التي وقعت في الخامس من أبريل في بلدة الخصوص شمالي القاهرة وقتل خلالها أربعة مسيحيين ومسلم. وقال البابا "المشاعر تكون أحيانا طيبة من المسؤولين لكن المشاعر تريد أن تطبق في أفعال. والأفعال بطيئة وربما قليلة وأحيانا غائبة."

 وبدا أن قوات الأمن تحجم عن التدخل في أول هجوم على مقر البابوية في مصر منذ اكثر من 1400 عام رغم أن كنائس ومراكز قبطية للخدمات الاجتماعية تعرضت لأعمال عنف من حين لآخر في السنوات الماضية. وقال البابا إنه يشعر بالقلق لوجود مؤشرات على اتجاه بعض الأقباط إلى الهجرة لأنهم يخشون النظام الجديد. وأضاف أن آخرين يسافرون للخارج للدراسة أو البحث عن عمل أو الانضمام لأسرهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter